الأربعاء، 18 أبريل 2012

احوال الغربه







احوال   الغربه





   ابن آدم?

أحدث سفراً أحدث لك رزقاً.

قالت العرب:

من أجدب انتجع.

قيل لأعرابيّ أين منزلك?

قال:

 بحيث ينزل الغيث.

من أمثال العامة:

البركات مع الحركات.

وقالوا:

 ربما أسفر السَّفر عن الظَّفر.

قال البحتري: ??

وإذا الزَّمان كساك حلَّة معدمٍ=فالبس لها حلل النَّوى وتغرَّب

وقال زهير:


ومن يغترب يحسب عدوَّاً صديقه





ومن لا يكرِّم نفسـه لا يكـرَّم


وقال الأعشى:


ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى



مصارع مظلومٍ مجرّاً ومسحـبـا


وتدفن منه الصَّالحات وإن يسـيء

يكن ماأساء النَّار في رأس كبكبـا
وقال آخر:
إنَّ الغريب بأرضٍ لا عشير بها

كبائع الرِّيح لا يعطى به ثمنـا
وقال سابق:
لا ألفينَّك ثاوياً فـي غـربةٍ

إنَّ الغريب بكلِّ سهمٍ يرشق
وقال آخر:
فلم أرعزَّ المرء إلاَّ عـشـيرةً

ولم أر ذلاً مثل نأيٍ عن الأهل
وقال آخر:
إنِّي الغريب فما ألام على البكا



إنَّ البكا حسنٌ بكـلِّ غـريب


وقال آخر:

يجازى بالَّذي تجد القلوب



ويأنس بابن بلدته الغريب


وصادفني غريبٌ فالتقينا



وكلُّ مساعدٍ فهو القريب


وقال آخر:


تغرَّبت عن أهلي أؤمِّـل ثـروةً



فلم أعط آمالي وطال التَّـغـرُّب


فما للفتى المحتال في الرِّزق حيلةٌ



ولا لجدودٍ جدَّها اللـه مـذهـب


وقال كعب بن زهير:


فقرِّي في بلادك إنَّ قوماً



متى يدعوا بلادهم يهونوا



وقال آخر:


ليس ارتحالك تزداد الغنى سفراً




بل المقام على خسفٍ هو السَّفر



 قال الشاعر:


وماالموت إلاَّرحـلةٌ غـير أنَّـهـا




من المنزل الفاني إلى المنزل الباقي



وقال آخر:


لقرب الدَّار في الإقتـار خـيرٌ



من العيش الموسَّع في اغتراب


وقال آخر:


ومهمةٍ فيها السَّراب يسبح



يدأب فيه القوم حين يصبح


كأنَّما ثووا بحيث أصبحـوا



الَّليل أخفى والنَّهار أفضح


قالوا:

إذا كنت في غير بلدك، فلا تنس نصيبك من الذل.


 
إنَّ الغريب له استكانة مذنبٍ




وخضوع مديانٍ وذلٌ مريب



وقال آخر:


إذا كنت في قومٍ عداً لست منهم




فكل ما علفت من خبيثٍ وطيِّبٍ



وقال آخر:


إنّ الغريب وإن أقام ببلـدةٍ




يهدى إليه خراجها لغريب



وقال آخر:

غريبٌ يقاسي الهمَّ في أرض غربةٍ




فياربِّ قـرِّب دار كـلِّ غـريب



قالوا:

الغريب كغرس ذابل ماتت أرضه، ونفد شربه.


  
إذا كنت في سعدٍ وأمُّك منـهـم



غريباً فلا يغررك خالك من سعد


فإنّ ابن أخت القوم مصغىً إناؤه



إذا لم يزاحم خاله بـأبٍ جـلـد


قالت العرب:

ليس بينك وبين بلاد نسب،

خير البلاد ما حملك.


وقال آخر:

ليس الفتى بفتىً لا يستضاء به

ولا يكون له في الأرض آثار
وقال آخر:
سل الله الإياب من المغـيب




فكم قد ردَّ مثلك من غريب



سلِّ الهمَّ عنك بحسـن ظـنٍ



ولا تيأس من الفرج القريب


قال بعض العقلاء:

أعرف بيتاً قد بيّت أكثر من مائة ألف رجل في المساجد،

وفي غير أوطانهم، وهو:


فسر في بلاد الله والتمس الغنى




تمش ذا يسارٍ أو تموت فتعذرا



قال خالد بن صفوان:

 في السفر ثلاثة معان:

الأول الغرم،

الثاني القدرة،

والثالث الرحيل.

كان يقال:

 فقد الأحبة غربة.

 

ليست هناك تعليقات: