راحلون
تأملت نفسي طويلا ...!!
تساءلت: ماذا أعددت ...؟؟
ماذا قدمت، وماذا أخرت ...؟؟
أي زاد تزودنا ...؟
أي حمل حملناه على ظهورنا ...؟؟ !!
كلنا مغادرون ..كلنا. مسافرون
...
كلنا راحلون.
لكن إلى أين ؟
إلى سفر زاده الحقيقي التقوى ...
سلعته الغالية الجنة ...
شتان بين سفر الدنيا ...
والسفر عن هذه الدنيا ...
ننتقل بأسفارنا حيثما شئنا ، ومتى شئنا ؟ !
لكن السفر عن هذه الدنيا بلا توقيت ...
متى شاء ربك ، نزع الروح ...
ودخلت في سجل الذكريات ...
فما أحوجنا جميعا لإعداد العدة ...
لهذا الرحيل الأبدي ...
هانحن نخوض في خضم الحياة ...
وما يحيط بها من فتن وأهواء ....
نحوم حولها .... !!
تتطاير شظاياها علينا ... !!
سنترك الدنيا في أي لحظة ... !!
لنسأل أنفسنا ونحاسبها ....
قيل أن يحاسبها ربها بحساب أشد وأقوى
...
حينئذ لا ينفع الندم ... !!
فلنتسلح بسلاح الإيمان
ولا يكون ذلك إلا بطاعة الرحمان ... !
فزاد التقوى خير الزاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق