رسالة إلى الله
يقول يرحمه الله....
رسالة...
أصف فيها أحداث تدور داخل جسم متهالك ,,,
أثقلته الذنوب ,,,
وأنهكته المعاصي...
أرسلها,,,,, راجيا أن يكون الجواب ,,,,
... يا نار كوني بردا وسلاما.... على عبدي المسكين.
كلما مثلت بين يديك , ورفعت اكفي إلى السماء ,, لأشكو لك الحال ,, وأسألك الفرج بمقال ,, فرت مني الكلمات ,,, وأثقل لساني ,,,, فانصرف وحاجة في نفس عبدك ما قضاها....
حاولت مرات ومرات ,,,, جربت السجود ,, فما استطعت . وحاولت في القيام ,, فما قدرت . بعدها ,,,, قررت الكتابة وتقييد هذه الكلمات الشرودة .....
اكتب ما أردت وأنت على كل شيء شهيد
من أين ابدأ ..؟ وماذا أقول ...؟
فحسرتي ..كحسرة رجل أدخلته جنة الدنيا, فنعم فيها بالأمن والأمان , ورغد العيش والاطمئنان , فعاش في كنف الرحمن , يعبد الله , ولا يشرك به شيئا , كان لله كما أراد فكان الله له فوق ما أراد ,,
...آتاه الله ثواب الدنيا فطمع في حسن ثواب الآخرة ....
وما لبث ,,,
حتى تغير الحال , وتبدلت الأحوال , فأخرجه الله من جنته , وبدله بنار تصلى فؤاده ,,, فأخذ يعض أصابع الندم,, ويردد ياليتني أرد فأعمل صالحاً غير الذي كنت أعمل ..
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. الآية
أعلم .... أنا السبب ,,,
ولكني لا استطيع مواجهة الحياة بهذه الصورة التي لم أعهدها من قبل ,,
تلاطمت بي أمواج المصائب والمحن ,, حتى تقطع قلبي ,, وزاغ بصري ,,, وبلغ قلبي حنجرتي ,,, ولم يغن عني منك شيئا,,.
حالي كحال من ألقى نفسه من على ظهر سفينة في لجج البحر المظلمة ,,
ظن انه قادر على السباحة ,,,
فأضناه التعب ,, وأنهكه الجوع والعطش ,, ونظر يمنة ويسرة ,, فإذا هو لم يقطع إلا جزءاً يسيراً من عرض البحر الطويل ..!!
فتعلق بخشبة أمامه ,, وبقي ينتظر الموت في أي لحظة ...!
{ رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }. الآية
رانت ذنوبي على قلبي ,, فلم اعد أجد لذة في صلاة ,, ولا حلاوة في قرءان ,,,
{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم }. الآية
ها أنا أقف وحيدا ,,, أمام جيش الشهوات ..! وجحافل الشبهات ...!
فكيف انتصر إن تخليت عني...؟
{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }. الآية
يا ملاذ الخائفين .. يا صريخ المكروبين .... يا ناصر المستضعفين ....رب الأولين والآخرين ...
إني خائف فأمني .. ومكروب ففرج عني .. وضعيف فقوني .
{ فأين تذهبون }. الآية
خلقتني من العدم ... وربيتني بالنعم ... وهديتني للإسلام ... طالما علقت آمالي بك ,,, طالما شوقت عيني إلى رؤيتك ,,, طالما فوضت أموري إليك ,,,
إذا صددت عني ...إلى أين اذهب ....؟
ليس هذا كل ما لدي ولكن عزائي قولك الكريم
{ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }. الآية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق