ياأيها القبر كن للضيف متكأ
قصيدة رثاء كتبها الشاعر السعودي حمد العسوس في الفقيد وأبكت محبيه
احْتَرْتُ في الأمرِ .. والمَكْلُومُ يَحْتَارُ
وَكَمْ تَعَصَّتْ - على المَكْلُومِ - أشعارُ
قصيدة رثاء كتبها الشاعر السعودي حمد العسوس في الفقيد وأبكت محبيه
قصيدة رثاء كتبها الشاعر السعودي حمد العسوس في الفقيد وأبكت محبيه
بعد أن تسلمها الخميس ابنه سهيل غازي القصيبي"
احْتَرْتُ في الأمرِ .. والمَكْلُومُ يَحْتَارُ
وَكَمْ تَعَصَّتْ - على المَكْلُومِ - أشعارُ
هذا الذي بين أيديكم جنازتُه
بدرٌ .. وبحرٌ .. وإبداعٌ .. وأفكارُ
بدرٌ .. وبحرٌ .. وإبداعٌ .. وأفكارُ
هذا الذي بين أيديكم جنازتُه
نَوْءٌ .. وضوْءٌ .. وأشعارٌ .. وأسرارُ
نَوْءٌ .. وضوْءٌ .. وأشعارٌ .. وأسرارُ
هذا الذي بين أيديكم جنازتُه
عِلمٌ .. وحلمٌ .. وإقدامٌ .. وإصرارُ
عِلمٌ .. وحلمٌ .. وإقدامٌ .. وإصرارُ
هذا الذي بين أيديكم جنازتُه
مجاهدٌ .. مُخْلِصٌ .. حُرٌّ .. ومِغوارُ
مجاهدٌ .. مُخْلِصٌ .. حُرٌّ .. ومِغوارُ
مصيبةُ الناس - لو زادتْ مصائبُهمْ
أنْ يفقدوا قمراً في ضوئهِ ساروا..!
أنْ يفقدوا قمراً في ضوئهِ ساروا..!
سلوا المصابيحَ - كي تحكي حكايته
سلوا المُعاقين - كي تبكيه آثارُ
سلوا المُعاقين - كي تبكيه آثارُ
سلوا المَصَحّاتِ - كي تروي مواقفهُ
سلوا السفارات - كي ترثيه أخبارُ
سلوا السفارات - كي ترثيه أخبارُ
سلوا الدواوين - كي تُلقيِ قصائده
سلوا الروايات - كي تتلوه أحْبَارُ
سلوا الروايات - كي تتلوه أحْبَارُ
يا راحِلاً .. ومياهُ النَّهر قد زَحَفَتْ
لَسوْفَ تجري - على ذكراكَ - أنهارُ
لَسوْفَ تجري - على ذكراكَ - أنهارُ
وسوف نغزُو - على خيلٍ تركتَ لنا
وسوف تمتدُّ - بَعد العُمرِ - أعمارُ
وسوف تمتدُّ - بَعد العُمرِ - أعمارُ
وسوف نمشي - على ضوءٍ سطعتَ بهِ
وسوفَ تسطعُ أقمارٌ .. وأقمارُ
وسوفَ تسطعُ أقمارٌ .. وأقمارُ
يا غازيَ الليل .. إنَّ الليل مُنهَزمْ
مهما تَطَاوَلَ .. ، والإصباحُ هَدّارُ
مهما تَطَاوَلَ .. ، والإصباحُ هَدّارُ
بَنَيْتَ أوّلَ دَوْرٍ في انتقالتنا
وسوفَ تَسْمُقُ - فوق الدَّوْرِ- أدوارُ
وسوفَ تَسْمُقُ - فوق الدَّوْرِ- أدوارُ
فارقُدْ بقبركَ - لا هَمَّاً تُطارحه
فقدْ وفَيْتَ، ولم تهزمكَ أعذارُ
فقدْ وفَيْتَ، ولم تهزمكَ أعذارُ
وارقُدْ - هنيئاً .. مريئاً .. وانتظرْ مطراً
يهمي على عُشبِنا..، تتلوه أمطارُ
يهمي على عُشبِنا..، تتلوه أمطارُ
نَمْ - في سريرك - لا يأسٌ، ولا وَجَلٌ
فإنّ مَن بدأ الإبحارَ سَيّارُ..!
فإنّ مَن بدأ الإبحارَ سَيّارُ..!
أرثيكَ..؟ - لا - لستَ من تُرثى نهايتُه
نهايةُ الرَّمزْ مِشوارٌ.. فمِشوارُ..!
نهايةُ الرَّمزْ مِشوارٌ.. فمِشوارُ..!
أبكيكَ..؟ - لا - لستَ من نبكي حكايته
مع الرَّحيلِ .. تُرى هلْ ماتَ بَشَّارُ..؟!
مع الرَّحيلِ .. تُرى هلْ ماتَ بَشَّارُ..؟!
آهٍ - على راحلٍ أكفانُه حَمَلتْ
أحلامَنا - وهي أغصانٌ، وأزهارُ.!
أحلامَنا - وهي أغصانٌ، وأزهارُ.!
آهٍ - على راحلٍ أكفانُه حَمَلتْ
صُبحاً تَشَكَّلَ، وازدانتْ بهِ الدارُ..!
صُبحاً تَشَكَّلَ، وازدانتْ بهِ الدارُ..!
يا أيُّها القبرُ.. كُنْ للضيف مُتَّكأً
فضيفُكَ - اليومَ - مصباحٌ، ومسْبَارُ
فضيفُكَ - اليومَ - مصباحٌ، ومسْبَارُ
وضيفُكَ - اليوم - عاش العُمْرَ مؤتلِقاً
في كلِّ أرضٍ - له - قَدْرٌ، وإكبارُ
في كلِّ أرضٍ - له - قَدْرٌ، وإكبارُ
وضيفُكَ - اليومَ - مجبولٌ على ثقةٍ
في بَرِّنا جَمَلٌ .. في البحرِ بحّارُ..!
في بَرِّنا جَمَلٌ .. في البحرِ بحّارُ..!
ما كُنتُ أحسَبُ أنِّي سوفَ أفقدُه
لكنَّها سُنَنٌ تجري، وأقدارُ..!!
لكنَّها سُنَنٌ تجري، وأقدارُ..!!
للعيشِ تأخذُنا أسفارُ رحلتنا
وسوفَ تأخُذُنا - للموتِ - أسفَارُ
وسوفَ تأخُذُنا - للموتِ - أسفَارُ
قصيدة رثاء كتبها الشاعر السعودي حمد العسوس في الفقيد وأبكت محبيه
بعد أن تسلمها الخميس ابنه سهيل غازي القصيبي"
حمد بن أحمد العسعوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق