صريع المال والسرطان
" " يا رب ، هات مليون جنيه وهات معه
سرطان " (!) ... كان هذا دعاؤه الذي
يردده في كل مجلس ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " تعس عبد
الدينار ، تعس عبد الدرهم .. " إنه
يتحدث عن هذا الصنف من الناس .
"
يا رب ، هات مليون جنيه وهات معه سرطان ،كان يرددها على مسمع من زملائه ، فيضحك
بعضهم ، ويمتعض آخرون ، ويحذرونه من مغبة
قوله هذا ...ولكن :
يُقضى
على المرء في أيامه محنته
حتى يرى حسناً ما ليس
بالحسن .
كان
يطمح أن يكون غنياً ، فبدأ بالفعل ودخل عالم الفن ، وشق طريقه نحو الشهرة ، ولم
تمض سنوات معدودة حتى نال ما تمناه من الشهرة والمال ،وامتلك واحدة من أكبر
العمارات بمصر وهي عمارة "
الايموبيليا " الشهيرة ، وتحقق ما كن يطلبه من الثراء ، وكلن بقي الشق الآخر
مما كان يطلبه ، وهو السرطان ..فأبى الله عز وجل إلا أن يريه دلائل قدرته سبحانه ،
ويلقنه – وغيره- درساً لا يُنسى أبداً .
ويُصاب بالسرطان كما كان يتمنى ، ويراه الناس
واقفاً أمام عمارته الكبيرة هزيلاً باكياً يتمنى العافية ويردد متحسراً : " يا رب خذ مني كل شيء وأعطني الصحة
والعافية " ، وصدق اللهُ القائل : ( قتل الإنسانُ ما أكفره ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق