الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

لا تصاحب إلا مؤمناً





لا تصاحب إلا مؤمناً







************************

 عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن تحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة)) .


***************************

عن أبي سعيد. أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي))

 ********************
 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال)) . 

 *************************
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:
((كان يتعوذ من يوم السوء وقرين السوء وجار السوء في دار الإقامة)) .


****************************


قال نصر بن علي قال: خبرنا الأصمعي قال:
لُقي أعرابي بين مكة والمدينة فسئل عن شيء. فقال: ما أرى الناس إلا بقرنائهم. انظروا إلى الحجاج من قيض له ابن أبي مسلم؟ يعني يزيد. وإلى فرعون من قيض له هامان؟ وانظروا إلى عمر بن عبد العزيز من قيض له رجاء بن حيوة؟ فما أرى الناس إلا بقرنائهم.


 **************************


إذا كنت للرجال مصاحباً فكن لثلاثةٍ منهم مجانباً: جاهلٍ يرى أنه عاقلٌ، وناقصٍ يرى أنه كاملٌ، ودنيءٍ يرى أنه فاضل.  
  نظم ذلك:

*****************************




إذا كنت يوماً للرجال مصاحباً ... وكنت لهم في كل حالٍ تواصل

فجانب فدتك النفس منهم ثلاثة ... فكلهم للنفس بالجهل قاتل

فأولهم عند التجنب جاهلٌ ... يرى أنه بين البرية عاقل

وناقص قومٍ ظن بالجهل أنه ... إذا عد أهل القدر في الناس كامل

وثالثهم عبدٌ دنيءٌ مقصرٌ ... يرى أنه عند التفاضل فاضل

فكن حذراً من هؤلاء فكلهم ... على الجهل فيما قد تبين حاصل

وصاحب من الإخوان كل ممكنٍ ... له فضل عقلٍ وهو في الناس خامل

عليمٌ حليمٌ خاشعٌ ذو بصيرةٍ ... أمينٌ مكينٌ للإله معامل

تقيٌ نقيٌ فاضلٌ متواضعٌ ... شفيقٌ رفيقٌ للنوائب حامل

فصيحٌ مليحٌ مفضلٌ متوددٌ ... كريمٌ سخيٌّ للنصيحة باذل

حكيمٌ سليمٌ خائفٌ ذو أمانةٍ ... سديدٌ رشيدٌ للجميل مواصل

فذاك الذي يحظى بصحبة مثله ... وذاك الذي تأتيك عنه الدلائل

وهيهات ممن كان ذا الوصف وصفه ... لقد غيبتهم في التراب الأنامل

فإن ظفرت كفاك يوماً بصاحب ... قليل الأذى لم تخترمه الغوائل

فشد به كفيك ظناً وغبطةً ... فإنك منسوبٌ إلى من تخالل





ليست هناك تعليقات: