الجمعة، 25 مايو 2012

رسالة إلى المتشائم





 رسالة إلى المتشائم







ربما تكون الكتابة طريقة قاصرة بعض الشيء للتعبير



 عما يجول في وجداني من خطرات ,


 لكنه العزاء فبه أنفس عن كثير من 


المشاعر المتزاحمة بين ضلوعي وجوانحي.


مهما كانت الحياة قاسية ,



 والدنيا خائنة ,


 ومهما كانت الظروف سيئة والحظ رديئًا ,


 ومهما كانت صورة المستقبل في عينيك باهتا . 

لكنك قد تشعل شمعة ترى مستقبلك مضيئا ,



 وتعزم على أن تغير من طريقة تفكيرك نحو الحياة .

أعلم أن الحزن عميق والجرح غائر والقوة



 منهارة والجسيم عليل منهك والقلب خفت ضوؤه ,


 أعلم كل هذا لكنها الحياة وهي لن تتوقف عليك


 ولن يضرها أجزعت أم صبرت ,


 ألعنت أم رضيت ,


بل ستسير بك أو بدونك ,


 لذلك فكر قبل أن تكتسي بثوب السواد


 وقبل أن تتخذ من الجحيم دارا ومستقرا


, فكر في الأمر جيدا واعلم أن مصائب


الدنيا كلها لا تساوي لحظة


 نعيم أبدي في جنات الخلد .


إنها حياتك وأنت مسؤول عن تصرفاتك



 ولكن لماذا لا تجعل السعادة عادة ,


 ولماذا لا تشيد في داخلك أعمدة الإيجابية والتفاؤل .



أنت محاسب على عمرك فاجعله فيما يرضي الله تعالى ,


قد تقول إنه الماضي ,



 وأنا أقول إنك في الحاضر .


فانس الماضي بحلوه ومره ولا ترجع إليه 


إلا إذا أردت أن تستفيد منه .


ليس من قال :



 إن الذي ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل بصائب ,


 بل كن مستقبلا بلا ماض وانطلق نحو


 الحياة بثوب جديد وعمل فريد ونية


 معقودة وأمل تطمح بالوصول إليه


 وهدف تتطلع عليه وحصيلة تريد أن


 تحققها وسعادة تريد أن تركن إليها .

ليست هناك تعليقات: