الثلاثاء، 2 يوليو 2013

هل أنا متنطع مغرور ؟!





هل أنا متنطع مغرور ؟!








هل أنا مغرور ؟!

إن كنت أجرى نحو العلياء لا أنظر للشامتين ، ولا أهيم معهم في حظوظ الدنيا ،
أقلب ناظري نحوهم بصمت ، و أسمع ما يقولونه بحذر ، وأحزن لهم , و أناشدهم بصوت الحق
الذي أره مسلكا لست أناءى عنه أبدا ..

هل أنا متنطع مغرور ؟

لأني قدمت كتابي جليسا لي ، ومصحفي أنيسا وخدينا لا يفارقني ...
إذا استوحشت من الخلق هرعت إلى كلام رب الخلق ، أسلوا بنفسي و أقومها بوصايا الرحمن لها ..
فما الخطأ في ذلك ..!

هل أنا مغرور ؟!

لأني قدمت الحياء على جل أمري ، واحترمت غيري ، 
وتحركت أطرافي مع وديعة الحياء ، ومع مروءة العقل ، و رزان الفعل ؟!

هل أنا مغرور متنطع ..

إن تحرك وجداني ليصدح بالحق في وجه الباطل ، وتحركت أعضائي لتنطق في
وجه ما يخالف فطرتها ، ويهشم عقيدتها ..

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأن الحق الذي أتصوره أتماشى معه ، والصائب من القول أسدده ، والرديء منه أقف ضده ..!

هل أنا متنطع مغرور ؟!

لأني أهب حياتي لغيري ، ووقتي من أجل نصره من أحب ، و مشاعري من أجل أن أكون صادقا .. و أهب
روحي لعزه ديني ، ولرفعة أمتي ، و لسمو رسالة نبيي - صلى الله عليه وسلم - التي أتقلدها وساما
لي على صدري ..و أضعها بين جنبي تقودني الطريق في هذا الظلام المعتم ..! 

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني لا أحب أهل الفراغ وأره زيفا لوقتي ، وشريعة باطلة لعمري ، لأني لا أحب أهل الركود إلى
الملذات ، لأني لا أجالسهم ، ولا أقترب منهم ، لا أحب أن تتعفن همتي بهم ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أشمر بذاتي عن الوقوع في الأخطاء مع أهل الأهواء ولا اسـمح لهم بالولوج في حياتي ، و أرفع
لواء الحق في وجههم ، و حقيقة الخطأ على رؤؤسهم ، لأني أكبر وهم يقولون لا تكبر ، وأهلل وهم
يقولون عكس ذلك ، وأسبح وهم يقولون لا تسبح ، و أتخذ سواكي في فمي وهم يقولون تخلف ، و
أطيل لحيتي السوداء أسوة بنبيي وهم يسخرون منها لأنها لا تعجبهم ..و أقصر من ثوبي خشية الكبر
وهم يقولون تنطع ..!


هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لان تصوراتي وأفكاري وآرائي و عاطفتي و خواطري كلها تتجه نحو كتاب الله وسنة رسوله ، تتجه إلى
من خلقني .. تتجه إلى من برأ نفسي ، وقوم روحي ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أحب الصعود بهمتي نحو العلياء ، و أحب أن أكون من أهلها ..

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أقف معارضا للباطل الذي أراه بعيني ، أشاهده يقتل صدقي ، ويمسح حسناتي ، ويمرغ بعزة
ديني ورسالة نبيي صلى الله عليه وسلم ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أكره الذل ، و أشتم الهوان ، و أسعى مع العزم والجد .. وأشجع البذل.!!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!
لأني أخاطب من هو أكبر مني بلسان الحق ، و أبدي رائيي له بكل وضوح وصدق ..!

هل أنا مغرور ومتنطع؟!

لأني أخضع لدين وعقيدة تربيني ، وكتاب يهذبني ، و فقه يعلمني الصواب من الخطأ ..لأني أتمثل به في
طريقة نومي و أكلي وشربي وجلوسي .. لأني أجعله ينساب مع أنفاسي و يتحرك مع مشاعري ,,!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أضع لنفسي طريقاً وضحاً بين .. و أضع لنفسي هدفاً أتطلع إليه ، و أوجه وجهي لمن خلقني أتوكل
عليه لا أخاف أحد ..!!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أبكي إذا رأيت ديني على شفا جرف هار ، ونبيي- صلى الله عليه وسلم- يهان بلسان السخط
والإذلال ، و أعدائي يقتلون أبناء وطني بأفكار تخربهم ، و يزرعون في أنفسهم الهوان بملذات تقربهم لنار
القلوب ، ونار علام الغيوب ..!

هل أنا متنطع ..!

لأني غريب بين أمة نسيت الصدق فصدقت ، و نسيت البذل فبذلت ، وتاهت في الردى فسلكت طريق
الصواب والرشاد ، و رمت الصالح بالسوء والطالح بالرفعة فوقفت حيران أجاهد بقلبي وبلساني ولو
استطعت جاهدت بروحي وجسدي معا ..!

هل أنا متنطع ومغرور ..؟

لأني إن رأيت عجوزا على تراب وطني يئن ويشكوا ذرفت دموعي حزنا عليه ، وطفلا يشاك بشوكة في
رجله هرعت أسعى وقلبي يخفق خشية به ، و أرملة تبكي من الفاقة والفقر ..تحطم وجداني لها وبذلت
ما أملك لنصرتها ..!

هل أنا مغرور ومتنطع؟ 

لأن لي رسالة أحملها لأمتي المتهالكة، و حكاية ألم يجب أن أموت في سبيل أن تنتهي ، و رواية فشل
يجب أن أحرّف في أحرفها و في كلماتها لتصفوا وتصح الحياة لأمتي .. لكي نحيا حياة لا يأس معها ، و
حياة لا ذل معها ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟؟!

لأني أرجوا من الفرد من أمتي أن يكون ملتحما بدمه وعظمه و أعصابه مع أمته، إن بكى الطفل في
فلسطين بكى معه ، وشكا العجوز في الشيشان ساعده ، وضاق الجوع برجل في العراق عاونه ، لأني
أيريد أن أرى الأرواح مع بعضها ، و الأمة كما الجسد إذا أصابت أحد أطرافها شوكه ، ظل الجسد يعاون
بعضة .. لأني أريد هذا وأسعى إليه ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأن وفائي وصدقي ومروءتي و عقيدتي وديني ورسالتي و همتي وسماحتي و جهدي و إيماني
وتوكلي ويقيني و رجائي وأملي و صفائي و إحساني ، أرى الكثيرين يريدون أن أغير منها ، ويريدون أن
أدفنها في مقابر القلوب الميتة ، والأجساد المتحللة من العقل ...!

إذا كان هذا هو التنطع والغرور فأهلا وسهلا ومرحبا به ..
إذا كان هذا هو التنطع والغرور فاقسم بالله أني لن أحيد عنه ..

للكاتب:
سامي بن سعد بن سالم الذبياني 

الاثنين، 1 يوليو 2013

وكانت أمه تقول : جعلك الله حمارا ،








 وكانت أمه تقول :

جعلك الله حمارا ، 





 حدثنا سفيان بن عيينة ،

ان رجل من أهل البصرة عنه أو عن غيره

قال :

مررنا في بعض المياه التي بيننا وبين البصرة ،

فسمعنا نهيق حمار ،

فقلنا لهم :

ما هذا النهيق ؟

قالوا : «

هذا رجل كان عندنا ،

كانت أمه تكلمه بشيء ،

فيقول لها : انهقي نهيقك » ،

« وكانت أمه تقول :

جعلك الله حمارا ،

فلما مات سمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة »

السبت، 29 يونيو 2013

كلام .. يشيب الراس .. ويبكي العين .. ويوجل القلب






افتراضي كلام .. يشيب الراس .. ويبكي العين .. ويوجل القلب










 

مادمت لا تصلـــــي ...!!!! 

في يوم القيامة :

1ـ مادمت لا تصلي ستسحب على وجهك على جمر من النار.

2- مادمت لا تصلي ينظرالله إليك بعين الغضب وقت الحساب فيقع لحم وجهك.

3- مادمت لا تصلي ستاحسب حساباً شديداً ويأمر الله بك إلى النار.

في القبر :

1- مادمت لا تصلي سيضيق عليك قبرك حتى تختلف أضلاعك.

2- مادمت لا تصلي سيوقد عليك قبرك وتتقلب على الجمر كل ليله وكل نهار.

3- مادمت لا تصلي فلك موعد مع ثعبان كل يوم خمساً فما زال يعذبك عن ترك صلاة الفجر حتى صلاة الظهر وما زال يعذبك عن ترك صلاة الظهر حتى صلاة العصر وهكذا....

بكل ضربة من هذا الثعبان تغوص في الأرض سبعين ذراعاً.... 

عند الموت :

1- ما دمت لا تصلي ستموت ذليلاً.

2- ما دمت لا تصلي ستموت جائعاً.

3- ما دمت لا تصلي ستموت عطشاناً ولوسقيت بحار الدنيا.

في الدنيا :

1- ما دمت لا تصلي ينزع الله البركة من عمرك .

2- ما دمت لا تصلي ظلمة مستديمة في وجهك .

3- ما دمت لا تصلي كل عمل تعمله لاتؤجر عليه من الله .

4- ما دمت لا تصلي لايرفع دعاؤك الى السماء.

5- مادمت لاتصلي لايقبل دعاء غيرك لك .

6- مادمت لاتصلي تمقتك لائق في دار الدنيا .



فهل مازلت لاتصلي .. ؟؟؟؟؟؟؟ 


ولكن اخي الذ ي يصلي اعلم شيا 

قال تعالى في الحديث القدسي ( 
ليس كل مصل يصلي انما اتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي ولم يصر علي معصيتي وآوي الغريب
كل ذلك وعزتي وجلالي ان نور وجهه لاضوا عندي من نور الشمس علي ان اجعل الجهالة له علما والظلمة نورا يدعوني فالبية ويسالني فاعطيه ويقسم علي فابره اكلؤه بقوتي واستحفظه ملائكتي مثله عندي كمثل الفردوس لا يتسني ثمرها ولا يتغير حالها



اللهم اني بلغت اللهم فشهد 
اللهم اجعل اخر قولي لا اله الا الله محمد رسول الله وثبتني عن السوال وعند الحساب يا ارحم الراحمين اللهم امتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكيين

الخميس، 27 يونيو 2013

رساله الى سامع الغنــــاء
























السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا سامع الغناء أيها المؤمن الموحد

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )


يا سامع الغناء

( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ )

يا سامع الغناء



( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) 


يا سامع الغناء

( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )
يا سامع الغناء 


تصور نفسك وأنت بين زملائك في لهو وطرب وإعراض ولعب

وفجأة إذ خسف الله بكم الأرض أو مسخكم قردة وخنازير كما توعد النبي عليه السلام أهل الغناء

فما موقفك ؟ وما مصيرك ؟ وكيف يكون جوابك أمام الجبار جل جلاله وأنت على هذه الحال

يا سامع الغناء أرأيت لو سلب الله سمعك

فصرت تقعد بين الناس لا تدري عنهم إذا تكلموا ولا تفهم مرادهم إذا ضحكوا

تتلفت بينهم بعينيك أو تشير لهم بيديك

( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى )
يا سامع الغناء 


أين المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون

أين الذين يسبحون بحمد ربهم بكرة وأصيلاً
 













أين الذين إذا سمعوا حكم الله أذعنوا وأطاعوا وذلوا وانصاعوا

أما تخشى سوء الخاتمة فتلقى الله سامعاً أو مغنياً أو عازفاً

ذكر ابن القيم :

أن رجلا من أهل الغناء والمعازف حضرته الوفاة فلما اشتدّ به نزع روحه

قيل له : قل لا إله إلا الله فجعل يردد أبياتاً من الغناء

فأعادوا عليه التلقين : قل لا إله إلا الله فجعل يردد الألحان ويقول : تنتنا تنتنا

حتى خرجت روحه من جسده وهو إنمّا يلحّن ويغني

نسأل الله الحي القيوم حسن الخاتمة

* * * * * * * * * *

يـــوم الـمـنـادي يــنــادي بـالـفـلاحـي












يـــوم الـمـنـادي يــنــادي بـالـفـلاحـي











يـــوم الـمـنـادي يــنــادي بـالـفـلاحـي        وانـــــا بـرجـم(ن)تـذريـنـي هـبــوبــه

يـاحــر دمـعــي عـلـيـه يـــوم فـاحــي         يشـبـه لـقـدر(ن)يـزود فـــى شـبـوبـه

سـوجـو وهـبـت ذعـاذيــع الـريـاحـي           ويطـيـش ويـريـق والـضـو محجـوبـه

راعـا الهـوا فـي حياتـه مااستـرحـي            يمسي خلاوي ولـي الارض معروبـه

ياصـيـد يـالـي مــع الغـبـه ضـواحــي             اخـطـاه صـنـع الكـفـر مــاوه وذوبــه

فزيـت لـه يـوم شفتـه فــي البـراحـي-         فــزت غريب(ن)حبيب(ن)بـشـروبـه

كم لي وانـا وادور الشـرب القراحـي             والهـمـج ماينشربـلـي مــن غـروبــه

ياحـالـي يالـلـي دنــا مـنـه النـجـاحـي         والسد لي جيت به افضي بـه حكوبـه

بـسـبـرك فــــى سـنـعـهـم يـامـنـاحـي          اربـــه يـرجــع ويـدفــل كــــل تــوبــه

قال لاقيه متحسف(ن)عقب الطماحي           ودهـــا تـبـلــغ هــواهــا ومـحـروبــه

والحـرب لـي صـار مابعـده صـلاحـي              فـمـسـتـعــد لـنــفــســي بــالــودوبـــه

قـبـلــي ســريــح تـقـفــاه الـصـيـاحـي           اخـذ الطمـع مـن فـمـه واستفـردوبـه

يابـارق مــن حـلـول الصـيـف لاحــي                 مــن خيـلـه مــن بعـيـد شــد صـوبــه

يجـعـل بــلاد الـوعـر كـلـه سـمـاحـي              والحـضـر يجـعـل مبانـيـهـم عـجـوبـه

تـرعـاه زيـــن العـشـايـر واللـقـاحـي               من عقب خمسه عشر ليل محسوبـه





قصيده للشاعر  شريم بن فلاح الله يرحمه

يا طارق الباب




يا طارق الباب









حين طرحت مناجاة د. غازي القصيبي وهو في مرضه ،،، دخل بعض الاخوة متشفيا وتكلم عن اخيه المسلم بكلام لا يليق ،،،، والبعض الاخر تحدث وكأنه من أهل الجنة وغازي من أهل النار ؟؟؟ 
قال يحيى بن معين :
انا لنتكلم بأقوام ولعلهم قد حطوا برحالهم في الجنة من مائتي سنة ،،،
ليس دفاعا عن الدكتور غازي القصيبي فأنا لا اعرفه ،،، ولكن لا احبذ التحدث عن اخي المسلم بهذه الطريقة ،،
واليوم اتي إليكم بقصيدة بعث بها الى الشيخ سلمان العودة على صفحة الشيخ بالفيس بوك :


لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا

الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ
***
تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا

كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ
***

ما في العَناقيد من أشعارهم حببٌ

والخمر من بعدهم في دنها صابُ
***

يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه

لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب
****

بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ

وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ 

---

,وقام فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة بالرد على معالي الدكتور غازي: 


ضِيَاءُ عَيْنَيْكَ عبر الحرف ينسابُ

تَئِنُّ من حُزْنه المكظوم أهدابُ
***

الكَرْمُ أنت؛ فهل في الكأس من عَلَلٍ

يُسْقَى به في هَزِيعِ الليل غُيَّابُ
***

هل سال بعدكمُ الوادي، وهل سجعتْ

على الحِمَى من حَمَامِ الأَيْكِ أسْرابُ؟
***

ساعاتُ صفوٍ أَلَمَّتْ، والهَوَى قَدَرٌ

كأنها من عَبِيرِ الوَصْلِ تَسْكَابُ
***

طابتْ لياليكَ، والرحمنُ يُنْعِشُها

وجادَ بالرَّوح والتَّحْنَانِ وهَّابُ

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

الرجولة












الرجولة





 `الرجولة :
      تُرَسّخ بعقيدة قوية وتُهَذّب بتربية صحيحة، وتُنَمّى بقدوةٍ حسنة.
`الرجولة :
     تحمُّلُ المسئولية في الذب عن التوحيد، والنصح في الله. قال الله تعالى: ﴿وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ  إنها الرجولة الحقة بكل معانيها.
`الرجولة :
     قوة في القول، وصدعٌ بالحق، وتحذير من المخالفة لأمر الله، مع حرص وفطنة، قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ 
`الرجولة :
     صمودٌ أمام الملهيات، واستعلاء على المغريات، حذراً من يوم عصيب، قال الله تعالى: ﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ 
`الرجولة :
      ليست أن يكون الشاب كالإمّعة إن أحسن الناس أَحسَنْ وإن أسَاءوَا أسَاء، وإذا ولغ أصحابه في مستنقعات السوء جرى في ركابهم لكي يكون رجلاً كما يزعمون.
`الرجولة :
     رأيٌ سديد، وكلمة طيبة، ومروءةٌ وشهامةٌ، وتعاون وتضامن.



`الرجولة :
ليست هي تطويل الشوارب وحلق اللحى، أو الأخذ بالثارات وقتل الأبرياء.
`الرجولة :
 هي ليست رفع الصوت والصياح وفرض الرأي بالقوة أو البطش بالعضلات.
`الرجولة :
   ليست سناً أكثر مما هي صفات وشمائل وسجايا وطباع.
`الرجولة :
  ليست أن تكون غاية مراد الشاب شهوة قريبة، ولذةً محرمة في ليلة عابثةٍ، بلا رقيب ولا حسيب؟ أين هذا من رجل قلبه مُعلّقٌ بالمساجد؟ وأين هذا من رجلٍ دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله؟ وأين هذا من رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه؟ وأين هذا من رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه؟ أولئك يمقتهم الرحمن وهؤلاء يدنيهم ويظلهم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
أين الرجولة فيمن يتمايل في حركاته، ويطيل شعره، ويضع القلادة على رقبته، ويتطأطأ في مشيته، بل قد يرقص كما ترقص النساء؟ إن هذه السلوكيات نواةُ شرٍ ونذير فسادٍ لكل المجتمع؛ لأنها تحكي مسخاً وانصرافاً عن الفطرة، وانهزاميةً وانحطاطاً على حسابِ أخلاق الأمة، ولهذا" لعن الرسول -
r- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال" ، ولعن النبي -r- المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء" وقال: ((أخرجوهم من بيوتكم)) 
`الرجولة :
   مطلب يسعى للتجمل بخصائصها أصحاب الهمم، ويسمو بمعانيها الرجال الجادون، وهي صفة أساسية، فالناس إذا فقدوا أخلاق الرجولة صاروا أشباه الرجال، غثاءً كغثاء السيل
حين تُغمر خصائص الرجولة بجناية الرجال أنفسهم يحل بالمجتمع العطب، وبالبيت الضياع وبالأمة الضعف والهوان، تضيع القوامة وتضعف الغيرة فتتسع رقعة الفساد الخلقي. قال الله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ 
`الرجولة :
    في الإنسان صفه جامعه لكل صفات الشرف : من اعتداد بالنفس واحترام لها وشعور عميق بأداء الواجب مهما كلفه من نصب وحماية لما في ذمته من أسرة وأمة ودين وبذل الجهد في ترقيتها والدفاع عنها والاعتزاز بها وإباء الضيم لنفسه ولها.
`الرجولة :
      هي صفه يمكن تحقيقها مهما اختلفت وظيفة الإنسان في الحياة فالوزير الرجل من عدّ كرسيه تكليفاً لا تشريفاً و رآه وسيلة للخدمة لا وسيله للجاه، أول ما يفكر فيه قومه وآخر ما يفكر فيه نفسه ،يظل في كرسيه ما ظل محافظاً على حقوق أمته.

الاثنين، 17 يونيو 2013

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى













{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} 







تعرض لنا هذه الآية العلاج الناجع لكل من قادته نفسه يوما إلى المعصية،

ويتمثل هذا العلاج في علاجين ناجحين:

الخوف من الله عز وجل،

ومخالفة الهوى.

فإن الذي يخاف مقام ربه لا يقدم على معصية ،

فإذا أقدم عليها بحكم ضعفه البشري قاده خوف هذا المقام الجليل

إلى الندم والاستغفار والتوبة.

والهوى هو الدافع القوي لكل طغيان،

وكل معصية ..

وقل أن يؤتى الإنسان إلا من قبل الهوى .

فالجهل سهل علاجه. ولكن الهوى بعد العلم

هو آفة النفس التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها.

والخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة ..

ومن ثم يجمع بينهما السياق القرآني في آية واحدة .

فالذي يتحدث هنا هو خالق هذه النفس العليم بدائها،

الخبير بدوائها.

الأحد، 16 يونيو 2013

(باللين تمتلك القلوب)









 



(باللين تمتلك القلوب)







كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها
معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما
وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير
فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوه  
من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد
  فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..
أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن  !
 فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها ..
ثم قال لإبنه يزيد ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟

فقال له إبنه يزيد : إرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما

فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
 
أما بعد
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
 فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض
 
فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له
لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل


السبت، 15 يونيو 2013

: المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة










: المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة 







تأملت التحاسد بين العلماء ،

فرأيت منشأه من حب الدنيا ،

فإن علماء الآخرة يتوادون و لا يتحاسبون ،

كما قال عز و جل :

و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا .

و قال الله تعالى :

والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا .

و قد كان أبو الدرداء :

[ يدعو كل ليلة ل إخوانه ] .

و قال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي :

[ أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر ] .


و الأمر الفارق بين الفئتين :

أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة فيها ،

و يحبون كثرة الجمع و الثناء .

و علماء الآخرة ،

بمعزل من إيثار ذلك ،

و قد كانوا يتخوفونه ،

و يرحمون من بلي به .

و كان النخعي ،

لا يستند إلى سارية .

و قال علقمة :

أكره أن يوطأ عقبي .

و يقال علقمة .

و كان بعضهم

، إذا جلس إليه أكثر من أربعة ،

قام عنهم .

و كانوا يتدافعون الفتوى ،

و يحبون الخمول ،

مثل القوم كمثل راكب البحر ،

و قد خب ،

فعنده شغل إلى أن يوقن بالنجاة .

و إنما كان بعضهم يدعوا لبعض ،

و يستفيد منه لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا ،

فالأيام


والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة .

من أعمالكم سلط عليكم









من أعمالكم سلط عليكم 







خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير

من العالم من المصائب الشديدة ،

و البلايا العظيمة ،

التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة فقلت :

سبحان الله !

إن الله أكرم الأكرمين ،

و الكرم يوجب المسامحة .

فما وجه هذه المعاقبة؟

فتكفرت ،

فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ،

لا يتصفحون أدلة الوحدانية ،

و لا ينظرون في أوامر الله تعالى و نواهيه ،

بل يجرون ـ

على عاداتهم

ـ كالبهائم .

فإن وافق الشرع مرادهم و إلا فمعولهم على أغراضهم .

و بعد حصول الدينار ،

لا يبالون ،

أمن حلال كان أم من حرام .

و إن سهلت عليهم الصلاة فعلوها ،

و إن لم تسهل تركوها .

و فيهم من يبارز بالذنوب العظيمة ،

مع نوع معرفة الناهي .

و ربما قويت معرفة عالم منهم ،

و تفاقمت ذنوبه ،

فعلمت أن العقوبات ،

و إن عظمت دون إجرامهم .

فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنباً صاح مستغيثهم :

ترى هذا بأي ذنب ؟

و ينسى ما قد كان ،

مما تتزلزل الأرض لبعضه .

و قد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ،

و لا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى

في شبابه .

فمتى رأيت معاقباً ،

فاعلم أنه لذنوب .