الأحد، 27 مايو 2012

السلطان عبدالحميد (والجواز الأحمر





السلطان عبدالحميد  (والجواز الأحمر









بطاقة بريدية تصور نيازي بك وأنور بك مع السلطان عبد الحميد.








السلطان عبدالحميد  (والجواز الأحمر






إن السلطان عبدالحميد كان

 قد تنبه في زمن مبكر لمكائد

اليهود وما يدبرونه في الخفاء

 لسكنى فلسطين, أو امتلاك


 بعض الأراضي فيها,

 فأصدر أمرًا يمنع بموجبه

الاستيطان اليهودي في فلسطين

 يرجع تاريخه إلى نيسان

(إبريل) 1882 وأتبع

ذلك تعليمات صارمة أصدرها.



وأخذ ينظر إلى الحركة

الصهيونية وخطرها, فأصدر

الإرادة السنية في 15 تشرين

الأول (أكتوبر) 1900

 تحت رقم (2409) لمنع

 إقامة اليهود الإسرائيليين

الدائمة في فلسطين.

 وبمنع الهجرة الجماعية اليهودية إلى

أراضي الدولة العثمانية,

 كذلك قرّر عدم السماح لليهود

 بالبقاء أكثر من ثلاثة أشهر في فلسطين.

 ووضع قانون

(الجواز الأحمر) وكان خاصًا

لكل يهودي يدخل فلسطين

بقصد التعبد أو الزيارة
.
كما أنه منع استملاك

اليهود للأرض الفلسطينية أو

استيطانهم. وفي رواية أن

السلطان عبدالحميد أرسل إلى

ناظر الداخلية ممدوح باشا أن

 يطلب بالشفرة إلى رؤوف

باشا متصرف القدس الشريف

 ليقوم بالتفتيش والتحري

عن اليهود في فلسطين,

 ولاسيما القدس الشريف, ولا

 يبقي في الأرض المقدسة

أحدًا من الطائفة اليهودية غير

الذين قدموا إليها بقصد

الزيارة العابرة, وألا يسمح

لهؤلاء بالمكوث في فلسطين

إلا بمقدار الزمن المحدد.

كما أصدر إرادة ثانية حين

علم بتراخي الموظفين في

تطبيق الأمر! وقد عممت

وزارة الداخلية إلى جميع
 الولايات العثمانية عام 1902 بهذا التأكيد.

وهذا هو نص التعميم: "

 كنا شددنا على منع دخول

الإسرائيليين إلى أرض فلسطين,

 ولكن الموظفين تراخوا

 في تطبيق الأمر وأساؤوا تأويله.

 والإسرائيليون يأتون

بحجة الزيارة ويتوطنون كما

 أشعرنا متصرف القدس أن

مكثهم لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال
.
إنّ مأموري الدولة مسؤولون

بشدة فوق العادة عن تنفيذ

 هذا الأمر بدقة, وحتى اليهود

من أتباع الدولة العلية لا

يجوز لهم الإقامة بصفة دائمة.

 إن هذه الأوامر لا تمانع

 في زيارة اليهودي للأراضي

المقدسة منفردين كانوا أو

جماعات, ولكنها لا تسمح

 لهم بالإقامة الدائمة. ويجب

 أخذ تعهد من القنصليات

 التي جاؤوا عن طريقها وقد

اتخذ هذا الأمر بقرار من


 مجلس شورى الدولة ومجلس

 الوزراء وصدرت فيه

 إرادة سنية من الخليفة".


يمكن القول بكل اطمئنان
:
إن عزل السلطان عبدالحميد

 لم يكن إلا مؤامرة يهودية

 استهدفت إقصاءه عن الحكم بعد

أن فشلت المساعي

والإغراءات في تغيير موقفه

الصلب تجاه أطماعهم.

  


ليست هناك تعليقات: