يــــا حادي الــــركب
ما هزّ قلبي لا وجـدٌ ولا غـزل **ولا رمته بألحاظ الهـوى مُقل
ُسحقاً لمن مجــــده في وصلِ غانيةٍ** تكسو مفاتنها الأثواب والحـــلل
ُلكن في أضلعي شوقاً أكابــــدهُ **وليس تسعفُ إلا الشاعـر الجـمـلُ
يا حادي الركب في درب العلا شرُفتْ ** بك المعالي ودرب الــــدين متصلُ
لم يثنِ سيرك في البيــداء ذو ظفـر ** ولا ثنى العـزم لا يــأسٌ ولا مـللُ
سـر في رحاب إلى الرحمن ما بقـيتْ ** بك السنين وما أبقى بك الأجـــل
سر واطرح كل أرزاء الهـــوى فلنا **يلوحُ في سـبسب الديجـورة الأمـلُ
لا تهمل العيس دعها فهي جامحـــةٌ ** ما صدها في المسيــر الوهنُ والكللُ
وإن تبدت لك الأضواء في بلـــدٍ ** به الحطيــم فقل : يكفيك يا جمـلُ
وإن رأيت شـاع البيتِ مؤتلقـــاً **يفيض بالنـــور والأرواحٌ تبتـهلُ
فاقصد بنا البيت واروِ غــلتي كرماً **من ماء زمزم فهو الطاهــــرُ الزللُ
يا حــادي الركب ما كلت عزائمنا ** ولا تـولت بنا الأهـــواء والمـللُ
فليس إلا هـــدى الرحمـن غايتنا** وليس إلا الـذي قــالت لنا الرسلُ
جئنا نلبي نـــداء الحق تسـبقـنا **قلوبنا فهي للـــرحمـن تمــتثلُ
يا قاصـد البيت طب نفساً برؤيــتهِ ** ويا حجيـــــج بلاد الله فابتهلوا
تعطلت لغة الأقوال فانهمــري ** بالدمع عند مقام الركن يا مقــل
الشاعر / سعود الصاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق