يا سامع الغناء أيها المؤمن الموحد
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
يا سامع الغناء
( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ )
يا سامع الغناء
( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
يا سامع الغناء
( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )
يا سامع الغناء
تصور نفسك وأنت بين زملائك في لهو وطرب وإعراض ولعب
وفجأة إذ خسف الله بكم الأرض أو مسخكم قردة وخنازير كما توعد النبي عليه السلام أهل الغناء
فما موقفك ؟ وما مصيرك ؟ وكيف يكون جوابك أمام الجبار جل جلاله وأنت على هذه الحال
يا سامع الغناء أرأيت لو سلب الله سمعك
فصرت تقعد بين الناس لا تدري عنهم إذا تكلموا ولا تفهم مرادهم إذا ضحكوا
تتلفت بينهم بعينيك أو تشير لهم بيديك
( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى )
يا سامع الغناء
أين المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون
أين الذين يسبحون بحمد ربهم بكرة وأصيلاً
/
أين الذين إذا سمعوا حكم الله أذعنوا وأطاعوا وذلوا وانصاعوا
أما تخشى سوء الخاتمة فتلقى الله سامعاً أو مغنياً أو عازفاً
ذكر ابن القيم :
أن رجلا من أهل الغناء والمعازف حضرته الوفاة فلما اشتدّ به نزع روحه
قيل له : قل لا إله إلا الله فجعل يردد أبياتاً من الغناء
فأعادوا عليه التلقين : قل لا إله إلا الله فجعل يردد الألحان ويقول : تنتنا تنتنا
حتى خرجت روحه من جسده وهو إنمّا يلحّن ويغني
نسأل الله الحي القيوم حسن الخاتمة
* * * * * * * * * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق