الدنيا مثل غزال
ذكر عن بعض الصالحين أنه قال :
رأيت في المنام رجلا وهو في
برية وأمامه غزالة يجري خلفها وهي تفر منه ،
وأسد
كأعظم ما
يكون خلفه وقد هم أن يلحقه والرجل يرد رأسه وينظر
إلى الأسد فلا يجزع منه ،
ثم يجري خلف الغزالة
حتى لحق به
الأسد فقتله ،
فوقفت الغزالة تنظر إليه وهو مقتول
،
إذ جاء رجل
آخر قد فعل ما فعله المقتول
فقتله الأسد ولم يدرك
الغزالة ،
فخرج آخر ففعل كذلك ،
قال : فما زلت أعد واحدا
بعد واحد حتى
عددت
مائة رجل صرعى والغزالة واقفة ،
فقلت :
إن هذا لعجب
! ، فقال الأسد :
مم تعجب ؟
وما تدري من أنا ؟
ومن هذه
الغزالة ؟
فقلت :
لا ، فقال :
أنا ملك الموت وهذه
الغزالة الدنيا ،
وهؤلاء
يجدون في طلبها وأنا
أقتلهم واحدا بعد واحد حتى آتي
على آخرهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق