الحرباء…..أشكال عده و وجه واحد
من قدره الخالق سبحانه وتعالى التي تجلت في إبداعات خلقه للكائنات الحيه هي القدره على التلون الفسيولوجي للحيوان الحرباء
فكانت هذه المقدره المميزه للحرباء هي الروح التي تتاصل في حياتها ولا يستطيع الحيوان العيش بدون هذه الخاصيه فهيا تجعله حيوان غامض غير معروف للهدف الذي يريد اصطياده للتغذيه عليه فهو يتحول من الاحمر إلى الاخضر إلى الأزرق إلى العشبي ويتكيف على وجوده حول طبيعه بيئته المحيطه
ألا تذكركم هذه الخاصيه بشيء…..؟!
انها حياه العبث الإنساني فقد اودع الله سبحانه وتعالى بعض الخصال الحيوانيه في الإنسان كي يكون مميزا عن غيره مبدعا في استخدام جميع ما اتاه الخالق من مميزات تجعل فريدا من نوعه امام الخلق ولكنه يستخدمها لكي يصل إلى مبتغاه بأي وسيله كانت
فتجد في بعض المرات أن الإنسان يتلوس و يستخدم هذه الخاصيه في غير محلها ليصبح بمعنى كويتي ساخر (( بو ويهين ))
فتجد الشخص مؤدباً مسالماً خلووقاً أمام أهله
وتجد نفس الشخص منافقاً خبيثاً يركض خلف شهواته مع أصدقائه
فتجد اسباب الطلاق و عدم الراحه في كون الشخص مؤدب وخلوق قبل الزواج ولكنه بعد الزواج اصبح جبارا بعد ما حصله على مبتغاه وكأنه ملك الدنيا كلها
ولكن هل هذا يعني أنها خاصيه غير مفيده وضاره…!
قال الله سبحانه وتعالى
“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِن رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” [الذريات:56-58].
فكيف نستخدم هذه الخاصيه في ما يرضي الله سبحانه وتعالى…؟
أنت تكون شخص طبيعيا خلوقاً مؤدباً
ولكن مع الله في الخفاء تقدم له خالص العباده و الإحترام و التقدير الذي لا تكنه لشخص غير الله
في الختام
لا تكن كالحرباء يتلون بأشكال مختلفه طوال الوقت لكي يحصل على مبتغاه ويشبع به شهواته ونشواته
وكن راقياً مع الله تعبد وتحترمه في العلن وتجعل لك عباده خاصه لله في الخفاء وتعامله في الخفاء بتقدير و عباده أفضل…!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق