الجمعة، 26 سبتمبر 2025

صفات الملائكة

صفات الملائكة

الملائكة:


هي مخلوقات من نور، وقد سخرهم الله سبحانه وتعالى لعبادته فقط، وهم مكرمّون، يطيعون الله عز وجل ولا يخالفون أوامره قط، ليس لهم جنس محدد ، ولا يشتركون مع الإنسان بالصفات فهم لا يجوعون ولا يعطشون، ولا يشعرون بالملل.

 ميزهّم الله سبحانه وتعالى من دون خلقه بأنهم عقل دون شهوة على عكس الإنسان، والإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، وكلفّهم الله سبحانه وتعالى بمجموعة من المهام والأعمال، ومن أهمها تبليغ الوحي، ونزع وأخذ أرواح العباد.

صفات الملائكة:

تتصف الملائكة كغيرها من المخلوقات بعدد من الصفات الخلقية والخُلقية، وهي:

 صفات خُلقية:

 جاء في القرآن الكريم في عدة مواضع وصف للملائكة، فوُصفوا بأنهم كرام بررة، وأن القرآن نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من خلال السفراء وهم الملائكة، وهم ذوو خلق حسن وأفعال طاهرة، وكما أنهم يتصفون بالحياء.

لقهم الله تعالى من نور.  نلخص ذلك في الأتي :

  • عباد مكرمون: فهم سفراء الله تعالى إلى رسله، وهم كرام بررة كما وصفهم القرآن الكريم، قال تعالى: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ بَرَرَةٍ)، [سورة عبس:15،16]، فإن أخلاقهم وأفعالهم طاهرة كاملة.

  •  الحياء: عن عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا أستَحْيي ممَّن تستَحْيي منه الملائكةُ إنَّ الملائكةَ لتستَحْيي من عثمانَ). الطاعة: فهم لا يعصون الله تعالى، وينفّذون كلّ أوامره.
     

 صفات خَلقية:

 تُخلق الملائكة من نور، ولم يبين الله سبحانه وتعالى الوقت التي خُلقت فيه الملائكة، وتعتبر الملائكة مخلوقات غير مرئية، ولم يسبق أن رآهم أحد على هيئتهم الحقيقية إلا الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين، كانت المرة الأولى في غار حراء، والمرة التالية كانت خلال رحلته الإسراء والمعراج .  نلخص ذلك في الأتي :

  •  خلقهم الله تعالى بخلق عظيم لايمكن لأحد أن يتصوّره، وذلك من حيث الجمال والقوّة، كما أنّ لهم أجنحة متعدّدة، تختلف في عددها من ملاك لآخر، فجبريل عليه السلام له ستمائة جناح، كما أنهم متفاوتون في الطول، أمّا ملائكة النار فهم غلاظ شداد.

  •  ميزهم الله تعالى بالقدرة على التشكّل، والظهور بصورة تختلف عن هيئتهم التي خلقوا بها، ولم يرهم أحد بصورتهم الحقيقية إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • خلقهم الله تعالى قبل آدم عليه السلام.

  •  جعل الله تعالى منازلهم ومساكنهم في السماء، وهم ينزلون إلى الأرض تنفيذاً لأوامره.

  •  لا يأكلون ولا يشربون، ولا يتناكحون، ولا يتعبون، ولا يملون.

  •  لم يتمّ وصفهم بالذكورة أو الأنوثة. لا يعلم عددهم إلا الله تعالى.

  •  ليس للبشر القدرة على رؤيتهم.

صفات جبريل -عليه السلام- :

ذكر في القرآن صفات عن جبريل -عليه السلام- في أكثر من موضع، مثل:

 القوة:  {عَلّمَهُ شديدُ القُوَىَ (5) ذُو مِرَّةٍ فاسْـتَوَى (6)} سورة النجم، فمن دلائل قوة جبريل -عليه السلام- أنه اقتلع بجناح واحد من أجنحته الستمائة، مدائن قوم لوط، وكانت هذه المدائن مشهورة في عمائرها وقصورها وبيوتها وحيواناتها وأراضيها الكثيرة وعدد الناس والساكنيين فيها، وكان عددها سبعَ مدائن كبيرة، فقام برفع هذه السبع مدائن بما فيها على طرف جناحه حتى بلغ بهم عنان السماء، ثم قلبها رأساً على عقب فجعل عاليها سافلها.

الأمانة:  أي ذو أمانة وقيام بما أمر به، لا يزيد ولا ينقص ولا يتعدى ما حد له، حيث حمل أمانة الوحي الى الأنبياء والرسل فلا ضل سيدنا محمد ولا غوى.

 حسن الخلق:  حيث رآه رسول الله مرتين على صورته الحقيقة، فقال إن له ستمائة جناح تنزل من أجنحته درر وياقوت.

 الكرم: لقوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)، أي هو ذو كرم متحلٍّ بصفات الكمال والقوة والشرف.

 الاحترام من الملائكة: فهو أفضل الملائكة، والسفير بين الله تعالى ورسله. المكانة الرفيعة وقربه من الله تعالى، لقوله تعالى: (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ)، سورة التكوير.

 الطهارة: أي المطهر من كل عيب لقوله تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ)، سورة النحل.

صفات حملة عرش الرحمن الخَلقية:

جاء في صفات حملة عرش الرحمن أنّ خلقهم عظيم جداً، وقد جاء فيها من الأحاديث النبوية في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ملكٍ من حملةِ العرشِ ما بين شحمةِ أذنِه إلى عاتقِه مسيرةَ سبعمائةِ عامٍ )، وفي الحديث الآخر: (أُذِن لي أن أُحدِّثَ عن مَلَكٍ قد مرَقَت رِجلاه الأرضَ السَّابعةَ والعرشُ على مَنْكِبِه وهو يقولُ سُبحانَك أين كُنْتُ وأين تكونُ).

صفات عامة للملائكة :


هنالك صفات عامة لملائكة الرحمن منها:

 أجسام نورانية، لا يتصفون بأوصاف البشر من ذكورة أو أنوثة، كما أنّهم مطهرون من الشهوات، ولا ينامون ولا يتناسلون.

 امتناعهم عن الطعام والشراب، فطعامهم التسبيح والتقديس. قدرتهم على التصور في صور البشر، كما حصل مع نبي الله لوط عليه السلام حينما أتته الملائكة في صورة شباب حسان الوجوه.

مقاماتهم عند ربهم، فأعظمهم ومن ساداتهم جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وملك الموت عليهم السلام. فضلهم وشرفهم، قال تعالى: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ).

 قوتهم، فقوة الملائكة عظيمة جداً، ومثال على ذلك قوة جبريل عليه السلام حينما اقتلع جبال قوم لوط دفعة واحدة.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ

  بَابٌ: المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ 10 -  حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،...