الأحد، 4 مارس 2012

الجمع بين مصالح الدين والدنيا














الجمع بين مصالح الدين والدنيا




لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَعٍ ** فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ مِنكَ في الدينِ


وَاَستَرزِقِ اللَهَ مِمّا في خَزائِنِهِ ** فَإِنَّما الأَمرُ بَينَ الكافِ وَالنونِ


إِنَّ الَّذي أَنتَ تَرجوهُ وَتَأمَلُهُ ** مِنَ البَرِيَّةِ مِسكينُ اِبنُ مِسكينِ


ما أَحسَنَ الجود في الدُنيا وَفي الدينِ ** وَأَقبَح البُخل فيمَن صِيغَ مِن طينِ


ما أَحسَنَ الدين وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا ** لا باركَ اللَهُ في دُنيا بِلا دينِ


لَو كانَ بِاللُّبِ يَزدادُ اللَبيبُ غِنىً ** لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ مِثل قارونِ


لَكِنَّما الرِزقُ بِالميزانِ مِن حَكَمٍ ** يُعطي اللَبيبَ وَيُعطي كُلَّ مَأفونِ


وَالمَوتُ مَدرَجَةٌ لِلناسِ كُلِّهِمُ ** قَسراً إِلَيهِ بِكُرهٍ مَجمَعُ السُبُلِ


ما أَحسَنَ الدينَ وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا ** وَأَقبَحَ الكُفرَ وَالإِفلاسَ بِالرَجُلِ


يا ناظِرَ اليشخِ والمطرانِ قد فَتَحا ** إلى التفاهُم باباً بالنُّهى رُفعِا


كلاهُما جامِعٌ ديناً إلى أَدَبٍ ** ما أَحسنَ الدينَ والدنيا إذا اْجتمعا

هنئتَ يا فرع أَصلٍ طابَ مغرسهُ ** بِعقدِ عرسٍ سَما بِالعزِّ وَانتَسَقا


زَفاف شَمسٍ عَلى بَدرٍ يُقارنا ** كَالفرقَدينِ اللذين الدهر ما افتَرَقا


فَدُم بِرَغدٍ وَكُن بِاللَهِ مُعتَصِماً ** ما أَحسَن الدين وَالدُنيا إِذا إِتَفَقا

حيَوا المعالي فبدرُ الحسن قد طلعا ** وكوكب السعد في أفق الحمى لمعا


وبشَّروا المجد من أعلا مراتبه ** واستبشروا أنَّ عام الحظّ قد رجعا


وقام بالدين والدنيا بقبضتهِ ** ما أحسن الدين والدنيا اذا اجتمعا




ليست هناك تعليقات: