الجمعة، 5 سبتمبر 2014

فوائد النظر إلى الوالدين‏










فوائد النظر إلى الوالدين‏









alt











قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بها حجة مقبولة مبرورة" البيهقي في شعب الإيمان، وفي رواية بلفظ "ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة " قالوا : وإن نظر كل يوم مائة مرة ؟
 قال "نعم  الله أكبر وأطيب "




















قال العلماء : أكبر أي أعظم مما يتصور وخيره أكثر مما يحصى ويحصر وأطيب : أي أطهر من أن ينسب إلى قصور. 
 وعن عائشة رضي الله عنها : النظر في ثلاثة أشياء عبادة " النظر في وجه الأبوين، وفي المصحف وفي البحر " رواه أبو نعيم وفي رواية "النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى وجه الوالدين عبادة والنظر في كتاب الله عبادة " أبو داود

احذر أن تحد النظر إلى الوالدين :
قال صلى الله عليه وسلم : " ما بر أباه من حد إليه الطرف بالغضب " البيهقي ومعناه أن من نظر إلى والديه نظرة غضب كان عاقا وإن لم يكن يتكلم بالغضب .
 فالعقوق كما يكون بالقول والفعل يكون بمجرد النظر المشعر بالغضب والمخالفة ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما وقد قال الإمام علي كرم الله وجهه : ‘مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا رضا الله في رضا الوالدين’ .
 قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد " الترمذي







رضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة : 
قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة  وإن كان واحدا فواحد ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أمسى له بابان مفتوحان من النار وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه " الحاكم "

من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " الطبراني.
 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان " .
 وعن ثابت البناني قال : رأيت رجلا يضرب أباه في موضع فقيل له : ما هذا فقال الأب : خلوا عنه فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع.

بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق :
 قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه " أحمد .

إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ’قال النبي صلى الله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك ويقال للبار اعمل ما شئت فإني أغفر لك ‘ أبو نعيم في الحلية .






بر الوالدين أفضل من الجهاد :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن في الجهاد فقال : " أحي والداك؟"
 قال : نعم . قال " فيهما فجاهد" مسلم.

بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟
 قال " الصلاة على وقتها قلت ثم أي ؟
 قال بر الوالدين قلت ثم أي ؟
 قال الجهاد في سبيل الله . " متفق عليه .
 قد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم وذكره بعد الأمر بعبادته فقال جلَّ شأنه :

(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا)  


وقال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا) 


وقال تعالى 

: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير)  








فالمسلم يبر والديه في حياتهما ويبرهما بعد موتهما بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة وينَفِّذَ عهدهما ويكرم أصدقاءهما، يحكى أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ‘يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما ؟
قال : "نعم، الصلاة عليهما أي الدعاء والاستغفار لهما وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما" ابن ماجه.
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات فقال :

(ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)  


وقال عز من قائل :

(رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات) 






ليست هناك تعليقات: