الأربعاء، 25 أبريل 2012

قصيدة على فراش المرض



  
قصيدة على فراش المرض

 



أغالب الليل الحزين الطويل

أغالب الداء المقيم الوبيل

أغالب الألام مهما طغت

بحسبي الله ونعم الوكيل


فحسبي الله قبيل الشروق

وحسبي الله بُعيد الأصيل

وحسبي الله إذا رضنّي

بصدره المشؤوم همي الثقيل

وحسبي الله إذا أسبلت

دموعها عين الفقير العليل

يا رب أنت المرتجي سيدي

أنر لخطوتي سواء السبيل

قضيت عمري تائهاً ، ها أنا

أعود إذ لم يبق إلا القليل

الله يدري أنني مؤمن

في عمق قلبي رهبة للجليل

مهما طغى القبح يظل الهدى

كالطود يختال بوجه جميل

أنا الشريد اليوم يا سيدي

فأغفر أيا رب لعبد ذليل

ذرفت أمس دمعتي توبة

ولم تزل على خدودي تسيل

يا ليتني ما زلت طفلاً وفي

عيني ما زال جمال النخيل

أرتل القرآن يا ليتني

ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل

على جبين الحب في مخدعي

يؤزني في الليل صوت الخليل

هديل بنتي مثل نور الضحى

أسمع فيها هدهدات العويل

تقول يا بابا تريث فلا

أقول إلا سامحيني .. هديل

ليست هناك تعليقات: