الجمعة، 5 سبتمبر 2014

فوائد النظر إلى الوالدين‏










فوائد النظر إلى الوالدين‏









alt











قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بها حجة مقبولة مبرورة" البيهقي في شعب الإيمان، وفي رواية بلفظ "ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة " قالوا : وإن نظر كل يوم مائة مرة ؟
 قال "نعم  الله أكبر وأطيب "




















قال العلماء : أكبر أي أعظم مما يتصور وخيره أكثر مما يحصى ويحصر وأطيب : أي أطهر من أن ينسب إلى قصور. 
 وعن عائشة رضي الله عنها : النظر في ثلاثة أشياء عبادة " النظر في وجه الأبوين، وفي المصحف وفي البحر " رواه أبو نعيم وفي رواية "النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى وجه الوالدين عبادة والنظر في كتاب الله عبادة " أبو داود

احذر أن تحد النظر إلى الوالدين :
قال صلى الله عليه وسلم : " ما بر أباه من حد إليه الطرف بالغضب " البيهقي ومعناه أن من نظر إلى والديه نظرة غضب كان عاقا وإن لم يكن يتكلم بالغضب .
 فالعقوق كما يكون بالقول والفعل يكون بمجرد النظر المشعر بالغضب والمخالفة ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما وقد قال الإمام علي كرم الله وجهه : ‘مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا رضا الله في رضا الوالدين’ .
 قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد " الترمذي







رضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة : 
قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة  وإن كان واحدا فواحد ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أمسى له بابان مفتوحان من النار وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه " الحاكم "

من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " الطبراني.
 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان " .
 وعن ثابت البناني قال : رأيت رجلا يضرب أباه في موضع فقيل له : ما هذا فقال الأب : خلوا عنه فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع.

بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق :
 قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه " أحمد .

إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ’قال النبي صلى الله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك ويقال للبار اعمل ما شئت فإني أغفر لك ‘ أبو نعيم في الحلية .






بر الوالدين أفضل من الجهاد :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن في الجهاد فقال : " أحي والداك؟"
 قال : نعم . قال " فيهما فجاهد" مسلم.

بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟
 قال " الصلاة على وقتها قلت ثم أي ؟
 قال بر الوالدين قلت ثم أي ؟
 قال الجهاد في سبيل الله . " متفق عليه .
 قد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم وذكره بعد الأمر بعبادته فقال جلَّ شأنه :

(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا)  


وقال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا) 


وقال تعالى 

: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير)  








فالمسلم يبر والديه في حياتهما ويبرهما بعد موتهما بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة وينَفِّذَ عهدهما ويكرم أصدقاءهما، يحكى أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ‘يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما ؟
قال : "نعم، الصلاة عليهما أي الدعاء والاستغفار لهما وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما" ابن ماجه.
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات فقال :

(ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)  


وقال عز من قائل :

(رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات) 






الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

أَبْكِي زَمَانًا صَالِحًا قَدْ فَقَدْتُهُ ... فَقَطَّعَ قَلْبِي ذِكْرُهُ حَسْرَاتِ








 أَبْكِي زَمَانًا صَالِحًا قَدْ فَقَدْتُهُ ... فَقَطَّعَ قَلْبِي ذِكْرُهُ حَسْرَاتِ


**************************


عَنِ الْأَصْمَعِي قَالَ: رَأَيْتُ جَارِيَةً بِالْبَصَرَةِ كَأَنَّهَا الشَّمْسُ وَهِيَ تَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ مَا سَمِعْتُ كَلَامًا أَسْبَقَ إِلَى قَلْبِي مِنْهُ، ثُمَّ وَقَعْتُ صَوْبَهَا فَقَالَتْ:

أَنُوحُ عَلَى دَهْرٍ مَضَى بِغَضَارَةٍ ... إِذِ الْعَيْشُ رَطْبٌ وَالزَّمَانُ مُوَاتِي

أَبْكِي زَمَانًا صَالِحًا قَدْ فَقَدْتُهُ ... فَقَطَّعَ قَلْبِي ذِكْرُهُ حَسْرَاتِ

فَيَا زَمَنًا وَلَّى عَلَى رَغْمِ أَهْلِهِ ... أَلَا عُدْتَ كَمَا قَدْ كُنْتَ مُذْ سَنَوَاتِ

تَمَطَّى عَلَيْنَا الدَّهْرُ فِي مَتْنِ قَوْسِهِ ... فَغَرَّقَنَا مِنْهُ بِسَهْمٍ شَتَاتِ



**************************

 
عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ الأَخْفَشِ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ مَعَهَا ابْنَانِ لَهَا كَأَنَّهُمَا مُهْرَانِ عَرَبِيَّانِ قَالَ: فَمَا انْقَلَبَ عَلَيْهَا شَهْر حَتَّى دفنتهما بفنائها، قَالَ: فَكُنْتُ أَغْدُو إِذَا هِيَ قَاعِدَةٌ بَيْنَ الْقَبْرَيْنِ، قَدْ وَضَعَتْ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ يَدًا وَهِيَ تَقُولُ:

فَلِلَّهِ جَارَايَ اللَّذَانِ أَرَاهُمَا ... قَرِيبَيْنِ مِنِّي وَالْمَزَارُ بَعِيدُ

مُقِيمَانِ بِالْبَيْدَاءِ لا يَبْرَحَانِهَا ... وَلا يَسْأَلانِ الرَّكْبَ أَيْنَ يُرِيدُ

هُمَا تَرَكَا عَيْنَيَّ لا مَاءَ فِيهِمَا ... وَشَكَا سَوَادُ الْقَلْبِ فَهُوَ عَمِيدُ

قَالَ: فَكُنْتُ أَبْكِي مَعَهَا حَتَّى يَظُنُّ مَنْ رَآنِي أَنِّي أَبُوهُمَا 



**************************


قَالَ:  مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ، قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ ذَرٍّ أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ لِلْخَائِفِينَ؛ طُولُ الْكَمَدِ، أَوْ إِسْبَالُ الدَّمْعَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: أَرَقُّ قَذَرًا شَفَا فِسْلا، وَإِذَا كَمَدَ غَصَّ فَشَجا، فَالْكَمَدُ أَعْجَبُ إِلَيَّ، قَالَ فِي مِثْلِهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ:

إِذَا رَقَّ قُلْبُ الْمَرْءِ أَذْرَتْ جُفُونُهُ ... دُمُوعًا لَهُ فِيهَا سَلْوًا مِنَ الْكَمَدِ

وَإِنْ غَضَّ بِالأَشْجَانِ مِنْ طُولِ حُزْنِهِ ... عَلاهُ اصْفِرَارُ اللَّوْنِ فِي الْوَجْهِ وَالْجَسَدِ

فَأَحْمَدُ حَالَ الْخَائِفِينَ مُقَامَهُمْ ... عَلَى كَمَدٍ يُضْنِي النُّفُوسَ مَعَ الْكَبَدِ


**************************


 عَنِ الأَصْمَعِيِّ  

الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ ... فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ الْعِلْمِ وَالأَدَبَا

لا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصْلٌ بِلا أَدَبٍ ... حَتَّى يَكُونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدِبَا

كَمْ مِنْ حَسِيبٍ أَخِي عِزٍّ وَطَمْطَمَةٍ ... فَدمٍ لَدَى الأَقْوَامِ مَعْرُوفٍ إِذَا انْتَسَبَا

فِي بَيْتٍ مَكْرُمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ ... كَانُوا رُءُوسًا فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنَبَا

وَخَامِلٍ مُقْرِفِ الآبَاءِ ذِي أَدَبٍ ... نَالَ الْمَعَالِيَ وَالأَمْوَالَ وَالنَّسَبَا

الْعِلْمُ كَنْزٌ وَذُخْرٌ لا نَفَادَ لَهُ ... نِعْمَ الْقَرِينُ إِذَا مَا عَاقِلا صَحِبَا

قَدْ يَجْمَعُ الْمَرْءُ مَالا ثُمَّ يُسْلَبُهُ ... عَمَّا قَلِيلٌ فَيَلْقَى الذُّلَّ وَالْحَرَبَا

وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بِهِ أَبَدًا ... فَلا يُحَاذِرُ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالسَّلَبَا

يَا جَامِعَ الْعِلْمِ نِعْمَ الزُّخْرُ تَجْمَعُهُ ... لا تَعْدِلَنَّ بِهِ دُرًّا وَلا ذَهَبَا

فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِهِ تَحْمَدْ مَغَبَّتُهُ ... بِهِ تَنَالُ الْغِنَى وَالدِّينَ وَالْحَسَبَا


**************************

مِنْ ا قَوْا لِ عَلِيٍّ  ابن ابي طالب رضي الله عنه

ابْنِي إِنِّي وَاعِظٌ وَمُؤَدِّبٌ ... فَافْهَمْ فَإِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَأَدِّبَ

وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ ... يَغْزُوكَ بِالآدَابِ لا يَتَغَضَّبُ

ابْنِي إِنَّ الرِّزْقَ مَكْفُولٌ بِهِ ... فَعَلَيْكَ بِالإِجْمَالِ فِيمَا تَطْلُبُ

لا تَجْعَلَنَّ الْمَالَ كَسْبَكَ مُفْرَدًا ... وَتقى أَكْهَل فَاجْعَلَنَّ مَا تَكْسِبُ

وَاتْلُ الْكِتَابَ كِتَابَ رَبِّكَ مُوقِنًا ... فِيمَنْ يَقُومُ بِهِ هُنَاكَ وَيَنْصِبُ

بَتَدَبُّرٍ وَتَفَكُّرٍ وَتَقَرُّبٍ ... إِنَّ الْمُقَرَّبَ عِنْدَهُ يَتَقَرَّبُ

وَاعْبُدْ إِلَهَكَ بِالإِنَابَةِ مُخْلِصًا ... وَانْظُرْ إِلَى الأَمْثَالِ فِيمَا تَضْرِبُ

وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ تَصِفُ الْعَذَابَ ... فَقُلْ بِعَيْنِكَ بِالتَّخَوُّفِ تُسْكَبُ

يَا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِقُدْرَةٍ ... لا تَجْعَلَنِّي فِي الَّذِينَ تُعَذِّبُ

إِنِّي أَبُوءُ بِعُثْرَتِي وَخَطِيَّتِي ... هَرَبًا وَهَلْ إِلا إِلَيْكَ الْمَهْرَبُ

بَادِرْ هَوَاكَ إِذَا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ ... وَتَجَنَّبِ الأَمْرَ الَّذِي يُتَجَنَّبُ

وَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ إِنْ أَرَدْتَ حَيَاتَهَا ... إِنَّ الزَّمَانَ بِأَهْلِهِ يَتَقَلَّبُ

ابْنِي كَمْ صَاحَبْتُ مِنْ ذِي غُرَّةٍ ... فَإِذَا صَحِبْتَ فَانْظُرْ مَنْ تَصْحَبُ

وَاجْعَلْ صَدِيقَكَ مَنْ إِذَا آخَيْتَهُ ... حَفِظَ الإِخَاءَ وَكَانَ دُونَكَ يَضْرِبُ

وَاحْذَرْ ذَوِي الْمَلَقِ اللِّئَامِ فَإِنَّهُمْ ... فِي النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ فِيمَنْ يَخْطُبُ

وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي ... وَالنُّصْحُ إِنْ حُصِرَ مَا يُبَاعُ وَيُذْهَبُ


**************************


إِنَّ الْكَرِيمَ الَّذِي تَبْقَى مَوَدَّتُهُ ... وَيَكْتُمُ السِّرَّ إِنْ ضَاقَا وَإِنْ صَرَمَا

لَيْسَ الْكَرِيمُ الَّذِي إِنْ ذُلَّ صَاحِبُهُ ... فَشَى وَقَالَ عَلَيْهِ كُلَّ مَا كَتَمَا

***************************

قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الضَّرَّابُ الْأُطْرُوشُ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ:


أَلَا كُلُّ جَدِيدٍ بَالِي ... وَكُلُّ شَيْءٍ فَإِلَى زَوَالِ

يُعْجِبُنِي حَالِي وَأَيُّ حَالِي ... يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي

يَا صَاحِ أَيْنَ الْأُمَمُ الْخَوَالِي ... إِنَّ شِفَاءَ الْعِيِّ فِي السُّؤَالِ

أَيْنَ رِجَالِي وَبَنُو رِجَالِي ... كَانُوا أُنَاسًا مَرَّةً أَمْثَالِ

ذَوِي فِعَالٍ وَذَوِي مَقَالِ ... يَا لَيْتَنِي أُعْمِلُ مَالِي مَالِي

تَمُوتُ أَحْبَابِي وَلَا أُبَالِي ... سَقْيًا لِتِلْكَ الْأَعْظُمِ الْبَوَالِي

يَا عَجَبًا مِنِّي لِمَا انْشِغَالِي ... وَالْمَوْتُ لَا يَخْطُرُ لِي بِبَالِي


***************************


يَا خَاضِبَ الشَّيْبِ بِالْحِنَّاءِ تَسْتُرُهُ ... سَلِ الْمَلِيكَ سَتْرًا لَهُ مِنَ النَّارِ

لَنْ يَرْحَلَ الشَّيْبُ عَنْ دَارٍ أَقَامَ بِهَا ... حَتَّى يَرْحَلَ عَنْهَا صَاحِبُ الدَّارِ

***************************

فَوَا أَسَفَا أَسِفْتُ عَلَى شَبَابٍ ... نَعَاهُ الشَّيْبُ وَالرَّأْسُ الْخَضِيبُ

بَكَيْتُ عَلَى الشَّبَابِ بِدَمْعِ عَيْنِي ... فَمَا نَفَعَ الْبُكَاءُ وَلَا النَّحِيبُ

أَلَا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا ... فَأُخْبِرُهُ بِمَا صَنَعَ الْمَشِيبُ

عَرِيتُ مِنَ الشَّبَابِ وَكُنْتُ غَضًّا ... كَمَا يَعْرَى مِنَ الْوَرَقِ الْقَصِيبُ


***************************


قَالَ: أَبُو هريرة أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن الحسن بْن أَبِي القصام العدوي لنفسه:

نزل الشيب برأسي وألم ... ونفى عني قناعا كالحمم

ما أتى الشيب على مقداره ... بل أسى في السير منه ظلم

لاح منه علم في مفرقي ... ونكا القلب بأنواع الألم

كلما أفنيت هما بعده ... وتذكرت شبابي عادهم


***************************


, قَالَ: وَقَفَ عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ عَلَى الْفَرَزْدَقِ , وَهُوَ يُنْشِدُ النَّاسَ فَقَالَ لَهُ:

أَيُّهَا السَّائِلُ الْعِبَادَ لِيُعْطَى ... إِنَّ للَّهِ مَا بِأَيْدِي الْعِبَادِ

فَسَلِ اللَّهَ مَا طَلَبْتَ إِلَيْهِمْ ... وَارْجُ فَضْلَ الْمُقْسِمِ الْعَوَّادِ

لا تَقُلْ لِلْيَتِيمِ مَا لَيْسَ فِيهِ ... وَتُسَمِّ الْبَخِيلَ بِاسْمِ الْجَوَادِ.

***************************

 قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ , قَالَ: أُتِيَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بِرَجُلٍ مِنَ الْخَوَارِجِ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ , وَالْحَجَّاجُ يَتَغَدَّى , فَجَعَلَ الْخَارِجِيُّ يَنْظُرُ إِلَى حِيطَانِهِ , وَمَا قَدْ يَجِدُ , فَجَعَلَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اهْدِمِ اللَّهُمَّ اهْدِمِ اللَّهُمَّ اهْدِمِ , فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: هِيه كَأَنَّكَ لا تَدْرِي مَا يُرَادُ بِكَ , فَقَالَ الْخَارِجِيُّ: هيه نَزَعَ اللَّهُ مَا ضغنك , وَمَا عَلَيْكَ لَوْ دَعَوْتَنِي إِلَى طَعَامِكَ , أَمَا إِنَّ فِيكَ ثَلاثَ خِصَالٍ مِمَّا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ عَادًا , فَقَالَ: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ {128} وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ {129} وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ {130} }

 
 فَامْتَلأَ الْحَجَّاجُ غَيْظًا , فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ , وَأَخْرَجُوهُ إِلَى الرَّحْبَةِ لِيَقْتُلُوهُ , فَقَالَ لَهُمْ: دَعُونِي أَتَمَثَّلُ بِثَلاثَةِ أَبْيَاتٍ , فَقَالُوا: تَمَثَّلْ بِمَا شِئْتَ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:


مَا رَغْبَةُ النَّفْسِ فِي الْحَيَاةِ ... وَإِنْ عَاشَتْ طَوِيلا فَالْمَوْتُ لاحِقُهَا


أَوَأَيْقَنْتُ أَنَّهَا لا تَعُودُ كَمَا كَانَ ... بَرَّأَهَا بِالأَمْسِ خَالِقُهَا

أَأَتَمَّتْ غَبْطَةً تَمَّتْ هَرمًا لِلْمَوْتِ ... كَأْسٌ وَالْمَرْءُ ذَائِقُهَا.


***************************


قَالَ: حَدَّثَنِي الأَصْمَعِيُّ , قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ:

إِذَا مَا الْمَنَايَا أَخْطَأَتْكَ وَصَادَفَتْ ... حَمِيمَكَ فَاعْلَمْ أَنَّهَا سَتَعُودُ

وَإِنِ امْرُؤٌ يَنْجُو مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا ... تَزُودُ مِنْ أَعْمَالِهَا لَسَعِيدُ


***************************


قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَصْمَعِيُّ , عَنْ عُمَيْرِ بْنِ حُجَيْرِ الشَّيْبَانِيِّ , قَالَ: ضَلَّتْ إِبِلٌ لِي فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهَا يَعْنِي فِي الْبَدْوِ , فَانْتَهَيْتُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ , فَإِذَا أَنَا بِجَارِيةٍ عَلَى بَابِ خَيْمَةٍ , كَأَنَّهَا فِلْقَةُ قَمْرٍ أَغْشَى جَمَالُهَا بَصَرِي , قَالَتْ: مَالِي أَرَاكَ مُوَلَّهًا؟ قُلْتُ: ضَلَّ إِبِلٌ لِي فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهَا , فَقَالَتْ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَنْ عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ؟ قُلْتُ: بَلَى , قَالَتْ: أَخَذَهُنَّ الَّذِي أَعْطَاكَهُنَّ، وَهُوَ أَحَقُّ بِرَدِهِنَّ، فَسَلْهُ مِنْ طَرِيقِ الْيَقِينِ , لَا مِنْ طَرِيقِ الاخْتِبَارِ , قَالَ: فَأَعْجَبَنِي كَلامُهَا مَعَ مَا رَأَيْتُ مِنْ جَمَالِهَا فَرَاوَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا , فَقَالَتْ لِي: هَبْكَ لَيْسَ لَكَ مَانِعٌ مِنْ أَدَبٍ أَمَا لَكَ زَاجِرٌ مِنْ حَيَاءٍ , قُلْتُ لَهَا: إِنَّهُ مَا يَرَانَا إِلَّا الْكَوَاكِبُ , قَالَتْ: فَأَيْنَ مُكَوْكِبُهَا؟ قُلْتُ: أَلَكِ زَوْجٌ؟ قَالَتْ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ فَدُعِيَ لِمَا خُلِقَ لَهُ , فَأَجَابَ وَصَارَ إِلَى مَا خُلِقَ مِنْهُ , فَقُلْتُ لَهَا: هَلْ لَكِ فِي زَوْجٍ لَا تُذَمُّ خَلَائِقُهُ وَلَا تُخْشَى بَوَائِقُهُ , قَالَ: فَنَكَّسَتْ رَأْسَهَا وَأَرْسَلَتْ عَيْنَيْهَا وَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:


كُنَّا كَغُصْنَيْنِ فِي أَصْلٍ غِذَاؤُهُمَا ... مَاءُ الجَدَاوِلِ فِي رَوْضَاتِ جَنَّاتِ

فَاجْتَثَّ خَبَرَهُمَا مِنْ جَنْبِ صَاحِبِهِ ... دَهْرٌ يَكُرُّ بفَرْحَاتٍ وَتَرْحَاتِ

وَكَانَ عَاهَدَنِي إِنْ خَانَنِي زَمَنٌ ... أَلَّا يُضَاجِعَ أُنْثَى بَعْدَ مَثوَاتي

وَكُنْتُ عَاهَدتُّهُ أَيْضًا فَعَاجَلَهُ ... رَيْبُ الْمَنُونِ قَرِيبًا مِنْ سُنَيَّاتِ

فَاصْرِفْ عِنَانَكَ عَمَّنْ لَيْسَ يَرْدَعُهُ ... عَنِ الْوَفَاءِ خِلابٌ فِي التَّحِيَّاتِ


***************************
















الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

لا تصاحب إلا مؤمناً





لا تصاحب إلا مؤمناً







************************

 عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن تحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة)) .


***************************

عن أبي سعيد. أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي))

 ********************
 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال)) . 

 *************************
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:
((كان يتعوذ من يوم السوء وقرين السوء وجار السوء في دار الإقامة)) .


****************************


قال نصر بن علي قال: خبرنا الأصمعي قال:
لُقي أعرابي بين مكة والمدينة فسئل عن شيء. فقال: ما أرى الناس إلا بقرنائهم. انظروا إلى الحجاج من قيض له ابن أبي مسلم؟ يعني يزيد. وإلى فرعون من قيض له هامان؟ وانظروا إلى عمر بن عبد العزيز من قيض له رجاء بن حيوة؟ فما أرى الناس إلا بقرنائهم.


 **************************


إذا كنت للرجال مصاحباً فكن لثلاثةٍ منهم مجانباً: جاهلٍ يرى أنه عاقلٌ، وناقصٍ يرى أنه كاملٌ، ودنيءٍ يرى أنه فاضل.  
  نظم ذلك:

*****************************




إذا كنت يوماً للرجال مصاحباً ... وكنت لهم في كل حالٍ تواصل

فجانب فدتك النفس منهم ثلاثة ... فكلهم للنفس بالجهل قاتل

فأولهم عند التجنب جاهلٌ ... يرى أنه بين البرية عاقل

وناقص قومٍ ظن بالجهل أنه ... إذا عد أهل القدر في الناس كامل

وثالثهم عبدٌ دنيءٌ مقصرٌ ... يرى أنه عند التفاضل فاضل

فكن حذراً من هؤلاء فكلهم ... على الجهل فيما قد تبين حاصل

وصاحب من الإخوان كل ممكنٍ ... له فضل عقلٍ وهو في الناس خامل

عليمٌ حليمٌ خاشعٌ ذو بصيرةٍ ... أمينٌ مكينٌ للإله معامل

تقيٌ نقيٌ فاضلٌ متواضعٌ ... شفيقٌ رفيقٌ للنوائب حامل

فصيحٌ مليحٌ مفضلٌ متوددٌ ... كريمٌ سخيٌّ للنصيحة باذل

حكيمٌ سليمٌ خائفٌ ذو أمانةٍ ... سديدٌ رشيدٌ للجميل مواصل

فذاك الذي يحظى بصحبة مثله ... وذاك الذي تأتيك عنه الدلائل

وهيهات ممن كان ذا الوصف وصفه ... لقد غيبتهم في التراب الأنامل

فإن ظفرت كفاك يوماً بصاحب ... قليل الأذى لم تخترمه الغوائل

فشد به كفيك ظناً وغبطةً ... فإنك منسوبٌ إلى من تخالل





الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

الجنة ؟؟







الجنة ؟؟ 







 <><><><><><><><><><><><><><>




حديث عن الجنة وبعض ما فيها


جعلنا الله من أهلها اللهم


آميــــــــن 



مفتاح الجنة 

الجنة مفتاحها لا إله الا الله محمد رسول الله والأعمال الصالحة

 هى أسنان المفتاح التى بها يعمل 

وأول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

 بعد أن يشفع للمؤمنين بدخولها أبوابــها


 <><><><><><><><><><><><>><> 

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ


(سورة الزمر 73)

أبواب الجنة ثمانية قيل أن أسماؤها 

باب محمد صلى الله عليه وسلم وهو باب التوبة - 

باب الصلاه - 

- باب الصوم وهو باب الريان 

- باب الزكاة 

باب الصدقه - 

باب الحج والعمرة - 



- باب الجهاد 


- باب الصله 


<><><><><><><><><><><><>><>

  

درجات الجنة وغرفها 
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية 

( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء ) 

وأعلى مقام فى الفردوس الأعلى هو مـقام الوسيلة وهو مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته صلى الله عليه وسـلم يوم القيامة 
ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجرى من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم فى السماوات العلا 
وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام والمتحابين فى الله 
وفى الجنة غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام 
ثم باقى أهل الدرجات وهى مائة درجة وأدناهم منزلة من كان له ملك مثل عشرة أمثال اغنى ملوك الدنيا 


<><><><><><><><><><><><>><>

ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها 
وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها 
نهر الكوثر - 
وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنة ويشرب منه المسلمون فى الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت احدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضه 
- نهر البيدخ 
وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا 
- نهر بارق 
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من الجـنة بكرة وعشيا 
- عين تسنيم 
وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين 
- عين سلسبيل
وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل 
- عين مزاجها الكافور 
وهى شراب الأبرار 
وجميعها أشٌربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه 
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم 


(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)



سورة الزمر : 34



<><><><><><><><><><><><>><>


أشجار الجنة 

وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها

شجرة طوبى - 
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة العظم فى حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة فى كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس والأستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله ريحا من الجنه تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان فى الدنيا 
- سدرة المنتهى 
وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهارويغشاها نور الله والعديد من الملائكه وهى مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام ومعه اطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجارمن جميع ألوان الفواكه المعروفة فى الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لا يعلمه الا الله 


وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 


سورة البقرة 25 


وقد ذكر من ثمار الجنة 

التين العنب الرمان الطلح البلح السدر 
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار


 
<><><><><><><><><><><><>><>




صفة أهل الجنة 
الرجــــال 
يبعث الله الرجال من اهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين فى الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام 
وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون 
النســــاء 
ونساء الجنة صنفان
الحور العين
الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز بأنهن



كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ


سورة الرحمن 58

كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ


سورة الواقعة 23


كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ


سورة الصافات 29


وهن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وماعليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى 
قال عليه الصلاة والسلام ان السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين 
نساء الدنيا المؤمنات
اللاتى يدخلهن الله الجنة برحمته 
وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل واكمل وأجمل من الحور العين 
وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضى الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل 
الغلمان 
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم 
وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة


(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً)


سورة الإنسان 19


المولودون فى الجنة 
وهذه رحمة لمن حرم الأنجاب فى الدنيا واذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد 
أعطاه الله برحمته كما يشاء


(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)


سورة الزمر : 34

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم 
والحمد لله رب العالمين 
بإرسالك هذه الرسالة تكون قد بلغت آية قد تقف شفيعةً لك يوم القيامة