الأربعاء، 18 أبريل 2012

ملكنا فعزّزنا فأعظم بملكنا








ملكنا فعزّزنا فأعظم بملكنا          


أجمل تراه عينك المكرمه المستقبل




  فخرج عمرو بن الحارث


 بن مضاض الجرهمي بغزالي 


الكعبة وبحجر


الركن،


 فدفنها في زمزم؛ 


وانطلق هو ومن معه من جرهم إلى اليمن.


 فحزنوا على ما فارقوا


من أمر مكة وملكها حزناً شديداً؛ 


فقال عمرو بن الحارث بن 


 مضاض في ذلك، وليس


بمضاض الأكبر. والله المعين:


وقائلةٍ والدّمع سكبٌ مبادر         وقد شرقت بالدّمع منها المحاجر


كا لم يكن بين الحجون إلى الصّفا         انيسٌ ولم يسمر بمكة سامر


فقلت لها والقلب منّى كأنما         يلجلجه بين الجناحين طائر


بلى ! نحن كنّا أهلها فأزالنا         صروف الليالي والجدود العواثر


وكنا ولاة البيت من بعد نابتٍ         نطوف بذاك البيت والخير ظاهر


ونحن ولينا البيت من بعد نابتٍ         بعزٍ فما يحظى لدينا المكاثر


ملكنا فعزّزنا فأعظم بملكنا         فليس لحيٍّ غيرنا ثمّ فاخر


ألم تنكحوا من خير شخصٍ علمته         فأبناؤه منّا ونحن الأصاهر


فا تنثن الدنيا علينا بحالها         فا لها حالاً وفيها التشاجر


فأخرجنا منها المليك بقدرةٍ         كذلك يا للنّاس تجرى المقادر


أقول إذا نام الخلى ولم انم:         إذا العرش لا يبعد سهيل وعامر


وبدّلت منها أوجهّا لا أحبّها         قبائل منها حمير ويحابر


وصرنا أحاديثاً وكنّا بغبطةٍ         بذلك عضّتنا السّنون الغوابر


وبدّلنا كعبٌ بها دار غربة         بها الذئب يعوى والعدوّ المكاشر


فسحّت دموع العين تبكى لبلدة         بها حرم أمنٌ وفيها المشاعر


وتبكى لبيتٍ ليس يؤذى حمامه         يظلّ به أمناً وفيه العصافر


وفيه وحوشٌ لا ترام انيسةٌ         إذا خرجت منه فليست تغادر


وقال أيضاً يشير إلى بكرٍ وغبشا الذين خلفوا مكة بعدهم:


يأيها الناس سيرو ان اقصركم         ا تصبحوا ذات يوم لا تسيرونا


حثّوا المطّى وأرخوا من أزمّتها         قبل الممات وقضّوا ما تقصّونا


كنّا اناساً كما كنتم فغيّرنا         دهرٌ فانتم كما كنّا تكوونا



ليست هناك تعليقات: