السبت، 5 مايو 2012

رساله :إلى خالقي










رساله

:إلى خالقي


التوقيع



أعلم أنك هنا دائماً من أجلي،

 تملؤني بنعمك وأنسى أن أشكرك…

 تغفر لي وأعود لمعصيتك


!أبتعد عنك كثيراً…

أتوه كثيراً…

 أشعر بالضياع كثيراً


:’) فأعود إليك أجدك تغدق عليّ رحماتك


أرتاح بقربك،



 وأسعد به


!أسألك حبّك وأتمتّع به


!مشتاق  إليك


مشتاق  لرؤية وجهك الكريم


:’  فلا تحرمني رؤيته


!يا إلـٰـهي…!


أبكي كثيراً عند الألم…


 يالَـحماقتي


!أنسى أنّ هذا الذي اخترته لِي…

 أنسى أن فيه كل الخير لِي


!ما أرحمك


!رباه…

 لم أذق طعم راحةٍ كراحتي


 عند سجودي لكْ..


خضوعي، تذللي..


 بكائي لكْ


!كيف لا وأنت أقربُ إليّ من حبل الوريد



..أسألك ياربِ قربك،


 وحبك،


 وحب من يحبك،

وحبّ كل عمل يقربني إلى حبّك


.اللهم ما رزقتني مما


 أحب، فاجعله قوة لي فيما تحب،


 وما زويت عنّي مما تحب


فاجعله فراغا لي فيما تحب





وقفتُ ببابك ياخالقي — ُأقلّ الذنوبَ على عاتقي 



أجرّ الخطايا وأشقى بها — لهيباً من الحزن في خافقي 



يسوقُ العباد إليكَ الهدى — وذنبي إلي بابكم سائقي 



أتيتُ ومالي سوى بابكم — طريحاً أناجيكَ يا خالقي 



ذنوبي أشكو وما غيرها — أقض منامي من مقلتي 



أعاتب نفسي أما هزها — بكاء الأحبة في سكرتي 



أما هزها الموت يأتي غدا — وما في كتابي سوى غفلتي 



أما هزها من فراش الثرى — ظلامٌ تزيد به وحشتي 



ندمتُ فجئتُ لكم تائباً — تسابقني بالأسى حسرتي 



أتيت وما لي سوا بابكم — فإن تطردنّي فوا ضيعتي 



إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين 



إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين 



إلهي أتيتُ لكم تائباً — فألحق طريحكَ في التائبين 



أعنه على نفسهِ والهوى — فإن لم تعنه فمن ذا يُعين 



أتيتُ وما لي سوا بابكم — فرحماكَ يا ربي بالمذنبين 



أبوحُ إليكَ وأشكو إليك — حنانيكَ يا ربي إنا إليك 



أبوحُ إليك بما قد مضى — وأطرحُ قلبيَ بين يديك 



خُطاي الخطايا، ودربي الهوى — وما كانَ تُخفى دروبي عليك 



تراني فتُمهلني منَّةً — وتسترُ سودَ الخفايا لديك 



أتيتُ وما لي سوى بابكم — ولا ملتجى منكَ إلا إليك 



إلهي من لي إذا هالني — بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد 



إذا أحرقت نارُكم أهلها — ونادت أيا ربي هل من مزيد 



إذا كلُ نفسٍ أتت معها — إلى ربها سائقٌ وشهيد 



وجئتكَ بالذنبِ أسعى به — مُخِفَ الموازين عبداً عنيد 



إلهي إلهي بمن أرتجي — وما غيرُ عفوِكَ عني أريد 



عبيدُك قد أوصدوا بابهم — وما لي سواكَ إله العبيد 





هناك تعليقان (2):

مدونه بلال اليافعي يقول...

جزاك الله خير على الطرح الجميل

مدونه بلال اليافعي يقول...

http://belalalyafai.blogspot.com/