الأحد، 29 أبريل 2012

في الظلم وشؤمه






في الظلم وشؤمه 









قال كعب الأحبار

لأبي هريرة رضي الله عنه:

في التوراة من يظلم يخرب بيته.

قال أبو هريرة:

وذلك في كتاب الله تعالى "

فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا "

فالظلم أدعى شيء إلى سلب

النعم وحلول النقم.

عن النبي صلى الله عليه وسلم

فيما يروي عن ربه سبحانه

أنه قال:

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي

وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.

يا عبادي كلكم ضال إلا من

هديته فاستهدوني أهدكم.

يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته

فاستطعموني أطعمكم.

يا عبادي كلكم عار.

إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم

يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار

وأنا أغفر الذنوب جميعاً

فاستغفروني أغفر لكم،

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري

فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم

وأنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد

منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم

وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر

قلب رجل واحد منكم

ما نقص ذلك من ملكي شيئاً.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم

وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد

فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته،

ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص

المخيط إذا أدخل البحر.

يا عبادي إنما هي أعمالكم

أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها،

فمن وجد خيراً فليحمد الله،

ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه،


لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ... فالظلم مصدره يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه ... يدعو عليك وعين الله لم تنم

لا شك دعوة مظلوم يحل بها ... دار الهوان ودار الذل والنقم

وأنشدنا أبو عبد الله الدامغاني قاضي القضاة ببغداد:

إذا ما هممت بظلم العباد ... فكن ذاكراً هول يوم المعاد

فإن المظالم يوم القصاص ... لمن قد تزودها شر زاد
  

ليست هناك تعليقات: