الأحد، 25 نوفمبر 2012

أسباب سوء الخاتمة ( أعاذنا اللهُ منها )







أسباب سوء الخاتمة ( أعاذنا اللهُ منها )




اعلم أيها الموفق – إن شاء الله -  أن سوء الخاتمة لا يكون لمن صلح ظاهره وباطنه مع الله ، وصدق في أقواله وأفعاله ؛ فإن هذا لم يُسمع به ، وإنما يقع سوء الخاتمة لمن فسد باطنه اعتقاداً ، وظاهره عملاً ، ولمن له جرأة على الكبائر ، وإقدام على الجرائم ، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة النصوح .
 ثم اعلم أن لسوء الخاتمة أسباباً كثيرة من أهمها ما يلي :
أولاً : الشرك بالله عز وجل .. وحقيقته تعلق القلب بغير الله حباً وخوفاً ورجاءً  ودعاءً  وتوكلاً وإنابةً ... الخ .
ثانياً : الابتداع في الدين ... وهو اختراع ما لم يأذن به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فأهل البدع لا يوفقون لحسن الخاتمة ، لا سيما من قامت عليه الحجة فأصر على بدعته ، نعوذ بالله من الخذلان .
ثالثاً : الإصرار على المعاصي تهاوناً بها واستصغاراً لشأنها لا سيما الكبائر فإنها تخذل صاحبها عند الموت مع خذلان الشيطان له فيجتمع عليه مع ضعف الإيمان فيقع في سوء الخاتمة .
رابعاً الاستهزاء بالدين وأهله من العلماء والدعاة والصالحين ، وبسط الأيدي والألسن إليهم بالسوء والأذى .
خامساً :  الغفلة عن الله  والأمن من مكره . قال تعالى " ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " [ الأعراف : 99] .
سادساً : الظلم .. فالظلم مرتعه وخيم ، والظلمة من أولى الناس بسوء الخاتمة عياذاً بالله . قال تعالى : ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين )  [ الأنعام : 144]  .
سابعاً : مصاحبة الأشرار ، قال تعالى ( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً *  يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ) [ الفرقان : 27- 29 ] .
ثامناً : العُجب .. وحقيقته إعجاب العامل بعمله مع احتقار أعمال الآخرين والتعالي عليهم ، وهو داء يخاف منه على الصالحين ، وبه تحبط الأعمال وتقع سوء الخاتمة .
هذه بعض الأسباب الموقعة في سوء الخاتمة ، وهي أصول الشر ومنابته ، فينبغي لكل عاقل موفق أن يحذرها ويتجنبها حذراً  من سوء الخاتمة .




ليست هناك تعليقات: