وان تعدّوا نعم الله عليكم لا تحصوها ...صور...
نعم الله علينا كثيرة فهل استعملناها بما يرضي الله؟
اختي كوني صادقة مع نفسك فلا حسيب لك ولا رقيب الا من وهبك نعمه فهل اديت شكرها؟
فهذه بعض النعم
نعمة البصرنعمة البصر نعمة عظيمة جدا، فكل واحد منا لا يتصور حياته بدونها.
وهذه النعمة كغيرها من النعم يجب على العبد شكر المولى عز وجل عليها، وعدم استعمالها فيما يغضبه سبحانه.
وقد أمر الله عز وجل بغض البصر عن الحرام : (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون). وقال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى و ليست لك الآخرة) رواه الإمام أحمد وأبو داود.
وغض البصر لا يقتصر على الرجال فقط، بل يشمل النساء أيضا، قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن). فلا يجوز للمرأة النظر للرجل بشهوة.
وتزداد أهمية الحديث عن هذا الموضوع في وقتنا الحاضر الذي كثرت فيه وسائل المعصية والنظر للحرام، وأصبحت متاحة للشخص وهو بيته.
اتقوا الله بما انعم عليكم
اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا ما احييتنا واجعله الوارث منا
إذا كنت سليم الأطراف ولم تفقد منها واحداً، أرجو أن تحمد الله على هذه النعمة التي تدخل في قوله تعالى:«وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها».
يعاني اعتلالات دائمة كلية تؤدي إلى قصور في قدراته البدنية و الحسية تمنعه من تأمين مستلزمات حياته للعمل أو المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين ولكن اعاقته لم تكن حجة تمنعه من الوقوف بين يدي الله واداء ما فرض عليه
فيا من متعك ربي بكمال الخلق ما حجتك للتقصير في دور عبوديتك
إن من أجلِّ النعم وأعظمها بل وكثير من النعم تقوم عليها، وتؤدى من خلالها: نعمة الأمن والأمان في الدور والأوطان، والهدوء والاستقرار، هذه النعمة لا يعرف قيمتها وأهميتها وعظم شأنها إلا من ذاق مرارة فقدانها.
هذه النعمة العظيمة تقر الساكن في بيته فيأنس ويرتاح مع أهله وأولاده، وينام مرتاح البال مطمئن الضمير
كان لأخيه فراش وغطاء
يا من استلقيت على فراشك الوثير هل شكرت الله على ما انعم عليك ؟
إن من تمام النعمة السعي إلى استمرارها واستقرارها وذلكم بشكر الله تعالى عليها والقيام بحقوقه حق القيام، واستعمال نعمه في طاعته واجتناب نواهيه، فإنه بالشكر تدوم النعم، قال تعالى: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
لا يتمنى سوى سقف يتأوى في ظله ليشعر بالامان
الحجر ارأف من البشر
إن الناس أحرار، متى حكمتهم معاني الرحمة والشفقة، والتواد والتعاطف، تحت ظل الإسلام الوارف، قال رسول الله صل الله علي وسلم : ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))
في طوايا الظلام، تدرس الأخلاق كما يدرس وشي الثوب، بلهَ ما كان في الصالحين المخلصين، لقد طغى طوفان المادة الجافة، فأغرق جسوم الرحمة إلا ما انملص منه، ولقد بدت قيم الحياة عند البعض: (إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب، وإن لم تجهل يجهل عليك، وإن لم تتغدى بزيد تعشى بك) بل لقد صور العالم لدى البعض، أنه دنيا فسيحة، يحدها من الشرق الرغيف، ومن الغرب الدينار، ومن الشمال الجاه، ومن الجنوب الشيطان.
احترام النعم وشكر المنن
جاءت الشريعة المطهرة باحترام النعم ، وشكر المنن ، وتقدير الخير الذي يسخره سبحانه وتعالى للناس .
والطعام من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان ، جعل فيه حياته وقوته ، كما جعل فيه لذته ، ولذلك أمر بالحمد بعد تناوله ، والشكر على إحسانه به .
يقول الله عز وجل :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
ولا شك أن من شكر نعمة الطعام احترامها وعدم إلقائها ، ورفعها عن مواضع الإهانة والقذارة ، وحفظها عن ما يفسدها .
لا يتمنى سوى لقيمات مما ترمون ليقيم صلبه
ارتباط النعم بشكرها ، وزوالها في كفرها ، فمن عظَّمَها فقد شكرها ، ومن استخف بها فقد حقرها وعرضها للزوال ، ولهذا قالوا : لا زوال للنعمة إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت .
وقد جاءت النصوص تأمر برفع الطعام الساقط على الأرض :
فعن جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم
( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ، ثُمَّ ليَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ )هذا ما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم للبركة ودوام النعم
وها نحن نرمي من اطايب الاطعمة ما تشتهيه كثير من الافواه
يا ابن ادم لا تتكبر وتتجبر على هذه الفانية
والى هنا منتهاك
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار أحمد والرحمن بانيها
.................................
شهدائنا يبتسمون لأنهم يرون مقامهم من الجنة مع اول دفقة من دمائهم .... فينشرحون ويبتسمون قبل ان تفارق روحهم رفاتهم الطاهر فرحا بملاقاة ربهم وبمقامهم العظيم
----------------------------
هنيأ لك اخية.. يا ترى ما بشرّت به ؟
فرحين بما اتاهم ربهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم
هل فيكم من تتمنى هذه النهاية ؟
..............................
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها
أو سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... أن السلامة منها ترك ما فيها
ان اعجبكم موضوعي فلا اسألكم سوى دعوة في ظهر الغيب بالرحمة والمغفرة لي ولوالديّ
ولكم بالمثل
دمتم بخير ورحمة ومغفرة من الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق