الخميس، 22 نوفمبر 2012
قصيدة طريفة يجمع فيها السيوطي كل أسماء الكلاب
قصيدة طريفة يجمع فيها السيوطي كل
أسماء الكلاب ( التبري من معرة المعري)
الحمد لله رب
العالمين, وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين قال سيدناومولانا العبدُ
الفقير إلى الله تعالى، الشيخ الإمام العالم المحقق المفتي، صدرُ المدرسين، لسان المتكلمين،
حجة الناظرين قامع المبتدعين، حافظ العصر، خادم سنّة سيد المرسلين جلال الدين
السيوطيُّ الشافعي، فسح الله في أجله ورحم سلفه ومشايخه وجميع المسلمين.
ذكرُ أسماء الكلب:
الكلب معروف، والأنثى كلبة، وجمعه أكلُب وكلاب وكليب وأكالب وكلابات وجمعها كلبات.
دخل يوماً أبو العلاء
المعريّ على الشريف المرتضى، فعثر برجُل فقال الرجل: مَن هذا الكلبُ؟ فقال أبو
العلاء: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسماً. قلت:{القائل السيوطي} وقد تتبعتُ كتب
اللغة، فحصّلتها (أكثر من ستين اسماً): ونظمتها في أرجوزة "التبرّي من معرّة
المعري" وهي هذه:
للّه حـمـدٌ دائـمٌ
الوَلِـيّ ثـمّ
صـلاتُـه عـلى الـنبي
قد نَقلَ الثقاتُ عَن
أبي العُـلا لما أتـى للـمُـرتَضى ودخلا
قال له شحصٌ بهِ قَد
عَثَــرا من
ذلِكَ الكلبُ الذي ما أبصَرا؟
فقال في جوابه قولاً
جــلِي مُـعَـبِّـراً
لـذلك المـجهّلِ
الكلبُ من لَم يَدرِ
مـن أسمائِهِ سبعينَ
مــومياً إلـى علائِهِ
وقد تَتَبـّعتُ
دَواويـنَ اللُغَه لَعَلّني أجـمعُ مـن ذا مَـبلَغَه
فجئتُ منها عـدداً كــثيراً وأرتـجي فيمـا بقـي تيسيرا
وقد نظمتُ ذاك في هذا
الرجزْ ليسـتفيدَهـا
الذي عنها عجز
فسمّهِ هُـدِيــتَ
بالتـبرّي ـ يا صاحِ ـ من معرّةِ المعرّي
من ذلكَ الباقِعُ ثـم
الـوازِعُ والكلبُ والأبقَـعُ ثـم الزارعُ
والخيطَلُ السّخامُ
ثم الأسـدُ والعُربُج العجوزُ ثـم الأعـقدُ
والأعنقُ الدّرباسُ
والعَمَـلّسُ والقُطرُبُ الفُرنيُّ
ثـم الفَلـحَسُ
والثَغِـم الطَـلقُ مـع
العواءِ بالمدّ والقَصـرِ عـلـى
استواء
وعُدَّ من أسـمائِـهِ
البـصيرُ وفيهِ لـغـزٌ قـالَـه خـبيرُ
والعربُ قد سمّوهُ
قدماً في النفيرِ داعي الضمير ثم هانىء الضمـير
وهكذا سـموه داعي الـكَرَمِ مشيّدَ الـذكـرِ مُـتِمّ النـعَمِ
وثـمثَـمٌ وكـالـبٌ
وهبلَعُ ومُنذِرٌ وهِـجـرَع وهَـجرَعُ
ثم كُسَيبٌ عَلَمُ الـمـذكّـرِ منه من الـهمـزةِ واللام عَرِي
والقَلَطِيُّ والسـلوقِـي
نِـسبَه كذلك الصينـي بـذاك أشبَه
والمُستَطيرُ هــائجُ
الكـلابِ كذا رواهُ صـاحــبُ العُبابِ
والدرصُ والجروُ
مثلّثُ الـفا لوَلَدِ الـكـلبِ أسـامٍ تُلـفى
والسمع فيما قاله الصــوليُّ وهو أبوُ خـالـدٍ الـمـكنِيُّ
ونقَلوا الرُهدون للـكـلابِ وكلبةٌ يُقـالُ لـهـا كَـسابِ
مثلُ قـطـامِ عـلـماً
مَبنِيّاً وكسـبةٌ كــذاك نقـلاً
رُوِيا
وخُذ لها العـولَقَ
والـمُعاوِيَة ولَعـوة
وكُـن لـذاكَ راوِيه
وولدُ الكـلبِ من الـذيبَة
سمّ عُسبورةً وإن تُزِل حـالَـم
تُلَم
وألحَقوا بذلِـكَ الخـَيـهَفعى وأن تُمَدَّ فهو جاءَ سـمــعا
وولدُ الكـلبِ من
ذيبٍ سُمي أو ثعلبٍ فيما رَوَوا بالـديسَـمِ
ثمَّ كـلابُ الـماءِ
بـالهراكِلَه تُدعى وقِس فرداً على
ما شاكََلَه
كذاكَ كلبُ الماءِ يَدعى
القُندُسا فيـما لـه ابنُ دحيةٍ
قَدِ ائتَسى
وكلبةُ الـمـاءِ هـيَ
القضاعَه جـمـيعُ ذاك أثبـتـوا سَماعَه
وعدّدوا من جنسهِ ابـنَ
آوى ومَن سُـمـاه
دألٌ قـد ساوى
ودُئِــلٌ ودُؤلٌ والــذُألان وافتَح وضُمَّ مـعجَـماً للذُألان
كذلك العِـلوضًُ ثـم
النوفَلُ واللعوَضُ السرحوب فـيما نَقَلوا
والوَعُّ والعلوشُ ثم
الوَعـوَعُ والشغبَر الوأواءُ فـيـما يُسـمَعُ
هذا الذي من كُتُبٍ جـمعتهُ وما
بدا من بعدِ ذا ألـحَـقـتهُ
والـحمدُ للّهِ هــنا
تـمامُ ثـمّ عـلى نـبيّـهِ الـسلامُ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق