السبت، 15 يونيو 2013

: المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة










: المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة 







تأملت التحاسد بين العلماء ،

فرأيت منشأه من حب الدنيا ،

فإن علماء الآخرة يتوادون و لا يتحاسبون ،

كما قال عز و جل :

و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا .

و قال الله تعالى :

والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا .

و قد كان أبو الدرداء :

[ يدعو كل ليلة ل إخوانه ] .

و قال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي :

[ أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر ] .


و الأمر الفارق بين الفئتين :

أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة فيها ،

و يحبون كثرة الجمع و الثناء .

و علماء الآخرة ،

بمعزل من إيثار ذلك ،

و قد كانوا يتخوفونه ،

و يرحمون من بلي به .

و كان النخعي ،

لا يستند إلى سارية .

و قال علقمة :

أكره أن يوطأ عقبي .

و يقال علقمة .

و كان بعضهم

، إذا جلس إليه أكثر من أربعة ،

قام عنهم .

و كانوا يتدافعون الفتوى ،

و يحبون الخمول ،

مثل القوم كمثل راكب البحر ،

و قد خب ،

فعنده شغل إلى أن يوقن بالنجاة .

و إنما كان بعضهم يدعوا لبعض ،

و يستفيد منه لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا ،

فالأيام


والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة .

ليست هناك تعليقات: