الأحد، 1 أبريل 2012

إذا ضاق بك الصدر ففكر في ألم نشرح





إذا ضاق بك الصدر ففكر في ألم نشرح


 
وأما الخبر في:

ألم نشرح لك صدرك،

فإن أبا بكر بن شجاع، المقرىء البغدادي،

الذي كان يخلفني على العيار في دار الضرب بسوق الأهواز،

في سنة ست وأربعين وثلثمائة،

وكان خازن المسجد الجامع بها،

وكان شيخاً محدثاً ثقة نبيلاً،

من أمناء القاضي الأحنف وهو محمد بن عبد الله بن

علي بن محمد ابن أبي الشوارب،

حدثنا بإسناد له ذكره،

 لم أحفظه،

 ولا المتن بلفظه،

وبعد عن يدي إخراجه من الأصل،

وقد تحريت مقاربة اللفظ بجهدي،

ولعله يزيد أو ينقص:

 أن بعض الصالحين، ألح عليه الغم، وضيق الصدر،

 وتعذر الأمور، حتى كاد يقنط، فكان يوماً يمشي،

وهو يقول:
أرى الموت لمن أمسى * على الذلّ له أصلح

فهتف به هاتف،

يسمع صوته، ولا يرى شخصه،

أو أري في النوم-

  كأن قائلاً يقول:

ألا يا أيّها المرء * الذي الهمّ به برّح

إذا ضاق بك الأمر * ففكّر في ألَمْ نَشْرَح

قال:

 فواصلت قراءتها في صلاتي،

فشرح الله صدري،

وأزال همي وكربي،

وسهل أمري،

 أو كما قال:

 وحدثني غيره بهذا الخبر،

على قريب من هذا، وزادني في الشعر:

فإنّ العسر مقرون * بيسرين فلا تبرح




ليست هناك تعليقات: