الخميس، 27 مارس 2014

عق أباه ....... فماذا حدث له






عق أباه ....... فماذا حدث له





ورد عن الحسن بن علي بن أبي طا لب أنه قال:
بينما أنا أطوف مع أبي حول البيت في ليلة ظلماء وقد رقدت العيون ،
وهدأت الأصوات ،إذ سمع هاتفاً يهتف بصوت شجي حزين 

يا من يجيب دعا المضطر في الظلم ِ 

يا كاشف الضر والبلوى مع السقم ِ

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا 

وأنت عينك يا قيوم لم تنمِ

هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي 

يا من إليه أشار الخلق في الحرمِ

إن كان عفوك لا يدركه ذو سرفٍ 

فمن يجود على العاصين بالكرمِ


فقال أبي يابني إلحق النادب وأئتني به فخرجت أطلبه حتى وجدته
يصلي في المقام فقلت أجب إبن عم رسول الله  ،فأوجز في صلاته
وتبعني فقال له أبي ممن الرجل ؟قال من العرب قال وما إسمك ؟
قال :منازل بن لاحق قال :وما شأنك قال :كنت شاباً على اللهو والطرب لا
أفيق عنهُ ووالدي يعظني ويقول لي إحذر هفوات الشباب وعثراته ،فإن لله سطوات
ونقمات ماهي من الظالمين ببعيد وكان إذا ألح علي بالموعظة
ألححت عليه بالضرب وفي يوم بعد أن وعظني وأوجعته ضرباً ،
فحلف ليأتين البيت الحرام ويدعو علي
فخرج حتى إنتهى ألى البيت وقال
:

يا من إليه أتى الحجاج قد قطعوا 

عرض المهامه من قرب ومن بعدِ

إني أتيتك يا من لا يخيب من 

يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمدِ

هذا منازل لا يرتد عن عققي 

فخذ بحقي يا رحمن من ولدي 

وشل منه بحولٍ منك جانبه ُ 


يا من تقدّس لم يولد ولم يلدِ


قال:فوالله ما استتم كلامه حتى نزل بي ما ترى، ثم كشف عن شقه الأيمن
فإذا هو يابس قال :فأبت ورجعت ، ولم أزل أترضاه وأسأله العفو عني
إلى أن أجابني أن يدعو لي في المكان الذي دعا علي فحملته على ناقة
عشراء حتى إذا صرنا بوادي الأراك طار طائر من شجرة فنفرت الناقة
فرمت به فإذا هو ميت فدفنته هناك وأقبلت آيساً فقال له أبي أبشر
فقد أتاك الغوث ، فصلى ركعتين ثم أقبل عليه ودعا له مرات وهو يردد ،فعاد صحيحاً
ولولا أنه سبق لأبيك أنه أراد الدعاء لك لما دعوت لك





ليست هناك تعليقات: