السبت، 15 يونيو 2013

من أعمالكم سلط عليكم









من أعمالكم سلط عليكم 







خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير

من العالم من المصائب الشديدة ،

و البلايا العظيمة ،

التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة فقلت :

سبحان الله !

إن الله أكرم الأكرمين ،

و الكرم يوجب المسامحة .

فما وجه هذه المعاقبة؟

فتكفرت ،

فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ،

لا يتصفحون أدلة الوحدانية ،

و لا ينظرون في أوامر الله تعالى و نواهيه ،

بل يجرون ـ

على عاداتهم

ـ كالبهائم .

فإن وافق الشرع مرادهم و إلا فمعولهم على أغراضهم .

و بعد حصول الدينار ،

لا يبالون ،

أمن حلال كان أم من حرام .

و إن سهلت عليهم الصلاة فعلوها ،

و إن لم تسهل تركوها .

و فيهم من يبارز بالذنوب العظيمة ،

مع نوع معرفة الناهي .

و ربما قويت معرفة عالم منهم ،

و تفاقمت ذنوبه ،

فعلمت أن العقوبات ،

و إن عظمت دون إجرامهم .

فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنباً صاح مستغيثهم :

ترى هذا بأي ذنب ؟

و ينسى ما قد كان ،

مما تتزلزل الأرض لبعضه .

و قد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ،

و لا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى

في شبابه .

فمتى رأيت معاقباً ،

فاعلم أنه لذنوب .

ليست هناك تعليقات: