ياذيب ياللي تالي الليل جريت
ثلاث عويات قويات وصلاب
كان رجل من أحدى القبايل
متزوج بإمرأة
من قبيلة مجاورة تحبها وتحبه
ومرت على زواجهم فترة وحصل
بين القبيلتين
نزاع كان الزوج أحد أطراف هذا النزاع وبالمقابل
أخوانها
كانوا طرف في النزاع ..مما
حدا بأخوانها
أن يأخذوها ليلا نكالا بزوجها
ولم تكن الزوجة راضية بفراق
زوجها وكذلك الزوج..
.ومرت
الايام على فراقهم
والكل منهم كان يريد الآخر
ولكن النزاع حاصل بينهما
ضاقت الأرض بالزوج , فهو
يريد زوجته
ولا سبيل لوصوله إليها , ففكر بطريقة
و أرسل إليها إحدى عجائز
القبيلة تبلغها برغبته بلقائها سرا
فأخبر العجوز ان تخبر زوجته
ان تنتظره
في الليل وعند غياب القمر سوف يأتيها ويعوي
ثلاث عويات كعواء الذيب فإذا سمعت العواء تخرج
له ..
ورسم لها خطه للقاء . . .
و ذهبت العجوز للزوجة وأبلغتها
بذلك فرحبت الزوجة بالفكرة
ولما كانت الليلة الموعودة
حيث كان الوعد بينهما
بعد غياب القمر
جاء الزوج للمكان المتفق
عليه وكان
حذراً لكي لا يراه أحد
ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب
ثلاث مرات
متتابعة فعرفت الزوجة انّه زوجها
وذهبت إليه وجلسا معاً خارج
القريه واجتمعا
مع بعضهما بعد طول الفراق يشكو
كل
منهما حاله للآخر بعد الفراق
حتى إذا جاء الفجر افترقا
وعاد كل منهما لقبيلته
ومضى على هذا اللقاء فترة
وقسم الله سبحانه
أن تحمل المرأة من زوجها نتيجة لذلك اللقاء
وكبر بطنها فرأها أخوتها
وهددوها
بالقتل
فمن أين لها هذا الحمل وقد فارقت
زوجها منذ فترة طويلة ولم تكن حاملاً ؟!
فأخبرت اخوانها بحقيقة ما
حصل بينها وبين
زوجها ووصفت لهم المكان وأخبرتهم بكل ما جرى
فجلس الاخوان يتشاورون في
كيفية التأكد من كلام اختهم
فقال اصغرهم
( وكان شاعراً وفارساً )
انا سأذهب لزوجها واتأكد من حقيقة ما حصل
فإن لم يكن صحيحاً فليس لها
عندنا الا السيف ..
ولم تكن القبيلتان على وفاق
فكيف يذهب
فكر الأخ واهتدى إلى طريقة
فلما جن
الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه
وجلس ولم يعرفه أحد ولما سكت
المجلس
تناول الربابة وأخذ يغني عليها ويقول :
يا ذيب
ياللي تالي الليل جريـت
ثلاث عوياتٍ قويـات وصـلاب
أدخل على الله بعدهن ويش سويت
يوم الثريا ثلجت و القمـر غـاب
وغنى هذه الأبيات على
الربابة ثم توقف
ووضع الربابة مكانها وعاد إلى مكانه
فعرف الزوج أخو زوجته وفهم
أن زوجته حامل
كعادة البدوي في سرعة اللمح
وشدة الذكاء .
فتقدم وتناول الربابة ورد على اخوها وقال :
أنا
أشهد إني من قراكـم تعشيـت
وأخذت شاة البيت من بين الاطناب
على النقا وإلا الردى ما تهقويـت
ردو نسبنا يا عريبيـن الأنسـاب