الاثنين، 5 مارس 2012

أين أرباب المناصب



أين أرباب المناصب



 

أين أرباب المناصب





أين اللاهون بالمزاح زاحوا أين شاربوا الراح راحوا وبك وبك



يا صاح لقد ندبوا في قبورهم على الونى وناحوا


  يا أيها الواقف بالقبور ... بين أناس غيب حضور  


  قد سكنوا في جدث معمور ... بين الثرى وجندل الصخور  


  ينتظرون صيحة النشور ... إنك عن حظك في غرور  


أين أرباب المناصب أبادهم الموت المناصب أين المتجبر


الغاصب أذله عذاب واصب لفت والله الأكفان كالعصائب على


تلك العصائب وحلت بهم آفات المصائب إذ حل بلباتهم سهم


صائب فيا من يأمن هذه النوائب أحاضر أنت أم غائب كم عاص


بات في ذنوبه يتقلب على فراش عيوبه مزمار ومزهر ومسكر


ومنكر فجاءه الموت فجأة فأنساه ولده ونساءه وجلب مساءه ما


ساءه فنقل إلى اللحد ذميما ولقي من غب المعاصي أمرا عظيما



  ببنا تراه غاديا رائحا ... في نعم غادية رائحة  


  إذا بيوم طالح مخرج ... من خبئه آماله الصالحة  


  كم سالم صحته موته ... وقائل عهدي به البارحة 


  أمسى وأمست عنده قينة ... فأصبحت تندبه نائحة  


  فكن من الدنيا على صيحة ... وأينا ليست به صائحة  


  من كانت الدنيا به برة ... فإنها يوما له ذابحة  


واعجبا لمن رأى هلاك جنسه ولم يتأهب لنفسه قال البازي


للديك ليس على الأرض أقل فاءا منك أخذك أهلك بيضة

فحضنوك فلما خرجت جعلوا مهدك حجورهم ومائدتك أكفهم

حتى إذا كبرت صرت لا يدنو منك أحد إلا طرت ها هنا وها هنا

وصحت وأنا أخذت مسنا من الجبال فعلموني ثم أرسلوني فجئت

بصيدي فقال له الديك إنك لم تر بازيا مشويا في سفود وكم

رأيت في سفود من ديك


 ويحك سلطان الشباب قد تولى وأمير الضعف قد تولى ومعول الكبر



يعرقل حيطان دار الأجل وحسبك داء أن تصح وتسلما قف على ثنية



الوداع نادبا قبل الرحيل على ديار الإلفة



  يا منزلا لم تبل أطلاله ... حاشى لأطلالك أن تبلى 
 


  والعشق أولى ما بكاه الفتى ... لا بد للمحزون أن يسلى 
 


  لم أبك أطلالك لكنني ... بكيت عيشي فيك إذ ولى





ليست هناك تعليقات: