السبت، 9 يونيو 2012

يا شباب كونوا الأنبل ولا تكونوا الأنذل






يا شباب كونوا الأنبل ولا تكونوا الأنذل ..... هام للشباب اليوم شباب وبس....

 



يا شباب كونوا الأنبل ولا تكونوا الأنذل 



دائما وابدا كان طريق السائرين الى رضوان الله سبحانه محفوفا بالمخاطر مزروعا بالشوك مسيجا بالشهوات، وكلما جد السائر واجتهد في الوصول بسلام وامان الى دار الرضوان فإن محاولات صده وجذبه وصرفه عن الطريق القويم تكثر كذلك وتزداد.

ان تنسب نفسك ايها الشاب الى دين الاسلام والى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يعني ومباشرة انك تستدعي اعداء كثيرين كلهم يريد ان ينال حظه من ايذائك والايقاع بك، انها الدنيا وانه الشيطان وانهم الاعداء لا بل انها نفسك الامارة بالسوء التي تحملها بين اضلعك
اني بلوت بأربع ما ســــــــــــــــلطوا
الا لشــــدة شـــــــوقي وعنائي
ابليس والدنيا ونفسي والهوى
كيف الســـــبيل وكلهم اعدائي
فإياك والمفاجأة وإياك أن تظن او تقول ان هذا ما لم يكن بالحسبان، فما سلك احد هذا الطريق الا ولقي الذي تلقاه انت، حتى ان خير الناس النبيين وان خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم قد لاقى مثل هذا واكثر منه. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله- :" ان لكل مسلم ميلادين اثنين: 
الميلاد الأول يوم ولدته امه، والميلاد الثاني يوم اهتدى وسار على طريق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم". ومثلما ان الميلاد يصاحبه آلام وبكاء ومشقات وبلاء وكذلك الميلاد الثاني بل وأكثر. 

ولكن ما دامت كل هذه الابتلاءات وكل هذه الآلام هي مهر وتذكرة دخول الجنة فلا بد من احتمالها يقول عليه الصلاة والسلام :" 
حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات".










 
ان الشيطان وان اعداء الاسلام لا يطيب لهم بل ويجن جنونهم وهم يرونك ايها الشاب الحبيب تنصرف عنهم وتدير لهم الظهر ثم تولي وجهك صوب رهط الايمان وموكب النور وجماعة الخير واتباع محمد صلى الله عليه وسلم وحزب الرحمن انهم سيعمدون الى كل وسيلة حقيرة من اجل محاولة استرجاعك وصدك عن وجهتك الجديدة، فكن على حذر حتى لا تقع في احابيلهم ومكائدهم، وعليه فإنها جملة من النصائح والمحطات على طريق السير الصادق اضعها بين يديك اخي الشاب - حفظك الله ورعاك- ومن كيد شياطين الانس والجن نجاك وعافاك.

اصمد امام الايذاء واحذر من الاغراء انه الاسلوب القديم الجديد الذي يسعى اهل الباطل من خلاله للنيل من اهل الحق، انه الايذاء والاغراء وبغض النظر عن الاول منهما او الثاني في البدء الا انهما اسلوبان متلازمان، وكما يقال انه اسلوب العصا والجزرة والترغيب والترهيب. 

وهو نفس الاسلوب الذي تعاملوا به مع النبي صلى الله عليه وسلم انه اسلوب عرض الدنيا والجائزة والمال والمنصب، انها عملية شراء الضمائر للنيل من المبادىء والمواقف ، اليسوا هم الذين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :" وان تريد الزواج زوجناك اجمل بنات العرب" ولقد جاءت هذه بعد عرضهم الملك والجاه والمنصب " وان اردت الملك ملكناك". ان الاغراء بالفتاة الجميلة له وقع ورنين على الأذن العربية بل ان له وقعا مميزا على كل اذن اليوم وكل يوم وان عدم وجود الضابط الديني والايماني يجعل المرأة قِبلة للرجل كما قال قائلهم:
اخبروها اذا اتيتم حــــــــــــــماها انني ذبت في الغرام فداها

وقال الآخر:
يقولون جاهد يا جميل بغزوة واي جـــــــــــهاد غيرهن اريد
فكل حديث بينهن بشـــــــــــــاشة وكل قتيل بينهن شـــــــــــهيد

ومثل الاغراء بالفتاة فإنه الاغراء بالمنصب والملك والجاه والاسم اللامع الذي يسيل امامه لعاب الكثيرين حتى انهم ينسلخون عن دينهم وثوابتهم من اجل نيله والوصول اليه ومثله كذلك الاغراء بالمال " وان اردت المال جعلناك اغنانا"، وكان الصمود والثبات من نبيك صلى الله عليه وسلم ايها الشاب الحبيب لما اجاب قائلا :" والذي نفسي بيده لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه"، ولما لم ينجح الاغراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لوحوا له بسيف الايذاء والتهديد بدءا من السب والشتم وقولهم إنه ساحر وكاهن وشاعر ومجنون، بل وصل الى حد القاء سلى الجزور على ظهره وهو يصلي، وما لاقاه في الطائف من الضرب بالحجارة بل وصل الى محاولة الاغتيال قبل الهجرة من مكة الى المدينة.

ومع ذلك صمد عليه الصلاة والسلام وثبت وما تراجع ولا تردد بأبي هو وأمي وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم تمر بك الابطال كلمى هزيــــــــــمة ووجهك وضاح وثغرك باســــــم * ايها الشاب الحبيب، ومثلما فعلوا وحاولوا مع حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتماد الترغيب والترهيب والاغراء والايذاء فإنهم لن يترددوا باستخدام نفس الاسلوب معك، وما اعتماد هذه الوسيلة بشكل عام عبر الصحف والمجلات ووسائل الاعلام في محاولة لجعل هذه الامور التي تثير الشهوات موقعا في قلبك.






واننا قرأنا في كتبهم كيف كانوا يوقعون عملاءهم وسماسرة الارض من كلابهم في شباكهم عبر اغوائهم بالفتيات الغانيات كما يذكر صاحب كتاب ( جيش الظل) اليهودي هلل كوهين والذي يتحدث عن الطابور الخامس من العرب والفلسطينيين الذين ساعدوهم في بناء الدولة حيث يكتب عن سمسار الارض الامير محمد الزيناتي من شيوخ عشائر بيسان حيث كانوا يذهبون به الى حيفا ويدخلون عليه في الفنادق الفتيات اليهوديات !!! بعد ان يوقع صكوك صفقات الذل من الاراضي يبيعها لليهود.

انهم- وللاسف- سياسيون وقادة وزعماء وفنانون وكتاب وصحفيون ممن سقطوا في واحد من الاثنين الاغراء والايذاء او في كليهما. 

* واليوم ايها الشاب الحبيب، يا امل امتك، يا من يراد بك ان تكون عبدا للشهوات والغرائز وتنسى شعبك وقضيتك ودينك وهمّ امتك، فهل تقبل ان تكون كذلك؟ فاصمد ايها الشاب واثبت واعلم ان ما عند الله خير وابقى، وان الدنيا لو كانت تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء واجعل اولئك الصغار والاقزام يذوبون هم في ميدان صمودك وعلى ساحة ثباتك
وليس ان تذوب انت في مخططاتهم البدر والشمس في كفيك لو نزلت ما اطفأت فيك ضوء النور والنار
انت اليتيم ولكن فيك ملحـــــــــــــــــمة 
يذوب في ســـــــاحتها مليون جبار
لا تضطرب وانت ترى ركام وغثاء الفكر والسلوك

في الفترة التي اقصي فيها الاسلام عن قيادة الحياة في كل جوانبها غصبا وقهرا وظلما فقد طورد دعاة الاسلام وحملة رايته وعلقوا على اعواد المشانق في كثير من بلاد العرب والاسلام، ومقابل ذلك فقد فتحت الأبواب وشرعت واختصرت المسافة بين ادعياء الفكر الغربي الدخيل وللقوميين وادعياء الوطنية، حتى للشيوعيين والوجوديين والتافهين والسكارى كل هؤلاء اختصرت الطريق والمسافة بينهم وبين مواقع القيادة والمسؤولية.
وكانوا هم القيادات، وحتى الصحف ووسائل الاعلام فانها قد فتحت منابرها لكل من يحارب الاسلام ويتطاول عليه وعلى كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم وطبعا اساتذة الجامعات والكتاب وغيرهم وغيرهم فإنهم جميعا تجندوا لنفس الهدف وهو ضرب الاسلام والمديح والثناء لكل فكر مارق هزيل. وحتى عباد الشياطين وحتى الشواذ جنسيا فقد اصبحت لهم كيانات ومراكز، كل هذا يجب ان لا يجعلك ايها الشاب الحبيب تضطرب وتحتار لا بل ان تشكك في مسارك وصحة سيرك، ان الكثرة ليس معناها ملازمة الحق وان القلة ليس معناها الانتساب الى الباطل فلقد قال الله سبحانه { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله}.

ان هذا السيل الهائل والركام الكثير من الافكار والطروحات حتى وان كان لها بريق ولمعان الا ان هذا لن يغير من حقيقة انها زيف وسراب وغثاء، ولقد قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه- لما وجده يقرأ في صحيفة مكتوب عليها نصوص من التوراة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال :" والذي نفسي بيده لو كان اخي موسى حيا لما وسعه الا اتباعي".

انها الثقة بالمنهاج وانه الاعتزاز بالاصل وليس الاضطراب والتلعثم في ظلان للباطل واشياعه دولا وجيوشا واموالا، فلن يغير هذا من حقيقة انهم اهل باطل.

ولقد دخل عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يوما فوجد قاصّا يحدث الناس ويستند في اقواله ليس للقرآن ولا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر : ماذا يقول هذا ؟ قالوا: انه يقص من كتاب دانيال، وكان من عادة عمر ان يحمل معه عصاه ( درته) ولكن هذه المرة نسيها فعاد الى البيت وأخذها واتى المسجد فشق الصفوف حتى وصل الى الرجل وقال يا عدو الله ان الله عز وجل يقول { نحن نقص عليك احسن القصص } وانت تقص من كتاب دانيال؟! ان المقصود من هذه القصة ضرورة ان يتمسك الانسان بالاصول وان لا يضطرب بالقشور والتافه من مناهج البشر وادعياء الفكر لأن عندنا ما يغنينا ولقد
قال في هذا الشاعر:
شعوبك في شرق البلاد وغربها
كأصحاب كهف في عميق سبات
بإيمانهم نوران كتاب وســــــــــنة
ما بالهم في حالك الظـــــــــــــــــــــلمات

* اثبت ايها الشاب وانت ترى الشيوعية قد افلست وها هي الرأسمالية في طريقها الى الافلاس، اثبت وانت ترى كل الديانات في حالة من الجزر الا الاسلام فإنه مثل الطوفان الهادر يدخل عليهم من كل باب في كل الدول وفي كل القارات، فاثبت ايها الشاب الحبيب وقل:
انا مسلم ولي الفخار فأكرمي يا هذه الدنيا بديني المــــــــــــــــــسلم
وانا البريء من المذاهب كــــلها وبغـــــير ديــــــن الله لن اتــــــــــــــرنم
فستشهد الايام ما طال المـدى او ضم قبري بعد موتي اضلعي
اني لغير الله لســــــــــــــت بعابد ولغير دستور الســـماء لن انتمي

* لا تيأس ايها الشاب وانت تقارن بين مجد مفقود ومستقبل موعود ليس اصعب على الانسان من ان ينتقل من الغنى الى الفقر، ومن العز الى الذل اذ الفارق كبير بين هذا وذاك ولا يقدر على تجاوز هذه النقلة الصعبة الا من رحمه الله سبحانه وتعالى.

وكذلك الحال فيمن ينتمي الى امة الايمان والمجد والمكارم والانتصارات ، بينما هي اليوم تعيش حالة من الذل والهوان والضعف والهزائم. 

ان الانسان الضعيف هو الذي يستسلم للواقع ولا يقدر على النهوض والعمل من اجل التغيير، بينما صاحب الهمة العالية والعزيمة القوية فإنه الذي يمضي نحو المعالي يتحمل الصعاب وهو على قناعة بأن المستحيل غير موجود الا في رؤوس العاجزين.

* ان عليك ايها الشاب الحبيب ان تكون على قناعة بأن ذاك المجد الذي فقد وضاع فإنما بناه بشر مثلك وهم ابو بكر وعمر وخالد وسعد والمثنى وطارق وغيرهم- رضي الله عنهم- ممن تخرجوا من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه ما ضاع الا بعد ان ابتعدنا عن هديهم وانحرفنا عن السبيل الذي سلكوه، فكان الذي كان ان ليس بين الله وبين احد من عباده نسب ولا مجاملة ومثلما بنوا هم ذلك المجد فإننا قادرون اليوم بإذن الله ان نعيد بناءه من جديد 
لو اسمعوا عمر الفاروق نسبتهم
واخبروه الرزايا انكر النســــــــبا
ابواب اجدادنا منحوتة ذهــــــــــــــبا
منها هياكلنا قد اصبحت خشبا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبة
وخيلنا اليوم من اعدائنا شــربا 

* ايها الشاب الحبيب كن على يقين بأن المستقبل لك ولدينك ولأمتك، وامض نحو المعالي وإياك وسفاسف الاشياء وابحث واعمل كل عمل فيه رضى الرب سبحانه وكيف لا وانت تقول كل صباح رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
فاثبت ايها الشاب وانت تجعل الاسلام اغلى عندك من امك وابيك ومن زوجتك وولدك ومن الناس اجمعين { ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } (التوبة- 111).

* فاثبت ايها الشاب الحبيب وانت تتذكر ذلك الشاب حبيب بن زيد - رضي الله عنه- لما يدخل الى مسيلمة الكذاب يحمل اليه رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطلب منه مسيلمة ان يعود عن دينه فيأبى فيروح يقطع منه مرة احدى اذنيه ثم يقول له ارجع عن دينك فيأبى فيقطع الثانية، ثم احدى يديه ثم الثانية وهكذا حتى قطع جسمه كله - رضي الله عنه- دون ان يرجع عن دينه.

* اثبت ايها الشاب الحبيب وانت تتذكر عبد الله بن حذافة السهمي - رضي الله عنه- الذي دخل على ملك الروم اسيرا وقد وضع قدرا كبيرا فيه زيت يغلي وقد اخذوا يلقون بالأسرى من الصحابة فيه فينسلخ الجلد عن العظم ثم يساوم على دينه فيرفض التراجع، فقال له ملك الروم تعود عن دينك ولك نصف ملكي ، قال: والذي لا اله الا هو لو اعطيتني ملكك وملك آبائك واجدادك على ان
اعود طرفة عين ما فعلت ذلك. 

* فاثبت يا حبيب وانت تتذكر الصحابي الجليل الخبيب بن عدي- رضي الله عنه- وقد رفع على خشبة الصلب لما وقع اسيرا بيد قريش فما وهن ولا خاف وراح ينشد قائلا:
ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الاله وان يشـــأ يبارك على اشــــــــــــــــــلاء شـــلو ممزع

* اثبت ايها الشاب الحبيب وامض نحو تحقيق المستقبل المولود بإذن الله مستقبل امتك ودينك الذي يتحقق فيه موعود الله سبحانه بأن تكون للاسلام دولته الراشدة، كما كانت على عهد النبوة بإذن الله.

اثبت وامض وانت تسير نحو تحقيق الهدف المنشود، شامخ الهامة منتصب القامة عليّ الجبين وانت تبدع في هذه الحياة وتتقدم الصفوف: من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويدا وتجيء في الأول

 * واعلم ايها الحبيب ان الذين يستسلمون للواقع وينحنون امام العواصف الهوجاء مع اول صفيرها فإنما هم الذين تنمحي اسماؤهم وتنطمس ذكرياتهم، واما الذين يعاكسون تيار الباطل ويتصدون له ولأنصاره رغم قوته وبطشه والذين يقولون للظالم يا ظالم والذين يجعلون من انفسهم وقودا وجسرا لمواكب الخير والفضيلة والاستقامة والاصالة فإنما هم الذين سيحفظ التاريخ والأجيال ذكراهم العطرة وطباعهم الذين يسجلون هناك عند الله في سجل الخالدين الذين منهم { من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.

انه زمن الوفاء وليس زمن العقوق والنكوص ايها الشاب الحبيب ، فإذا كانت أمتك ودينك هما حقا مثل الأم فهل تقبل ان تكون من العاقين لها، وانني انزهك من ان تكون كواحد من اولئك الذين تحدثت عنهم قصة ( الأنذال الثلاثة)، حيث يحكى ان ثلاثة شبان راحوا يتسكعون في الشوارع بغير غاية ولا هدف، فقال احدهم ليس متحديا عمن يكون الأكرم والأشجع والأنبل من بين زملائه وانما قال متحديا عمن يكون الأنذل من بينهم، وبينما هم كذلك واذا بامرأة تمر في الطريق فتقدم احدهم واقترب منها ولطمها على وجهها لطمة اوقعتها ارضا اما هو فراح يضحك ويقهقه يزعم انه الأنذل من بينهم بضربه للمرأة، فتقدم الثاني من بينهم الى المرأة التي ما تزال ملقاة ارضا تبكي
وتستغيث ونزع عنها ثيابها واغتصبها ثم قام يقهقه مفاخرا انه الأنذل لأنه فعل ما لم يفعله الأول، اما الثالث من بينهم فتقدم ضاحكا مقهقها وقال انا الأنذل من بينكم، فغضب صاحباه من هذا الادعاء الكاذب حيث لم يقم هو بفعل شيء مما فعلاه او قريبا منه فلما سألاه عن زعمه بأنه هو الأنذل من بينهم قال:" لأن هذه المرأة هي امي".

حقا انه الأنذل وانه الأجدر من بينهم بهذا الوصف القبيح. * ايها الشاب الحبيب، ما اكثر من يتجرأون اليوم على دينك وامتك كيدا ومكرا وعداء فهل ترضى لنفسك ان تقوم بدور المتفرج ام انك الذي يجب ان ينتصر لأمته ولدينه لأن الدين هو اغلى من ارضك وعرضك حيث اذا ضاع الدين ضاع العرض وضاعت الأرض.

* فاثبت ايها الشاب وتقدم ولير منك الله موقف الشهامة والإباء وانت تتحدى كل الظلمة والفاسدين ومهما كانت قوتهم ممن يريدون ان يجعلوا منك ومن امتك عبيدا لهم، نعم تقدم واحفر في تاريخ هذا الكون انك انت الشاب الذي ابت عليه حميته ان يتلذذ بالشهوات والغرائز بينما دينه يساء اليه، وكيف لا وانت سليل خالد وطارق وسعد والمثنى وصلاح الدين.

* فاثبت يا حبيب واصرخ في وجوه كل اولئك المارقين في هذا الزمان انك قد نذرت نفسك لدينك ولأمتك ولن يطيب لك نوم ولا مأكل ولا مشرب حتى ترى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وحتى ترى راية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم خفاقة في العالمين.

* اثبت يا حبيب حتى تجعل رسولك صلى الله عليه وسلم يفاخر بك الدنيا كلها وهو يقول هؤلاء احبابي فليرني كل منكم احبابه وحتى تكون رفيقه على الحوض يوم القيامة.
* فاثبت يا حبيب وكن الأنبل ولا تكن الأنذل *
رحم الله قارئا دعا لنفسه ولي بالمغفرة




 منقول

ليست هناك تعليقات: