الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

مالى والدنيا



مالى والدنيا




((كل من عليها فان . ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام))
صدق الله العظيم



لم أعرف حقا ً لماذا اعطيتها ذلك العنوان .. لكنني اعتقدت بأنه يناسب الصورة .
ورقة وحيدة فارقت الحياة بعد أن كانت في أعلى الأشجار مع بقية الأوراق
هاهي تسقط ...
فارقت الحياة...
وفارقت الأصدقاء
وانتقلت إلى مصيرها .... وحيدة...
وهذا حال الإنسان...
يعيش فمنهم من يجري خلف الطاعات ومنهم من يجري خلف المنكرات والملذات
وفي النهاية...
يلقى كل منا مصيره ...
(( وحــــــــيـــدا ً ))...

فهل منا من فكر في الاستعداد لاخرته قبل أن يفارق الحياة والأصحاب والأحباب؟؟!؟

يقول عز وجل في منزل تحكيمه::::

"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ" سورة الرحمن...

قال صلى الله عليه وسلم عن الدنيا:
[ مالي وللدنيا, ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف ,
فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار , ثم راح وتركها ] رواه الترمذي
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
الدنيا..
إذا كسـت أو كست..
وإذا أيـنـعـت نـعــت ..
وإذا جـلـت أوجـلــت ..
وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا ..
وكم من مــريض عدنا وما عــدنا..
وكم من ملك رفعت له علامات ,فلما علا.. مات..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرنَكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرنّكُم باللَّهِ الْغَرُورُ "

"يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ "


نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا ودقَائِقِهَا ..
نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ

أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ ليسَ هُنا؟

غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا

إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ

وتموتُ .. وسَنرْحلُ جميعاً

قالَ تعالَى:

" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " 


أيها العبد : راقب من يراك على كل حال ، وما زال نظره إليك في 

جميع الأفعال ، وطهر سرك فهو عليم بما يخطر بالبال ، المراقبة 

                        على ضربين ، مراقبة الظاهر لأجل من يعلم ، وحفظ الجوارح                                                         
عن رذائل الأفعال ، واستعمالها حذراً ممن يرى ،

 فأما مراقبة الباطن فمعناها أدب القلب من مساكنة خاطر لا يرضاه المولى ،

 وأجد السير في مراعاة 

الأولى ، وأما مراقبة الظواهر فهي ضبط الجوارح عن رذائل الأفعال ،

 واستعمالها في معالي الأعمال ، فمن كان مقامه المراقبة فحال المحاسبة .

قال سري :

 الشوق والأنس يرفرفان على قلب فكان هناك الإجلال والهبية حلاً ولارحلاً ،

 ومن ظهر الخشوع على قلبه دخل الوقار على جوارحه .

قال حاتم الأصم :

 إذا علمت فانظر نظر الله إليك ، وإذا شكرت فاذكر علم الله فيك .

وقال أبو الفوارس الكرماني :

 من غض بصره عن المحارم وأمسك نفسه عن الشهوات ، وعمر 

باطنه بدوام المراقبة ، وظاهره باتباع السنة ،

 وعود نفسه أكل الحلال لم تخطىء ، له فراسة :

     ‌   كان رقيباً منك يرعى خواطري  

  وآخر يرعى ناظري ولساني

        فما نظرت عيناي بعدك منظراً  

  لعمرك إلا قلت : قد رمقاني 

        ولا بدرت من في بعدك لفظةً 

  لغيرك إلا قلت : قد سمعاني 

        ولا خطرت في ذكر غيرك خطرةً  

  على القلب إلا عرجا بعنان

        وفتيان صدق قد سمعت كلامهم   

وعفف عنهم خاطري وجناني

        وما الدهر أسلا عنهم غير أنني 

   أراك على كل الجهات تراني











 

ليست هناك تعليقات: