الجمع بين مصالح الدين والدنيا
لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَعٍ ** فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ
مِنكَ في الدينِ
وَاَستَرزِقِ اللَهَ مِمّا في خَزائِنِهِ ** فَإِنَّما الأَمرُ
بَينَ الكافِ وَالنونِ
إِنَّ الَّذي أَنتَ تَرجوهُ وَتَأمَلُهُ ** مِنَ البَرِيَّةِ
مِسكينُ اِبنُ مِسكينِ
ما أَحسَنَ الجود في الدُنيا وَفي الدينِ ** وَأَقبَح البُخل فيمَن
صِيغَ مِن طينِ
ما أَحسَنَ الدين وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا ** لا باركَ اللَهُ في
دُنيا بِلا دينِ
لَو كانَ بِاللُّبِ يَزدادُ اللَبيبُ غِنىً ** لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ
مِثل قارونِ
لَكِنَّما الرِزقُ بِالميزانِ مِن
حَكَمٍ ** يُعطي اللَبيبَ وَيُعطي كُلَّ مَأفونِ
وَالمَوتُ مَدرَجَةٌ لِلناسِ كُلِّهِمُ ** قَسراً إِلَيهِ بِكُرهٍ
مَجمَعُ السُبُلِ
ما أَحسَنَ الدينَ وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا ** وَأَقبَحَ الكُفرَ
وَالإِفلاسَ بِالرَجُلِ
يا ناظِرَ اليشخِ والمطرانِ قد فَتَحا ** إلى التفاهُم باباً
بالنُّهى رُفعِا
كلاهُما جامِعٌ ديناً إلى أَدَبٍ ** ما أَحسنَ الدينَ والدنيا إذا
اْجتمعا
هنئتَ يا فرع أَصلٍ طابَ مغرسهُ ** بِعقدِ عرسٍ سَما بِالعزِّ
وَانتَسَقا
زَفاف شَمسٍ عَلى بَدرٍ يُقارنا ** كَالفرقَدينِ اللذين الدهر ما
افتَرَقا
فَدُم بِرَغدٍ وَكُن
بِاللَهِ مُعتَصِماً ** ما أَحسَن الدين وَالدُنيا إِذا إِتَفَقا
حيَوا المعالي فبدرُ الحسن قد طلعا ** وكوكب السعد في أفق الحمى
لمعا
وبشَّروا المجد من أعلا مراتبه ** واستبشروا أنَّ عام الحظّ قد
رجعا
وقام بالدين والدنيا
بقبضتهِ ** ما أحسن الدين والدنيا اذا اجتمعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق