باب التوبة موصد في وجهي

باب التوبة موصد في وجهي

كم هم الغرقى ..

كم هم العصاة والمذنبون..

كم اخ لنا كبلته المعاصي

والذنوب..

كم اخ لنا غرق في بحر معاصيه ولم يجد من ينتشله منها

..
كم هم الذين يحتاجون الى اطواق

 نجاة فلم يجدوا للاسف من اخوانهم سوى

الغلظة والقسوة وكأنهم اغلقوا في

 بابهم كل طريق للتوبة..اني ارى اخي

يغرق ويحاول ان ينجو

 يستغيث اعينوني اغيثوني انقذوني 

من الغرق كبلتني المعاصي اثقلت

كاهلي الذنوب

..
اين انتم ؟؟لماذا اعرضتم عني؟لماذا

 تركتموني اسيرا للشهوات والملذات؟؟

الست اخ لكم في الله وفي الاسلام..

تركتموني لشياطين الانس والجن يلعبون

 بي يمنة ويسرة..

تركمتوني لصحبة السوء

 ورفقاء الضلالة..كم احتاج

لوفقتكم معي كم احتاج لابتسامة

 منكم وكلمة طيبة تدلني على الخير

 وتوجهني للصواب..لكنكم اعرضتم 

عني وكانني ليس لي من توبة وكأن

 باب التوبة موصد في وجهي

..
اخي ..

هذه رسالة من اخيك العاصي ..

وهو يمد يده اليك مستغيثا بك يريد

منك ان تكون له طوق نجاة تنقذه

 من الغرق قبل الممات وقبل ان يغرق في

 بحر من المعاصي والذنوب ويموت على ذلك..

اخي مد يدك لمن مدها لك

وقل له اقبل الي ياأخي ..

ها أنا امد يدي طوقا للنجاة مما انت فيه ..طوقا من

 العون والنصح والتوجيه..

طوقا تلبسه حتى تخرج من بحرك العميق

 وتقترب من شاطئ الامان تقترب من الراحة والاطمئنان ..

تقترب من رب

البريات..

تتضرع اليه ان يغفر لك ويرحمك

 تناجيه وتعود لترتمي بين يديه

في سجدة تبكي بها وتدعو وتتضرع 

ان يغفر لك ما اقترفت يداك والله

عزوجل يغفر لعباده ولا يبالي

..
فلماذا نقسو على اخواننا ونغفل عنهم..

لماذا اذا اذنبوا جعلنا ننظر اليهم

وكاننا معصومون ..

وكأننا لم نذنب ولم نعصي الله يوما..

كلنا ذوو خطأ

وكلنا نعصي ونتوب..

فلماذا نوصد الباب في وجه اخواننا ونغلقه

عليهم..فلنكن عونا لهم..

لنكن جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا وعونا لإخواننا

ولا نعين الشيطان عليهم..صدقوني 

انهم بحاجة لكلمة طيبة ولمسة حانية

تعيدهم الى طريق الحق والصواب

..
فمد يدك اخي واختي اليهم ولا ترد يده

 خالية فأخوك بحاجتك فلا تبعد

 عنه..وكن له كما يجب ان تكون ناصحا وموجها ومعينا

..
انه يردد دوما

يارفاقي لا تخيبوا في الأمل إن رأيتموني

 قد أخطأت فرب ساعة صراع مع

نفسي كنت فيها مهزوما ..

فأعينوني ولا تعينوا الشيطان علي..

فإني بحاجة

 لكم وليدكم الحانية ولدعوتكم الصادقة..

لإني مهما عصيت واقترفت ابقى

اخ لكم وبحاجة لأن اعود الى 

عتبات ربي امرغ جبهتي بين يديه..