الخميس، 15 مارس 2012

توبة مجوسي وإسلامه وأهل داره






 


وقرأت في الملتقط أن بعض العلويين كان نازلا ببلخ وله


امرأة علوية ولها بنات قد أصابهم الفقر ومات الرجل


فخرجت المرأة بالبنات إلى سمر قند خوفا من شماتة


الأعداء فاتفق خروجها في شدة البرد فلما دخلوا البلد




 أدخلتهم مسجدا ومضت تحتال لهم في القوت فمرت


بجمعين جمع على رجل مسلم وهو شيخ البلد وجمع على


مجوسي هو ضامن البلد فبدأت بالمسلم فشرحت له حالها


وقالت أريد قوت الليلة فقال أقيمي عندي البينة أنك علوية


فقالت ما في البلد من يعرفني فأعرض عنها فمضت إلى


المجوسي فأخبرته بالخبر وحدثته ما جرى لها مع المسلم


فبعث معها أهل داره إلى المسجد فجاؤوا بأولادها إلى


 داره فألبسهم الحلل الفاخرة فلما انتصف الليل رأى ذلك


المسلم في منامه كأن القيامة قد قامت واللواء على رأس



محمد صلى الله عليه وسلم وإذا قصر من الزمرد الأخضر


فقال له يا رسول الله لمن هذا القصر فقال لرجل مسلم


 موحد فقال يا رسول الله فأنا مسلم موحد فقال أقم عندي


البينة بأنك مسلم موحد فبقي الرجل متحيرا فقال له لما


قصدتك العلوية قلت لها أقيمي عندي البينة فهكذا أنت أقم


عندي البينة فانتبه يبكي ويلطم وخرج يطوف البلد على


المرأة حتى عرف أين هي فأرسل إلى المجوسي فأتاه


فقال له أين العلوية قال عندي قال أريدها قال ما إلى هذا


من سبيل قال خذ مني ألف دينار وسلمهم إلي قال ما أفعل


قد استضافوني من ولحقني من بركاتهم قال لا بد منهم

قال الذي تطلبه أنا أحق به والقصر الذي رأيته لي خلق


أتدل علي بإسلامك والله ما نمت ولا أهل داري حتى


أسلمنا على يد العلوية ورأيت مثل منامك الذي رأيت وقال


لي رسول الله صلى الله عليه وسلم العلوية عندك وبناتها


قلت نعم قال القصر لك ولأهل دارك وأنت وأهل دارك من



أهل الجنة  








ليست هناك تعليقات: