لا إله إلا الله
أعظم كلمة قالها إنسان ، وهي الحد الفاصل بين الكفر والإيمان، بها أرسلت الرسل، ولبيانها أنزلت الكتب، فمن قالها مخلصاً من قلبه دخل الجنة، ومن تكبر عنها دخل النار نعوذ بالله من النار .
فمعناها : أنه لا أحد يستحق أن يكون إلهاً إلا الله سبحانه ، فلا معبود بحق إلا هو سبحانه ، فهو الخالق البارئ المصور ، وهو المدبر لأمورالكون ، ومقدر لمقادير الخلق ، وهو الضار النافع ، بيده ملكوت كل شيء وهو السميع المجيب ، يسمع دعاء السائلين ، ويجيب نداء المضطرين ، وليس أحد يفعل ذلك إلا هو سبحانه وتعالى ، فكيف لا يعبد وهذه صفاته ، بل كيف يجحد وهو الذي خلق الجاحد من عدم ، وأنشأه صغيراً وهداه حتى ثدي أمه التقم ، ولما كبر أعطاه القوى ليكسب من الحياة ما يقوى به على المعاش .
وكيف يشرك به ويعبد غيره ، وغيره لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، ولا يملك موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، فمن صرف العبادة لغيره فقد جعل حق الله لغيره وهذا هو الشرك بالله.
وهي ذات شقين : النفي والإثبات ، نفي أن يستحق الإلهية أحد غير الله ، وإثبات إستحقاق الإلهية والعبودية لله سبحانه وتعالى وحده .
ولها شروط سبعة :
1 _ العلم : بأن يعلم معناها وما تضمنته من توحيد ونفي للشرك .
2 _ اليقين : بأن يوقن بما علم مما تضمنته ولا يشك في شىء منها .
3 _ القبول : أي يقبل ما تضمنته هذه الكلمة من توحيد ونبذ للشرك ولا يتكبر عما فيها .
4 _ الإنقياد : أن يعمل بما تقتضيه من توحيد واتباع للشرع الحنيف .
5 _ الصدق : أن يصدق في قولها والإعتقاد والعمل بما فيها .
6 _ الإخلاص : أن يقولها بنية خالصة ، لا يريد بذلك عرضاً من الدنيا ، وأن يكون عمله بما فيها مقروناً بالإخلاص .
7 _ المحبة : أن يحب هذه الكلمة ، وما تقتضيه من توحيد وعمل .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيينا عليها ويميتنا عليها .آمين .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك ، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق