طلحة بن عبيدالله
هو طلحة بن عبيدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب ويجتمع مع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة بن كعب و قد عرف طلحة بأسماء كثيرة ، ففي غزوة أحد سمي بطلحة الخير ، وفي ذي العشيرة سمي طلحة الفياض ، وفي غزوة حنين سمي طلحة الجود،وسمي أيضاً بطلحة الطلحات ، وهناك من الأخبار ما يفيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد سماه ببعض هذه الأسماء
كنيته أبو محمد، نسبة لولده محمد الذي يعرف لكثرة عبادته، وأمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء ،أسلمت قديماً في مكة مع نسوة من أمهات السابقين كأبي بكر وعبدالرحمن بن عوف وغيرهما ،وهاجررت من مكة إلى المدينة المنورة استجابة لأمر الرسول
إسلام طلحة بن عبيدالله
يعدّ طلحة رضي الله عنه من الصحابة السابقين إلى الإسلام، فهو من الثمانية الذين أسلمو مبكراً، حيث أسلم على يدي أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، كما أنّه من العشرة المشهود لهم بالجنة، وهو المهاجرين أيضاً، وقد كان إسلامه رضي الله عنه دليل من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وشاهدٌ على علم اليهود بالبشارات والأمارات الموصوفة لديهم في التوراة والتي تجمعت في رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكنهم لم يؤمنوا بها حسداً واستكباراً، فقد كانوا يتأملون أن يخرج هذا النبي من بينهم
منزلة طلحة بن عبيدالله
كان طلحة بن عبيدالله أحد العشرة المبشرين بالجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلحة بن عبيدالله في الجنة ، و هو أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام فكان لهم السبق و الأفضلية ، وهو أحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب عندما طعنه أبو لؤلؤة الفارسي وأيقن بموته و حصر فيهم الخلافة و أمرهم أن يختاروا من بينهم خليفة للمسلمين،وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض
لقد احتل طلحة بن عبيد الله هذه المنزلة العظيمة والمكانة الكبيرة نظراً لما تمتع به من صفات وخصال حميدة، فقد كان رضي الله عنه كريماً سخياً يبذل ماله لمن يعرف و من لا يعرف ، و لمن يسأله ومن لا يسأله
وكان رضي الله عنه يطعم الطعام ويكرم الناس ويتصدق بالمال الكثير، و إذا نظرت بثوبه تجده بحاجة إلى ان يرتق . عن سعدى بنت عوف زوجة طلحة رضي الله عنه قالت: لقد تصدق طلحة بمئة ألف درهم، ثم حبسه عن الرواح إلى المسجدأن جمعت له بين طرفي ثوبه
ولقد باع رضي الله عنه ذات يوم أرضاً له بسبعمائة درهم ،فأرقه هذا المبلغ ولم يذق طعم النوم ، فقد أشغله هذا الامر وهذا المال، يفكر كيف يتخلص منه، فلما أصبح الصباح بادر لتوه فأنفقه على الفقراء و أصحاب الحاجات فارتاحت نفسه و حمد الله على ذلك
عن سعدى بنت عوف المرية ، زوج طلحة بن غبيدالله قالت : دخل علي طلحة فوجدته مغموماً، فقلت : ما لي أراك كالح الوجه ، أرابك من أمرنا شيء؟
قال : لا والله ما أرابني من أمرك شيء ، ولنعم الصاحبة أنت ،ولكن مالاً اجتمع عندي
قالت : فابعث إلى أهل بيتك وقومك ، فاقسم فيهم
قالت : ففعل ،فسألت الخازن كم؟
قال: أربعمائة ألف
كما قد روى ابن سعد في طبقاته رحمه الله عن عبدالله بن سعد عن أبيه قال : لما ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخرار في هجرته إلى المدينة ، فكان الغد لقيه طلحة بن عبيدالله جائياً من الشام ، فكسا رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبا بكر من ثياب الشام، وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من بالمدينة استبطأوا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعجل رسول الله صلى الله عليه وسلم السيرو مضى طلحة إلى مكة حتى فرغ من حاجته، ثم خرج بعد ذلك مع آل أبي بكر فهو الذي قدم بهم إلى المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق