احوال الغربه
ابن
آدم?
أحدث سفراً أحدث لك رزقاً.
قالت العرب:
من أجدب انتجع.
قيل لأعرابيّ أين منزلك?
قال:
بحيث ينزل الغيث.
من أمثال العامة:
البركات مع الحركات.
وقالوا:
ربما أسفر السَّفر عن الظَّفر.
قال البحتري: ??
وإذا الزَّمان كساك حلَّة
معدمٍ=فالبس لها حلل النَّوى وتغرَّب
وقال زهير:
ومن يغترب يحسب عدوَّاً
صديقه
|
ومن لا يكرِّم نفسـه لا يكـرَّم
|
وقال الأعشى:
ومن يغترب عن قومه لا يزل
يرى
|
مصارع مظلومٍ مجرّاً
ومسحـبـا
|
|
وتدفن منه الصَّالحات وإن
يسـيء
|
يكن ماأساء النَّار في رأس كبكبـا
|
وقال آخر:
إنَّ الغريب بأرضٍ لا عشير
بها
|
كبائع الرِّيح لا يعطى به ثمنـا
|
وقال سابق:
لا ألفينَّك ثاوياً فـي
غـربةٍ
|
إنَّ الغريب بكلِّ سهمٍ
يرشق
|
وقال آخر:
فلم أرعزَّ المرء إلاَّ
عـشـيرةً
|
ولم أر ذلاً مثل نأيٍ عن
الأهل
|
وقال آخر:
إنِّي الغريب فما ألام على
البكا
|
إنَّ البكا حسنٌ بكـلِّ غـريب
|
وقال آخر:
يجازى بالَّذي تجد القلوب
|
ويأنس بابن بلدته الغريب
|
|
وصادفني غريبٌ فالتقينا
|
وكلُّ مساعدٍ فهو القريب
|
وقال آخر:
تغرَّبت عن أهلي أؤمِّـل
ثـروةً
|
فلم أعط آمالي وطال
التَّـغـرُّب
|
|
فما للفتى المحتال في
الرِّزق حيلةٌ
|
ولا لجدودٍ جدَّها اللـه مـذهـب
|
وقال كعب بن زهير:
فقرِّي في بلادك إنَّ
قوماً
|
متى يدعوا بلادهم يهونوا
|
وقال آخر:
ليس ارتحالك تزداد الغنى
سفراً
|
بل المقام على خسفٍ هو السَّفر
|
قال الشاعر:
وماالموت إلاَّرحـلةٌ غـير
أنَّـهـا
|
من المنزل الفاني إلى
المنزل الباقي
|
وقال آخر:
لقرب الدَّار في الإقتـار
خـيرٌ
|
من العيش الموسَّع في
اغتراب
|
وقال آخر:
ومهمةٍ فيها السَّراب يسبح
|
يدأب فيه القوم حين يصبح
|
|
كأنَّما ثووا بحيث أصبحـوا
|
الَّليل أخفى والنَّهار أفضح
|
قالوا:
إذا كنت في غير بلدك، فلا
تنس نصيبك من الذل.
إنَّ الغريب له استكانة
مذنبٍ
|
وخضوع مديانٍ وذلٌ مريب
|
وقال آخر:
إذا كنت في قومٍ عداً لست
منهم
|
فكل ما علفت من خبيثٍ
وطيِّبٍ
|
وقال آخر:
إنّ الغريب وإن أقام
ببلـدةٍ
|
يهدى إليه خراجها لغريب
|
وقال آخر:
غريبٌ يقاسي الهمَّ في أرض
غربةٍ
|
فياربِّ قـرِّب دار كـلِّ غـريب
|
قالوا:
الغريب كغرس ذابل ماتت أرضه،
ونفد شربه.
إذا كنت في سعدٍ وأمُّك
منـهـم
|
غريباً فلا يغررك خالك من
سعد
|
|
فإنّ ابن أخت القوم مصغىً
إناؤه
|
إذا لم يزاحم خاله بـأبٍ جـلـد
|
قالت العرب:
ليس بينك وبين بلاد نسب،
خير البلاد ما حملك.
وقال آخر:
ليس الفتى بفتىً لا يستضاء
به
|
ولا يكون له في الأرض آثار
|
وقال آخر:
سل الله الإياب من المغـيب
|
فكم قد ردَّ مثلك من غريب
|
|
سلِّ الهمَّ عنك بحسـن
ظـنٍ
|
ولا تيأس من الفرج القريب
|
قال بعض العقلاء:
أعرف بيتاً قد بيّت أكثر من
مائة ألف رجل في المساجد،
وفي غير أوطانهم، وهو:
فسر في بلاد الله والتمس
الغنى
|
تمش ذا يسارٍ أو تموت فتعذرا
|
قال خالد بن صفوان:
في السفر ثلاثة معان:
الأول الغرم،
الثاني القدرة،
والثالث الرحيل.
كان يقال:
فقد الأحبة غربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق