♥.. أُمنيـاتُ خَمـس صديقـات ..♥
♥.. أُمنيـاتُ خَمـس صديقـات ..♥
أمـل و رحـاب و نـدى و وفـاء و ريـم خَمسُ صديقات .
جلسن يومًا يتمنين .
قالت وفـاء : أتمنَّى أنْ يُصلِحَ اللهُ أحوالَ المُسلمين ، وأنْ يَحقِنَ دِماءَهم في شتَّى بِقاعِ الأرض ، وأنْ يعيشَ العالَمُ في سلامٍ ووِئام ، بلا مُشكلاتٍ ولا حُروبٍ ولا آلام .
قالت نـدى : أمَّا أنا فأتمنَّى أنْ يَرزقَنِيَ اللهُ – عَزَّ وَجَلَّ – زوجًا صالِحًا يأخُذُ بيدي نحو الجِنان ، وأنْ يَرزُقَنِيَ منه بأولادٍ صالِحين ، يَحفظونَ القُرآنَ ، ويَنشرونَ الإسلامَ في كُلِّ مكان ، ويكونون دُعاةً إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قالت ريـم : وأنا أتمنَّى أنْ يَرزُقَنِيَ اللهُ – عَزَّ وَجَلَّ – مالاً كثيرًا أَحُجُّ به بيتَ اللهِ الحرام ، وأُعينُ به المُحتاجين ، وأُطعِمُ به الفُقراءَ والمساكين .
قالت رحـاب : وأنا أتمنَّى أنْ أحفظَ كِتابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وأكونَ مِنَ العاملين به ، وأنْ يَرفعني به رَبِّي إلى أعلى الدرجاتِ في الجَنَّة .
قالت أمـل : وأمَّا أنا فأتمنَّى أنْ أموتَ شهيدةً في سبيلِ الله ، وأنْ يُدخِلَني رَبِّي الفِردوسَ الأعلى .
نـدى : تُرَى هل مِن المُمكِنِ أنْ تتحقَّقَ أُمنياتُنا ..؟!
رحـاب : ولِمَ لا ..؟! ( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .
ريـم : وهل يُمكنُ أنْ نسعى في ذلك ؛ لِنُحَقِّقَ ما نُريد ..؟!
أمـل : علينا أنْ نأخُذَ بالأسبابِ التي تُوصِلُنا لِتحقيقِ أُمنياتِنا ، مع دُعاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فهو سُبحانه القائِل : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) .
رحـاب : صدقتِ يا أمـل ، لكنْ أحيانًا لا نشعرُ أنَّ دُعاءَنا قـد تَقبَّلَهُ اللهُ تعالى أو استجابَ له .
أمـل : قـد يستجيبُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دُعاءَنا ونحنُ لا نشعر ، وقـد يَصرِفُ عَنَّا مِن السُّوءِ والشَّرِّ بقَـدْرِ دُعاءِنا ، وقـد يُؤخِّرهُ اللهُ لنا لِيَجزيَنا به في الآخـرة . ولو رأى المُؤمِنُ ذلك في الآخـرة لَتَمنَّى أنَّ اللهَ تعالى لم يستجِب له دَعوةً واحِدةً في الدنيا ، وتمنَّى تأخيرَها للآخـرة .
وفـاء : وقـد تكونُ هناكَ موانِعُ تمنعُ استجابةَ الدُّعاء ؛ كأنْ يدعوا المَرءُ بإثمٍ أو بقطيعةِ رَحِمٍ ، أو يدعوا على غيرِهِ فلا يُستجابُ دُعاؤه .
أمـل : كما أنَّ تَحَرِّي أوقاتِ وأماكن وأحوال ومُناسباتِ استجابة الدُّعاءِ ضروريٌّ ، كيوم عَرَفة ، وثُلُثِ الليل الآخِر ، وبين الأذانِ والإقامة ، وفي آخِر ساعةٍ مِن الجُمُعة ، وفي السّجود ، وكذلك دُعاءُ المُسلم لأخيه المُسلم بظَهرِ الغَيْبِ ، إلى غير ذلك .
وفـاء : الدُّعاءُ – للأسف – سِلاحٌ مُعَطَّلٌ عند كثيرٍ مِن المُسلمين ، ولو عَرَفَ الناسُ أهميَّتَهُ لَمَا تركوه .
ريـم : وكما قالت أمـل ، فالأخذُ بالأسبابِ ضروريٌّ ومُهِمّ .
أمـل : إذًا ، فلنسعى يا حبيبات في تحقيقِ تلك الأُمنياتِ ، ولنطلُبَ العَونَ مِن اللهِ عَزَّ وَجَلَّ على ذلك ، ولنجعل النِّيَّةَ خالِصةً له سُبحانه .
رحـاب : نعم ، سنسعى في ذلك بإذن الله ، وإنْ لم نستطِع تحقيقَها ، فلن نيأسَ أبـدًا إنْ شاءَ الله .
نـدى : نعم ، سنحتسِبُ الأجرَ في ذلك ، ولن نتوانَى بإذن الله .
وفـاء : ومَن أراد النَّجاحَ ، فليُوَدِّع الكَسل ، ولا يجعل السَّأَمَ والمَلَلَ يَدُبُّ إلى نفسِه .
ريـم : بالعملِ وإخلاصِ النِّيَّةِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مع دُعائِهِ سُبحانه وطلبِ العَونِ منه ، سنُحَقِّقُ أُمنياتِنا .
أمـل : سنُحَقِّقُها بإذن الله .
عِشْ ما بـدا لك سالِمـًا .. فى ظِلِّ شاهقـةِ القصـور
يجـرى عليكَ بما أردتَ .. مع الغُــدُوِّ مع البكــور
فإذا النفوسُ تغـرغـرت .. بزفـير حشرجة الصـدور
فهناك تعـلـمُ مُوقِـنـًا .. مـا كنتَ إلا فى غـــرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق