الموت قادم
الموت قادم لا محاله فهل من مستعد له انتبهوا يا كسالى الموت حق والفراق مؤلم
الموت قادم لا محاله فهل من مستعد له انتبهوا يا كسالى الموت حق والفراق مؤلم
الموت قادم لا محاله فهل من مستعد له انتبهوا يا كسالى الموت حق والفراق مؤلم
لابد من ألـــــــــم الفراق فلنستعـــــــــد
أحيانايتعلق أحدنا بشخص تعلقا شديدا، فيحبه ويتفانى في خدمته والتودد إليه
لدرجة يعتقد معها استحالة الحياة من دونه، وهو في ذلك صادق!
وعلى حين غرة وعلى غير موعد، يقدم هادم اللذات ومفرق الجماعات، فينتزع المحبوب من محبيه انتزاعا، ويترك المحب من حرقة الفراق يتألم
سنة الله في خلقه .:" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ"....
.
سنة الله العادل التي لا تجامل أحدا، ولو كانت تجامل لجاملت حبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: "يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت
فانك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزى به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه
بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس"
سنة الله الرحيم بخلقه الذي إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون، فأحبب من شئت،
وتعلق بمن شئت، فإنك مفارقه......لا إله إلا الله وحده الحي الذي لايموت..
لنا أحبة، وما ظننا يوما أن الموت سيأخذهم منا منهم من هم في ريعان شبابهم -بالرغم من إيماننا أن الموت
لا يفرق بين صغير وكبير، سقيم ومعافى، غني وفقير- غادرونا إلى الرفيق
الأعلى تباعا، واحترقت قلوبنا لفراقهم - ونحن راضون بقضاء الله مؤمنون بأن
ما يريده المولى لنا خير مما نريده لأنفسنا- .
فاللهم ياواسع الرحمة،أشملهم بعنايتك، وأدخلهم فسيح جنانك، وتقبلهم قبولك
للأبرار, ولا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم.
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ...
﴿ كل من عليها فان﴾ كل من على الأرض فان، زائل، فأنت لا
محالة ميت، وكل من تحبه ومن تراه عينك قبور تمشي على الأرض.
لابأس هنا من الإشارة إلى أن الفناء ليس.
مقتصرا على البشر ولمن على الأرض، يقول عز وجل: ﴿ كل شيء هالك إلا وجهه
كل شيء هالك... نهاية يتساوى عندها كل مخلوووووووووووق.
وقد يطرح السؤال التالي: هل قدر الإنسان أن يعيش حياته كلها يتجرع ألم فقدان الأحبة؟ أليس ثمة من حبيب لا يموت؟
يقول سبحانه: ﴿ إلا وجهه﴾أدة استثناء –إلا - ويقول أيضا: ﴿ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام﴾ أي "ويبقى ذات الله الواحد الأحد، ذو العظمة والكبرياء
والإنعام والإكرام.]
الله اكبر‼ الله اكبر‼
الكل فان والله باق، حي لا يموت، فبشرى- من صميم القلب – لمن كان المولى جل
وعلا محبوبه، هنيئا لمن غلب حب ذو الجلال والإكرام، حبه لمن سواه، فاستعجل
الموت سبيلا للقاء المحبوب.
كانت إحدى العابدات تقول: "والله لقد سئمت الحياة حتى لو وجدت الموت
يباع لاشتريته شوقا إلى الله وحبا للقائه، فقيل لها: على ثقة أنت من عملك
قالت: لا والله! لحبي إياه وحسن ظني به، أفتراه يعذبني وأنا أحبه؟" .
فيا رب! يا الله! يا واسع الرحمة! يا باق، أسالك أن ترزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا من حبك، وحب لقائك. آمين
سبحان الخالق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق