الأحد، 29 أبريل 2012

كيف أصلى بالصور للأطفال والكبار














كيف أصلى بالصور للأطفال والكبار











مجموعه من الصور عن كيفية الصلاه 

تساعد الام فى تعليم الطفل القواعد والخطوات الصحيحه

للصلاه

متمنيه الاستفاده للجميع


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال



أصلى بالصور للأطفال






أصلى بالصور للأطفال



أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال




أصلى بالصور للأطفال



أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


1-إذا كانت الصلاة صلاة فجر

أي ركعتين فإنك تقول بدل التشهد الأول التشهد الثاني


كما في الصورة رقم 20 ثم تسلم كما في الصورة 21 .

2. إذا كانت الصلاة 
صلاة الظهر أو صلاة العصر أو صلاة العشاء أي أربع ركعات فإنك بعد قول التشهد الأول


في الركعة الثانية تقوم لأداء الركعة الثالثة كما في الركعة الأولى تماماً دون تشهد

وتقوم من السجدة الثانية في الركعة الثالثة لأداء الركعة الرابعة وفي هذه الركعة

تجلس بعد السجدة الثانية وتقول التشهد الثاني الموجود في الصورة 20 ثم تسلم

كما في الصورة 21 .

3. إذا كانت الصلاة صلاة مغرب أي ثلاث ركعات فإنك بعد قول


التشهد الأول في الركعة الثانية تقوم لأداء الركعة الثالثة وفي هذه الركعة تجلس

بعد السجدة الثانية وتقول التشهد


أصلى بالصور للأطفال


أصلى بالصور للأطفال


الاستغفار : (( أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله )) (( اللهم أنت السلام و

منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام )) (( سبحان الله )) 33 مرة (( الـحـمـد

لله )) 33 مرة (( الله أكـــبر )) 33 مرة وتمام المئة نقول: لا اله الا الله وحده

لاشريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شء قدير








____________

حوار بين شقي وسعيد





حوار بين شقي وسعيد





السعيد من سعد بالناس وسعد الناس به، والشقي من أشقى نفسه أو أشقاه زمانه.
السعيد : 
أنا مثل ذاك الفراش الذي يحوم في الحقول..يستعذب رحيق الأزهار ويسكن في الورود ،
ويتنعم بالأشعة الذهبية المنبعثة من شمس الحياة.


الشقي 
: أنا مثل ذاك الفراش الذي يحوم حول الضوء، لا هو تاركه ولا هو مقترب منه، ففي كلتا
الحالتين كتب عليه الهلاك، فهو لا يقدر على فراقه وإن اقترب منه احترق.


السعيد : 
أنا مثل ذاك المزن الذي يتربع في السماء، يحمل في طياته ماء الحياة ليجود به هنا
وهناك.. فيحيا به النبات والعباد.. وأرسم سجادة خضراء على وجه الأرض.


الشقي
 : أنا مثل ذاك المزن الذي يتربع في السماء، تتقاذفه الريح من مكان الى مكان، حتى تضربه
صاعقة فينهمر الماء منه هنا وهناك حتى آخر قطرة فتنتهي حياته.


السعيد: 
أنا مثل تلك الأرض الخضراء ذات المنظر البهيج والحسن البديع.. للناس كالأم أحملهم في
حياتهم، وأحضنهم عند مماتهم، وأعطيهم بلا حدود.


الشقي : 
أنا مثل تلك الأرض الجرداء التي تتطلع الى قطرة ماء تسقط عليها من سحابة، فلا تحيا
الأرض بها ولا تغرقها لتقتل الحياة فيها.


السعيد : 
أنا مثل ذاك التائه في الصحراء قد أحرقته شمس السماء بحرها فوجد شجرة ذات أوراق
مخضرة، وأثمار مكتظة، وظلال منها منتشرة، فأدركته الحياة بها.


الشقي : 
أنا مثل ذلك التائه في الصحراء قد أحرقته شمس السماء بحرها فما وجد سوى شجرة
عارية الأوراق معدومة الثمر فاقدة الظل فلا استظل بها ولا أكل منها.


السعيد 
: أنا كذاك البحر في الجود والكرم، فإن غرق بي أحدهم كان شهيداً، عيشهم من خيراتي
وأحملهم مع الأفلاك، جُعلتُ حياة لكل حي منهم، وطهارة لكل متطهر فيهم.

الشقي 
: أنا كذاك البحر في هيجانه واضطرابه، فإن غرق به أحدهم وشموه بالغدر وختموه باللعن.


السعيد : 
أنا كذاك البدر المتربع في عرش الفضاء، الذي يوحي بالطمأنينة وهدوء النفس، مُلهم
الشعراء، ومؤنس العشاق، وصديق المسافر.


الشقي : 
أنا كذاك البدر الذي تحجبه سحابة سوداء، ما إن يحل نور النهار حتى أتلاشى من الوجود
وأغيب عن العيون.


السعيد: 
من أشقاك يا شقي؟ الشقي: أشقاني الدهر! السعيد: الدهر لا يشقي أحداً.


الشقي: 
هل جربت لسعة الزمن أيها السعيد؟ السعيد: الأيام متقلبة لك وعليك.


الشقي: 
أراها كلها عليّ!


السعيد: 
تعيب الزمان والعيب فيك.


الشقي: 
ويحك.. على رسلك، فلا تكن أنت والزمن والأيام عليّ، يكفيني ما أنا فيه.


السعيد: 
يبدو أنك لم تأخذ من الدنيا إلا جانب السواد، فلِمَ لا تنظر بعين التفاؤل ونور الأمل ؟


الشقي : 
دع عنك نصحي يا صديقي.. ألم تسمع قول الشاعر :
إن من أشقاه ربي
..............كيف أنتم تسعدوه

فمنهم شقي وسعيد






فمنهم شقي وسعيد












يا سعادة هؤلاء ..

أبوبكر _ رضي الله عنه ـ بآية : وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿١٧﴾ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾ الليل

عمر _ رضي الله عنه _ بحديث : ( رأيت قصراّ أبيض في الجنة , قلت : لمن هذا القص ؟ قيل لي : لعمر بن الخطاب )
... 
و عثمان _ رضي الله عنه _ بدعاء : ( اللهم اغفر لعثمان ما تقدَّم من ذنبه و ما تأخَّر )

و علي _ رضي الله عنه _ ( رجل يحب الله و رسوله , و يحبه الله ورسوله )

و سعد بن معاذ _ رضي الله عنه _ ( اهتزَّ له عرش الرحمن )

و عبدالله بن عمرو الأنصاري _ رضي الله عنه _ ( كلَّمه كفاحاّ بلا ترجمان )

و حنظلة _ رضي الله عنه _ ( غسَّلتهُ ملائكة الرحمن )

و با شقاوة هؤلاء :

فرعون : النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾غافر

و قارون : . فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِ‌هِ الْأَرْ‌ضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُ‌ونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِ‌ينَ ﴿القصص: ٨١﴾

و الوليد بن المغيرة : سَأُرْ‌هِقُهُ صَعُودًا ﴿المدثر: ١٧﴾

و أُميَّة بن خلف : وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ﴿الهمزة: ١﴾

و أبو لهب : بَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴿١﴾ المسد

و العاص بن وائل : كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴿مريم: ٧٩﴾

شقــي .. وسعيــد ..







شقــي .. وسعيــد ..








يروى أن زوجا غاضب زوجته فقال متوعّدا





 : لأشقينّك .


قالت الزوجة في هدوء :





 لا تستطيع أن تشقيني ،




 كما لا تملك أن تسعدني !

فقال الــزوج :



 وكيف لا أستطيع ؟

فقالت الــزوجة :



 لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني ،


 أو زينة من الحلي والحلل لحرمتني منها ،


 ولكنها في شئ لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !

فقال الزوج في دهشة 



: ما هـــو ؟

قالت الزوجة في يقين :



 إني أجد سعادتي في إيماني ..


 وإيمانــي في قلبي ..


 وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربــي .. !

ورحم الله المنفلوطي عندما قال : "



 حسبك من السعادة في الدنيا :


 ضمير نقي ..


 ونفس هادئة ..


 وقلب شريف .. " . 

إن الحديث عن السعادة والشقاء سيظل باقيا ما دام في الدنيا حياة وأحياء ..



 وإن كل إنسان على هذه البسيطة ليبحث عنها جاهدا ..


 ويود الوصول إليها والحصول عليها ولو كلّفه ذلك كل ما يملك .

ألا وإن جمعا من الواهمين يهرفون بأن السعادة لا حقيقة لها وأنها خيال يبتدعه الوهم ويكذبه الواقع .

إن هؤلاء جاهلون أو مخادعون إذ لا يعقل البتّة أن يخلقنا الله ثم يريد لنا أن نشقى جميعا . . كيف ذلك وهو القائل عز وجل لنبيه : ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ".

السعادة جنة الأحلام التي ينشدها كل البشر .. مثقفهم وعاميهم ، سلطانهم وصعلوكهم ، ولم يعلم أحد يبحث عن الشقاء لنفسه ، ويرضى لها التعاسة .

قفوا وتأملوا في كتاب الله سبحانه وتعالى لتعرفوا نماذج ممن سعدون في حياتهم وسطروا للأجيال صفحات وضّاءة المعالم لا يعتريها شك ولا يكدر صفوها مكدر .

تأملوا في قصة ابراهيم عليه السلام - خليل الرحمن - وقد قذف في النار " قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم " ، فعاش أجمل لحظات السعادة في هذا الموقف العصيب .

يونس بن متّى - عليه السلام - عاش سعيدا وهو في ظلمات ثلاث : ظلمة بطن الحوت ، وظلمة البحر ، وظلمة الليل ، ونادى " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فكانت النتيجة : " فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين " .

يوسف - عليه السلام - عاش سعيدا في غياهب الجبّ وبين جدران السجن ، لأن الله معه " رب السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه " .

محمد صلى الله عليه وسلم يلتفت إلى صاحبه وهما في الغار فيقول بلهجة السعيد الواثق بربه : " لا تحزن إنّ الله معنا " ، وإذا كان الأمر كذلك فوالله لو سارت مع قريش كل الأحياء ما قدروا على اثنين الله ثالثهما .

أين الباحثون عن السعادة من سيرة فاروق الأمة - رضي الله عنه - ثيابه مرقعة ، والزيت أدم له - أي طعامه - والكوخ مأواه ، ومع ذلك تخافه ملوك الأرض وتخشاه .

أين نحن من سيرة بلال - رضي الله عنه - رفض أن يقضي حياته منحنيا لسوط وحجر ، كان يرمي جسده كأنّه يقول : خذوه فهو لكم ... لكنكم لن تنالوا من روحي وإرادتي شيئا ما دمت مع الله .

إن النماذج كثيرة وكثيرة لمن عاش لحظات الصفا والنقاء ، ولكن كما قيل : " يكفي من القلادة ما أحاطت بالعنق " .

لقد طلب أقوام السعادة في غير مسارها فكان ذلك سببا في هلاكهم وشقائهم .

لقد طلبها فرعون وأعوانه في الملك والشهرة والتسلط بعيدا عن الإيمان فكان جزاؤهم الشقاء والهلاك .

طلبها قارون في الكنوز ، فكانت كالجبال فما شكر ربه بل سعى في الأرض فسادا ، فكانت شقاؤه " فخسفنا به وبداره الأرض .. "

وطلبها الوليد بن المغيرة في الولد والجاه فآتاه الله عشرة من الولد فكفر بنعمت الله فنزلت فيه : " ذرني ومن خلقت وحيدا ، وجعلت له مالا ممدودا ، وبنين شهودا ، ومهدت له تمهيدا ، ثم يطمع أن أزيد ، كلا إنّه كان لآياتنا عنيدا ، سأرهقه صعودا ... "

كم شقي أناس بأموالهــم ؟
كم شقي أناس بعواقب مناصبهــم ؟
كم شقي أناس بأولادهــم ؟

ولماذا شقوا 
؟ .. لأنهم استغنوا عن ربهم ، جعلوها غايتهم وهمهم ، سعوا في الحصول عليها لأجل السمعة والشهرة والمتعة فكانت وبالا عليهم إذ فتحوا على نفوسهم أبوابا حرمتهم السعادة . 

رضي الله عن ابن عباس إذ قال : " إنّ للحسنة ضياء في الوجه .. ونورا في القلب .. وسعة في الرزق .. وقوة في البدن .. ومحبة في قلوب الخلق .. .. .. وإنّ للسيئة سوادا في الوجه .. وظلمة في القلب .. ووهنا في البدن .. ونقصا في الرزق .. وبغضة في قلوب الخلق ..

و ما أجمل أن نردد قول الشاعر :

أنا لست إلا مؤمنا بالله في سري وجهــري ..
أنا نبضة في صدر هذا الكون .. كيف يضيق صدري ..
أنا نطفة أصبحت إنسانا .. فكيف جهلت قدري ..
ولم الترفع عن تراب منه سوف يكون قبري .. ؟
إني لأعجب للفتى في لهوه .. أوليــس يـــدري ؟
أن الحيــاة قصيرة .. والعمر كالأحـلام يسري ..

نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة .. ونقل بكل صراحة لكل من يقف أمامنا ويصدنا عن طريق السعادة .

إنّ صلاتي .. ونسكي .. ومحياي .. ومماتي .. لله رب العالميــــن ..


جعلني الله وإيّاكم وجميع المسلمين من أهل السعادة .. وجنبنا دار الشقاوة .


السبت، 28 أبريل 2012

فكرهت أن ألقى الله بدم رجلين





 فكرهت أن ألقى الله بدم رجلين









حدثني هذا الشيخ قال:


 نزلت عندنا بالقيروان قصة لم يسمع


 بمثلها في السالفين،


 وذلك أن بعض


 الجزارين أضجع كبشا ليذبحه،


 فتخبط بين يديه وأفلت منه وذهب،


 فقام الجزار يطلبه


 وجعل يمشي إلى أن دخل إلى خربة،


 فإذا فيها رجل مذبوح يتشحط


في دمه ففزع وخرج هاربا.


 وإذا صاحب الشرطة والرجالة عندهم خبر القتيل،


 وجعلوا يطلبون خبر 


 القاتل والمقتول،


 فأصابوا الجزار وبيده السكين وهو ملوث بالدم


 والرجل مقتول في


 الخربة، فقبضوه وحملوه إلى السلطان فقال له السلطان:


 أنت قتلت الرجل؟


قال: نعم!


 فما زالوا يستنطقونه وهو يعترف اعترافا لا إشكال فيه،


 فأمر به السلطان ليقتل فاخرج للقتل،


واجتمعت الأمم ليبصروا قتله


 فلما هموا بقتله اندفع رجل من الحلقة المجتمعين وقال:


 يا قوم لا تقتلوه فأنا قاتل القتيل!


 فقبض وحمل إلى السلطان فاعترف وقال:


أنا قتلته! فقال السلطان قد كنت معافى


 من هذا فما حملك على الاعتراف؟


فقال: رأيت هذا الرجل يقتل ظلما فكرهت


 أن ألقى الله بدم رجلين، فأمر به السلطان


 فقتل ثم قال للرجل الأول:


 يا أيها الرجل ما دعاك إلى الاعتراف بالقتل وأنت بريء؟


 فقال الرجل:


 فما حيلتي


 رجل مقتول في الخربة وأخذوني


 وأنا خارج من الخربة وبيدي


 سكين ملطخة بالدم، فإن


أنكرت فمن يقبلني وإن اعتذرت فمن يعذرني؟


 فخلى سبيله وانصرف مكرما.

سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم









سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم

 



 . وروي عن عبد الملك بن مروان

 أنه لما ولي الخلافة أخذ

المصحف ووضعه في حجره ثم

قال:

 هذا فراق بيني وبينك.
ولما حج هارون الرشيد لقيه

 عبيد الله العمري في طوافه فقال له:

 يا هارون!

قال:

 لبيك يا عم!

قال:

كم ترى ههنا من الخلق؟

قال:

 لا يحصيهم إلا الله.

 قال:

 اعلم أيها الرجل أن كل واحد

 منهم يسأل عن خاصة نفسه،

 وأنت وحدك تسأل عن جميعهم،

 فانظر كيف تكون.

 فبكى هارون وجلس،

 فجعلوا يعطونه منديلاً منديلاً للدموع،

 ثم قال له:

 والله إن الرجل ليسرف في مال نفسه

 فيستحق الحجر عليه،

 فكيف بمن أسرف في مال المسلمين؟

ويقال:

إن هارون كان يقول:

 والله إني لأحب أن أحج في كل سنة

وما يمنعني إلا رجل من ولد

عمر يسمعني ما أكره.


    وهكذا بتعدي سرائر الملوك

 وعزائمهم ومكنون ضمائرهم

 في الرعية،

 إن خيراً فخير وإن شراً فشر.


وروى أصحاب التواريخ في كتبهم

قالوا:

كان الناس إذا أصبحوا في

 زمان الحجاج وتلاقوا يتساءلون:

 من قتل البارحة ومن صلب

ومن جلد ومن قطع؟

 وأمثال ذلك. وكان الوليد صاحب

ضياع واتخاذ مصانع،

فكان الناس يتساءلون في

زمانه عن البنيان والمصانع

والضياع وشق الأنهار وغرس الأشجار.

 ولما ولي سليمان بن عبد الملك،

وكان صاحب نكاح وطعام،

 فكان الناس يتحدثون ي الأطعمة

 الرفيعة ويتوسعون في الأنكحة والسراري،

 ويغمرون مجالسهم بذكر ذلك.

ولما ولي عمر بن عبد العزيز

كان الناس يتساءلون:

 كم تحفظ من القرآن

وكم وردك في كل ليلة،

 وكم يحفظ فلان ومتى يختم

 وكم يصوم من الشهر؟


 وأمثال ذلك.


جور السلطان








جور السلطان







إذا جار السلطان انتشر الجور

 في البلاد وعم العباد،

فرقت أديانهم واضمحلت مروآتهم

وفشت فيهم المعاصي وذهبت أماناتهم،

 وتضعضعت النفوس وقنطت القلوب،

 فمنعوا الحقوق وتعاطوا الباطل،

 وبخسوا المكيال والميزان وجوزوا البهرج،

 فرفعت منهم البركة وأمسكت السماء غياثها،

 ولم تخرج الأرض زرعها أو نباتها،

وقل في أيديهم الحطام وقنطوا

وأمسكوا الفضل الموجود،

 وتناجزوا على المفقود،

 فمنعوا الزكوات المفروضة وبخلوا

بالمواساة المسنونة،

وقبضوا أيديهم عن المكارم وتنازعوا

المقدار اللطيف وتجاحدوا القدر الخسيس،

 ففشت فيهم الأيمان الكاذبة

 والحيل والبيع والخداع في المعاملة،

 والمكر والحيلة في القضاء والاقتضاء،

 ولا يمنعهم من السرقة إلا العار

 ومن الزنا إلا الحياء،

فيظل أحدهم عارياً عن محاسن

دينه متجرداً عن جلباب مروءته،

وأكثر همته قوت دنياه وأعظم

مسراته أكله من هذا الحطام،

 ومن عاش كذلك فبطن

الأرض خير له من ظهرها.


قال وهب بن منبه رضي الله عنه:

 إذا هم الوالي بالجور أو عمل به

 أدخل الله النقص في أهل مملكته

 في الأسواق والزرع والضرع وكل شيء،

وإذا هم بالخير والعدل أو عمل به

 أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك.

 وقال عمر بن عبد العزيز:

تهلك العامة بعمل الخاصة،

 ولا تهلك الخاصة بعمل العامة،

 والخاصة هم الولاة.

 وفي هذا المعنى قال الله تعالى: "

 واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "


 قال الوليد بن هشام:

 إن الرعية لتفسد بفساد الوالي وتصلح بصلاحه.

 وقال سفيان الثوري لأبي جعفر المنصور:

 إني لأعلم رجلاً إن صلح صلحت

الأمة وإن فسد فسدت الأمة،

 قال: ومن هو؟

قال: أنت!

وقال ابن عباس:


لهفي على مجد تليد بأيدينا أضعناه




لهفي على مجد تليد بأيدينا أضعناه




مجد تليد أضعناه




نظرة على رسالة جورج الثاني ملك أوروبا وما فيها لخليفة المسلمين تزيد القلب أسى على حال المسلمين اليوم وتراجعهم، يوم أن كنا هناك كان الزمان والمكان يؤوب لعظمتنا ويخطب ودنا، واليوم لنا حال عجيب مع الأمم من حولنا، إذ نتسول على أعتابهم الحضارة ولا نحظى إلا بفتات منها..
هي دعوة لقراءة التاريخ، في لحظة نستشعر معها معاني المجد والعزة.. لنعرف كيف كنا وإلى أين وصلنا..
رسالة ملك أوروبا إلى خليفة المسلمين..
* إلى صاحب العظمة خليفة المسلمين “هشام الثالث” الجليل المقام
من جورج الثاني ملك إنجلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة الجليل المقام
بعد التعظيم والتوقير..
نفيدكم أننا سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهدُ العلم والصناعات في بلادكم العامرة..
فأردنا لأبنائنا اقتباسَ نماذجَ من هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم؛ لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.
وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة “دوفان” على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز لنتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف..
لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وقد زودتُ الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل
أرجو التكرم بقَبولها مع التعظيم والحب الخالص
الإمضاء
من خادمكم المطيع جورج الثاني
جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين
وبعد..
إلى ملك إنجلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجل
اطلعت على التماسكم فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي.
أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا والسلام
.
خليفة رسول الله في ديار الأندلس
هشام الثالث






إني تذكــــرت والذكـــــرى مؤرقــة    مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاه



ويح العروبة كان الكون مسرحهــا    فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــــاه


أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد    تجده كالطير مقصوصاً جناحـــــاه


كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفهـــــــــــــا        وبات يحكمنا شعب ملكنــــــــــاه


ورحب الناس بالإسلام حين رأوا        أن الإخاء وأن العدل مغـــــــــــــزاه


يا من رأى عمر تكســــــوه بردته        والزيت أدم له والكوخ مـــــــــــأواه


يهتز كسرى على كرسيــــه فرقاً        من بأسه وملوك الروم تخشــــاه


سل المعاني عنا إننا عــــــــــرب        شعارنا المجد يهوانا ونهــــــــــواه


هي العــــــروبة لفظ إن نطقت به    فالشرق والضاد والإسلام معنــاه


استرشد الغرب بالماضي فأرشـده    ونحن كان لنا ماض نسينـــــــــاه


إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـــن    ضيائه فأصابتنا شظــايــــــــــــــاه


بالله سل خلف بحر الروم عن عرب    بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا




الشاعر: محمود غنيم