الجمعة، 2 مارس 2012

رسالة إلى الله ..


رسالة إلى الله ..

  










رسالة إلى الله ..





 في ظلمة الكون العقيم ..


وفي احد زوايا الحياة المنفية ..


أقف أنا وورقتي وقلمي ..


وقلبي الطفل ..


لأول مره أشعر بأني لا أملك


 بهذه الدنيا سوى قلب وقلم ..


لا أحد من حولي ..


كل الوجوه بدت غربية عني ..


كل البسمات بدت مخادعه ..



لا رفيق ..

 لا أمل ..

 لا حب ..

 لا وفاء ..

 لا صدق ..

 لاشيء ..



عينان ترمقاني من بعيد

تعاتب قسمات أحزاني ..


ونفسٌ تناشدني


الفرح ولم تحيا حياتي .. 


أمسكت قلمي مكنته


روحي وهبته قلبي لأكتب ..


لأكتب رساله ......؟؟؟؟


لمن سأكتبها في غربة

روحي ..


لمن ساخط سطري ..


في وحدة كوكبي النائي ..


لمن وأنا على جزيرتي

بعيده عن كل البشر..


بعيده عن كل العيون الخائنه 


وكل العيون التي ادعت

 الصدق والوفاء والحب

و الإيمان وقد كذبت ..


إنها رسالتي الأخيره لهذا الكون ..


لمن سأهديها ..


عيناي اغرورقت بالدموع ..


يداي ترتجفان رجاءً ..


بسمتي غدت مسروقه الروح ..


وأنا أحاول أن أبدء


 رسالتي بكلمه ..



ساكتب


رسالة إلى الله ..


نعم لك يا إلهي ..


لك يا أمني ويا أملي ويا رجائي ..


لك اكتب كلماتي ..


ابدئها بدمعة تائبه 


وأختمها ببسمه راجيا عفوك ..



من لي غيرك يا رب ..


أن تركتني وحدي فمن لي ..


وان لم تغفر لي ذنبي فمن يرحمني ..


وإن لم تنقذني فمن ينقذني ..


أن لم تستر علي فمن سيسترني ..



أغضبتك وأرضيت عبدك الضعيف ..


لكني عدت إليك ..


عدت لك يارب ..


أغضبتك وعصيتك ..



خنت عهدك لكني لازلت يارب أحبك ..


واعلم أنك تفرح بتوبتي ..


وها أنا ذا تائب إليك فهل تقبلني

 ..

سيعود إليك ..


لأنه يحبك ..


يحبك يار ب ..


فهل سترحمني ..


لا يهمني أن أفقد كل

شيء لأجل رضاك ..


يارب خذ من نفسي حتى ترضى ..


خذ صحتي خذ دمي خذ

مالي حتى ترضى عني ..


يا رب خذ روحي ولترضى

يا رب عني ..

يارب قد سكبت الدمع لك


 وأنا أكتب رسالتي هذه لك..


وقد وكلت أمري إليك ..


فأنت الكافي والشافي أنت


 فرحي وأنيسي وأملي ..



أخذني اشتياقي إليك ..


بغضت دنياك وأحببت آخرتك لألقاك

 ..
فغفرلي ..


ها هي دموعي بين يديك


فرحمني وارحم حاجتي إليك ..


فقير أنا في ملكوتك ..


عاجز أمام قدرتك ..


إنا عبدك الضعيف..


وأنت ربي ..


أنت مالكي ..


وأنا عبدك الذي عصاك وعاد إليك ..



فغفر لي ... 
 

ليست هناك تعليقات: