عثمان بن عفان
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب هو ثالث الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشّرين بالجنة ، ولد رضي الله عنه عام 577م في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية بعد مولد نبيّنا الكريم بست سنوات. لقّب رضي الله عنه بذي النورين، والمراد بالنورين ابنتي النبي محمد صلى الله عليه وسلّم رقية حيث توفيت بعد غزوة بدر، وأُم كلثوم رضي الله عنهما
صفاته الخلقيّة
كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل، رقيق البشرة، كث اللحية عظيمها، عظيم الكراديس، عظيم ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس، يصفِّر لحيته. كان عثمان رجلا مربوعاً، حسن الشعر، حسن الوجه، أروح الرجلين، خدل الساقين، طويل الذراعين، وقد كسا ذراعيه جعد الشعر، أحسن الناس ثغرا، جُمَّته أسفل من أذنيه، حسن الوجه، والراجح أنه أبيض اللون، أسمر اللون
دخول عثمان بن عفان الإسلام
لدى عودة عثمان بن عفان من رحلة عمل إلى سوريا في عام 611م، اكتشف عثمان أن محمد صلى الله عليه وسلم أعلن نبوته، وعندما ذهب إليه أبو بكر داعياً إياه للدخول في دين محمد، وافق عثمان أن يعتنق الإسلام، وأخذه أبو بكر إلى النبي محمد ليعلن إيمانه، وهكذا أصبح عثمان واحداً من أوائل من دخلوا الإسلام بعد علي، وزيد، وأبي بكر، وعدد قليل من الآخرين، وأدى دخول عثمان بن عفان في دين الإسلام لغضب عشيرته عليه، والتي عادت تعاليم النبي محمد، ورفضت الدخول في الدين الإسلامي
زوجات عثمان وأبناؤه
تزوج عثمان بن عفان بأكثر من زوجة؛ وهن: أم عمرو بنت جندب، وفاطمة بنت الوليد، ورقية بنت النبي محمد، وأم كلثوم بنت النبي محمد، وفاختة بنت غزوان، وأم البنين بنت عيينة، ورملة بنت شيبة، ونائلة بنت الفرافصة، وأنجب منهن ذرية من الذكور والإناث؛ وهم: عمرو، وخالد، وأبان، وعمر، ومريم، ووليد، وسعيد، وأم سعيد، وعبد الله، وعبد الله الصغير، وعبد الملك، وعائشة، وأم أبان، وأم عمرو، وأم خالد، وأم أبان الصغرى، وأروى
مبايعة عثمان بالخلافة
بعد اغتيال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي طلب المسلمين من عمر تسمية شخص ليخلفه، وبعد أن تردّد كثيراً ذكر علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وطلب إليهم أن يجتمعوا ويختاروا خليفة للمسلمين ، وانتهى الأمر إلى اختيار عثمان بن عفان خليفة للمسلمين
خلافة عثمان بن عفّان
تولّى عثمان بن عفان الخلافة اثنتي عشرة سنة على المسلمين، ونشرت الفتنة في النصف الثاني من خلافته، وكان السبب الرئيسي وراء هذه الفتنة؛ الرخاء في عهده والتحول الاجتماعي، وظهور جيل جديد في خلافته غير جيل الصحابة، وكثرة الإشاعات وكثرة المنافقين، وكان أهل النفاق يهددون في قتل الخليفة عثمان بشكل كبير، لذلك قام الصحابة بالتحرك لردّهم إلّا أن المتمردين قاموا بمهاجمة دار عثمان بن عفان وأصيب أربعةٌ من شبان قريش، ثمّ قاموا بمهاجمة عثمان بن عفان وقتله وهو يقرأ القرآن الكريم، وكان ذلك في يوم الجمعة 18 من شهر ذي الحجة 535
أهم اعمال عثمان بن عفان
مع المسلمين في قراءة القرآن على حرف قريش -
تأسيس أول أسطول بحري لحماية سواحل المسلمين من الأعداء -
فتح بلاد المغرب العربي -
فتح بلاد فارس -
مقتل عثمان بن عفان
في الثامن عشر من ذي الحجة سنة 35 هجرياً قُتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد جماعة مارقة من الخوارج يقدّر عددهم بألفي رجل حاصروا منزله وكانت معه زوجته، عُرف من الذين قتلوه كنانة بن بشر التجيبي وسودان بن حمران السكوني وقد طعنه قتيرة السكوني تسع طعنات وبعد ذلك دفن في المدينة المنورة في مقبرة البقيع مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات وعمره اثنان وثمانون سنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق