السبت، 8 فبراير 2014

كُنْ كالسَّحَابِ




كُنْ كالسَّحَابِ خفيفاً يمُرْ فيمْحُو عنِ الأَرْضِ كلَّ اكْتِئَابِ







كُنْ كالسَّحَابِ خفيفاً يمُرْ فيمْحُو عنِ الأَرْضِ كلَّ اكْتِئَابِ






يحكى أن عصفورا رأى فخا في التراب

فقال له: من أنت؟

فقال الفخ: أنا عبد من عبيد الله.

قال العصفور: فلم جلست على التراب؟

قال الفخ: تواضعا لله.

قال العصفور: فلم انحنى ظهرك؟

قال الفخ: من خشية الله.

قال العصفور: فلم شددت وسطك؟

قال الفخ: للخدمة.

قال العصفور: وما هذه القصبة؟

قال الفخ: هذه عصاي أتوكأ عليها.

قال العصفور: فما هذه الحبة؟

قال الفخ: أتصدّق بها.

قال العصفور: أيجوز أن ألتقطها؟

قال الفخ: إن احتجت فافعل.

فدنا العصفور من الحبة فانطبق عليه الفخ فصاح العصفور ألما.

فقال الفخ: قل ما شئت فما لخلاصك من سبيل.

فقال العصفور: اللهم أعوذ بك من شخص ذلك قوله وهذا فعله!!

اتعرف يا أخي و يا أختي من هو الفخ ؟؟!!

الفخ هو الدنيا التى تعمى من أعمى الله ابصارهم

تلك الدنيا الفانية ...

أما العصفور فهو أنا و أنت أيها الإنسان

فإياكم والوقوع في هذا الفخ











الأربعاء، 5 فبراير 2014

شعر يافعي




شعر يافعي 







  
المقدمة صورة










يالله يارحـــمـن ياغايـــة مـــرادي والطلـــــــب *** رضاك ياربـــاه ياغــوثـــاه ياخيـــــــر الطــــلاب

باسمائك الحسنى ولك ندعــوك ياجالي الـكرب *** ياحي ياقيوم من له بـــك رجـــاء ما قــط خـاب

يـاواحــــد وحــده تعــالـى الله ذي لــلخلـــق رب *** ياقابل التوبة لعبدك حين يســـتغــــفــر وتـــــاب

والفين صلى الله وسـلم عالنبي خــير العــــرب *** على رسول الله ذي نوره ظهر ولعاد غــــــــاب

قال بن عاطف هزني فوج الصبا والدمع صــب *** ذكرتني روح الوطن عهد الثرى لب اللبـــــــاب

هزه نسيمه في الاشاير والفـلا والفـوج هـــــب *** والشوق حرك من سكن حادي المطايا والركاب

غنى منى قلبي مع صــوت الحليلة والطــــــرب *** لما سمع صوته شجى زال العجى والقلب طاب

من حيث قالي هاه خذ المعنى ولا تحمل شغــب *** افهم بما تسمع وذاك البدع ارويك الـــجـــواب

شف صاحبك لول وحـذرك لا يـغرك من كــــذب *** رع صاحبك لول على عهد الوفا ما قط عـــاب

لا تصحب الا جيد ذي يحضر معك وقت الحنــب *** بيغير لول ساعة الغارة متى ما قـــــــــال واب

الراس قد هو راس حاشى الله ما يرجـع ذنــب *** الراس عرض الراس كل عند وجه ما يهـــاب

الاولــة من عامــل الله نـــال قــصــده والطلــب *** الاعمال بالنيات واقرأ ما تيسر بالكتــــــــــاب

والـثانيـــة مـن سـايـر العـالـــــم تـعـلـــم بالادب *** والعلم كله نور ضوء الشمس ما صده سحاب

والثالثة شــل اللـيانة واســتمح وقت الغضــــب *** الحلم لاهل العلم تطفي نار بالماء العـــــــذاب

الرابعة حمل السلب عاد اللسان احسن ســـلب *** ومن لسانه طيبة يفتح الله لـــه كــــــل بــــاب

الخامسة للهرج فضة كان بالصـــمت الذهــــب *** ان اللسان تقلبه حية لها سبعين نــــــــــــــاب

والسادسة لا تفلح الـفسلة ولا تحمــل عتــــــب *** ومن تكلم بالمحاضـر لاترم شــل العتـــــــــاب

والسابعة كسب المخوة خيرمن كسب الســــلب *** رع شورهم واحد معاديهم تميل واستــــــهاب

والثامنة من شل حمل الكبر يـــتحمــــل تــعـــب *** الكبر كبرية الفتن وراحوا اهله في العــقاب

والتاسعة لا تبيح سرك في رضـــــى ولا غصب *** من بيح سره شلته لرياح هزه له زعـــــــاب

الامر بالمعروف واجــب من ذرى بيـــده صـرب *** من بر ولا من ذره بيبان لك وقت الـــصراب

ورضى بمقسومك وخل الناس يكسب من كسب *** اقنع ويطمع من طمع وتالي الدنيا حســــــاب 

والختم صلى الله على احمد عد مالماطر خصب *** على النبي وآله صلاة الله عدد قطر السحاب


السبت، 1 فبراير 2014

` '•. ¸إلى كل إنســان ¸.•'´








` '•. ¸إلى كل إنســان ¸.•'´







تذكر أن هذه 
الدنيا فانيه ولـن تثمر إلآ بأعمالك الصالحـة
وڵآ تستسلم أمام مغريات 
الشيطان..








` '•. ¸إلى كل مظلوم¸.•'´



تذكر 
أن الله معــاك والحق معك
والظالم سيأتي اليوم الذي يندم فيه على ظلمه 
لك..
ولاتلون حياتك بلون رمادي قاتم وكن موقن بإن الله 
سينصرك.









` '•. ¸إلى كل حـزين¸.•'´

أبتسم 
فالحـياه جميله ڵآتستحق منك كل هذه الآحزان..
ولا تجعل دموعك تنهار معلنا 
إستسلامك للحزن مدى الحياه..









` '•. ¸إلى كل من فقد الأمــل¸.•'´



أنت في بداية درب الأمــل لماذا تفقده!!
لآتجعل 
اليأس يدب في نفسك في أول خطواتك ..
وابني جسر طويل من الأمــل فوق بحار 
اليأس..









` '•. ¸إلى كل من دب اليأس في قلبه¸.•'´



أنت تنظر للحياه بيأس ولآ ترى فيها إلا الغروب ..
حاول أن تنظر 
للمواقف المشرقه في حياتك..
وأنظر لحياتڪ بتفاؤل لتكون كالشمس تشرق كل يوم بأمل 
جديد ..
هي ترحل ولكن تعود بكل تفاؤل..
ولآ تجعل حياتك شمعه تذووووب ولاتعود 
أبداً..








` '•. ¸إلى كل من سافر وأبتعد عنا¸.•'´



حقاً أنت بعيد بالمسافات..
ولكن أنت قريب وتعيش في 
قلوينا..
نحن في إنتظارك فلآ تبتعد كثيراً عن 

أعيننا..









` '•. ¸إلى كل عابس¸.•'´



☺أبتــسم☺ فأنت أجمل بإبتسامتك المشرقهـ..
وتذكر أن الأبتسامه 
أقصر أطرق لقلوب الأخرين..









` '•. ¸إلى كل مـن يبحث عن السعاده¸.•'´



هـل تريد السعادة حقـاً..
هل تظن أنها في جمع 
الأموال والعيش في القصور!!..
الــسعــادهـ الحقه..
هي في طــاعة الله عز 
وجــل ..
فأين أنت من تــلك الســعاده؟! 




` '•. ¸إليـكم أنتم أحبتي¸.•'´



أحببت أهديكم هذه الكـلمآآت لان لها معان كثيره..
فالحياه 
رحله طويلة فخير لنا أن نترك فيها بصماتنا قبل أن نرحل..
أستمتع بكل لحظاتك مع 
أحبابك لانك اليوم معهم وغداً تحت 
التراب..مدفونُ



الخميس، 30 يناير 2014

الغربة الحقيقيه










الغربة الحقيقيه

لحفظ المونتاج الخاص بك، انقر على الحق في ذلك واختيار "حفظ الصورة باسم ..."





لم تعد الغربة كما كانت من قبل حينما نرحل إلى مكان بعييييييد
لكنها
أصبحت شخصا يقطن أوطاننا باختلاس قلوبنا قبل كل شيء ونحن لانعلم..
وقد يعلم البعض إلا أن الصمت أبلغ...



الغربة الحقيقية ..


أن أشياء كثيرة

أصبحت ممسوحة من قواميسنا..

وألغيت تماما ..حتى أن وجودها يشكل عيبا كبيرا..

و فقدت معانيها الأصلية 

واشياء كثيرة فقدت طعمها اللذيذ..



الغربة الحقيقية ..


هي أن لايعرف الأخ أخوه..
ولايعرف الابن أبوه..
وأن لاتعرف البنت عمها ..
ولايعرف الولد خاله..




الغربة الحقيقية ..


أن تفقد الكلمة الحلوة مكانتها
وتكسب الكلمة القاسية حلاوتها ..
ويبقى البعيدون أصحابا ,,
والقريبون أعداء..



الغربة الحقيقية ..


أن الجار أصبح موضة قديمة جدا ..
والصداقة بطاقة مسبقة الدفع ..
والوفاء كنز نادر..
والحب مجرد كلمة عابرة..




الغربة الحقيقية ..


أن تبكي بلا دموع..
وتتألم بلا صوت..
وأن تنزف بلا دماء..
وتتقطع بلا أشلاء




الغربة الحقيقية ..


أن تراق دماء الناس عبثا في كل مكان..
وأن يقتل الطفل أمام أبوه..
وأن يهدم البيت أمام أسرته..
ويتشرد أبنائه..




الغربة الحقيقية ..


أن( حكايات السندرلا وليلى والذئب) ماتت ..
(وألعابنا القديمه)ماتت...
ولم يعد هناك الوقت لنستمع لحكايات أجدادنا..
ولم تعد الأعياد أعيادا..
لم تعد الملابس ملابسا..
لم تعد أعراسنا أعراسا..
آآآه على زمان قد ولى..



الغربة الحقيقية ..


أن الصداقة مصطلح تعلمناه فقط في المدرسة..
والتضحية خرافة سخيفة
والحب حكاية قديمة سمعناها
والإبتسامة عملة نادرة..




الغربة الحقيقية ..


أنك تتألم وفي نفس الوقت لاتستطيع أن تتكلم ..
وأن تبتسم وصخور تكتم أنفاسك ..
وأن تقهقه وجرح يقتلك ..
وأن تسعى وقدماك مكسورة ..
وأن تكتب و أنت مشلول اليدين ..



الغربة الحقيقية ..


أن ترسم أشياء كثيرة بقلم المثالية ..
وترسم الحياة بألوان وردية ..
وتفاجأ
أن أعظم طعنة ,وأقسى ضربة لم تكن إلا من أغلى حبيب ..



الغربة الحقيقية ..


أن المشاعر لم يعد لها وقت..
ولم تعد للهمسااااااااات بصمة..
وأن تفقد القلوب نبضاتها..
وتنسى العقول أشجانها..



الغربة الحقيقية ..


أن تكون حيا ترزق إلا أنك ميت..
وأن تكون غريبا بين أهلك..
في حين أنك ملكا بين الغرباء..


هذه هي معاني الغربة لدي 
اتمنى ان اعرف معناها لديكم
تحياتي

الخميس، 17 أكتوبر 2013

سرق ماله بالبصرة واستعاده بواسط







سرق ماله بالبصرة واستعاده بواسط






سرق ماله بالبصرة واستعاده بواسط








حدثني محمد بن عمر بن شجاع المتكلم، ويلقب بجنيد، قال: حدثني رجل من الدقاقين، في دار الزبير بالبصرة، قال: أورد علي رجل غريب، سفتجة بأجل، فكان يتردد علي، إلى أن حل ميعاد السفتجة.
ثم قال لي: دعها عندك حتى آخذها متفرقة، فكان يجيء في كل يوم فيأخذ بقدر نفقته إلى أن نفدت، وصار بيننا معرفة، وألف الجلوس عندي، وكان يراني أخرج من كيسي من صندوق لي، فأعطيه منه.
فقال لي يوماً: إن قفل الرجل، صاحبه في سفره، وأمينه في حضره، وخليفته على حفظ ماله، والذي ينفي الظنة عن أهله وعياله، فإن لم يكن وثيقاً تطرقت الحيل عليه، وأرى قفلك هذا وثيقاً، فقل لي ممن ابتعته، لأبتاع مثله.
فقلت: من فلان بن فلان الأقفالي، في جوار باب الصفارين.
قال: فما شعرت يوماً، وقد جئت إلى دكاني، فطلبت صندوقي لأخرج منه شيئاً من الدراهم، فحمله الغلام إلي، ففتحته، فإذا ليس فيه شيء من الدراهم.
فقلت لغلامي، وكان غير متهم عندي: هل أنكرت من الدرابات شيئاً ? قال: لا فقلت: فتش، هل ترى في الدكان نقباً ? قال: لا.
فقلت: فمن السقف حيلة ? قال: لا.
قلت: فاعلم أن الدراهم قد ذهبت.
فقلق الغلام، فسكنت، وقمت لا أدري ما أصنع، وتأخر الرجل عني، فلما غاب اتهمته، وذكرت مسألته عن القفل.
فقلت للغلام، أخبرني كيف تفتح دكاني وتغلقه ?

قال: رسمي أن ادرب درابتين درابتين، والدرابات في المسجد، فأحملها في دفعات، اثنتين أو ثلاثاً، فأشرجها، ثم أقفل، وكذلك عندما أفتحها.
فقلت: البارحة، واليوم، فعلت ذلك ? قال: نعم.
فقلت: فإذا مضيت لترد الدرابات، أو تحضرها، على من تدع الدكان ? قال: خالياً.
قلت: فمن هنا دهيت.
ومضيت إلى الصانع الذي ابتعت منه القفل، فقلت: جاءك إنسان منذ أيام، واشترى منك مثل هذا القفل ? قال: نعم، رجل من صفته كيت وكيت، فأعطاني صفة صاحبي.
فعلمت أنه احتال على الغلام وقت المساء، لما انصرفت أنا، ومضى الغلام يحمل الدرابات، فدخل هو إلى الدكان فاختبأ فيه، ومعه مفتاح القفل الذي اشتراه، والذي يقع على قفلي، وأنه أخذ الدراهم، وجلس طول ليلته خلف الدرابات. فلما جاء الغلام، وفتح درابتين، وحملها ليرفعها، خرج، وأنه ما فعل ذلك، إلا وقد خرج إلى بغداد.
فسلمت دكاني إلى الغلام، وقلت له: من سأل عني فعرفه أني خرجت إلى ضيعتي.
قال: فخرجت، ومعي قفلي ومفتاحه، وقلت: أبتدئ بطلب الرجل بواسط.
فلما صعدت من السميرية، طلبت خاناً في الكتبيين بواسط، لأنزله، فأرشدت إليه، فصعدت، فإذا بقفل مثل قفلي سواء على بيت.
فقلت لقيم الخان: هذا البيت من ينزله ? فقال: رجل قدم من البصرة أمس.
فقلت: أي شيء صفته ? فوصف لي صفة صاحبي، فلم أشك أنه هو، وأن الدراهم في بيته.
فاكتريت بيتاً إلى جانبه، ورصدت البيت، حتى انصرف قيم الخان، وقمت ففتحت القفل بمفتاحي، فحين دخلت البيت، وجدت كيسي بعينه، فأخذته، وخرجت وأقفلت الباب، ونزلت في الوقت إلى السفينة التي جئت فيها، وأرغبت الملاح، وأنحدرت إلى البصرة.
فما أقمت بواسط إلا ساعتين من نهار، ورجعت إلى منزلي بمالي بعينه.
  

من زرع الإثم حصد الدمار









من زرع الإثم حصد الدمار


To save your montage, right click on it and choose 'Save image as...'






وحدثني عبيد الله بن محمد بن الحفا، قال: حدثني رجل من أهل الجند، قال: خرجت من بعض بلدان

 الشام، وأنا على دابة لي، ومعي خرج لي، فيه ثياب ودراهم.

فلما سرت عدة فراسخ، لحقني المساء، وإذا بدير عظيم، فيه راهب في صومعة.

فنزل واستقبلني، وسألني المبيت عنده، وأن يضيفني، ففعلت.

فلما دخلت الدير، لم أجد فيه غيره، فأخذ دابتي، وطرح لها شعيراً، وعزل رحلي في بيت، وجاءني بماء 
حار، وكان الزمان شديد البرد، وأوقد بين يدي ناراً، وجاءني بطعام طيب

 من أطعمة الرهبان، فأكلت، وبنبيذ، فشربت.

ومضت قطعة من الليل، فأردت النوم، فقلت: أدخل المستراح

، قبل أن أنام، فسألته عنه، فدلني على طريقه، وكنا في غرفة.

فلما صرت على باب المستراح، إذا بارية مطروحة، فلما صارت رجلاي عليها نزلت، فإذا أنا في

 الصحراء، وإذا البارية قد كانت مطروحة على غير تسقيف.

وكان الثلج يسقط في تلك الليلة سقوطاً عظيماً، فصحت، وقدرت أن الذي استمر علي من غير علمه، 

فما كلمني.

فقمت وقد تجرح بدني، إلا أني سالم، فجئت، واستظللت بطاق باب الدير من الثلج.

فما وقفت حيناً حتى رأيت فيه برابخ من فوق رأسي، وقد جاءتني منها حجارة لو تمكنت من دماغي 

لطحنته.

فخرجت أعدو، وصحت به، فشتمني، فعلمت أن ذلك من حيلته، طمعاً في رحلي.

فلما خرجت، وقع الثلج علي فعلمت أني تالف إن دام ذلك علي، فولد لي الفكر أن طلبت حجراً فيه 

ثلاثون رطلاً وأكثرن فوضعته على عاتقي تارة، وعلى قفاي تارة، وأقبلت أعدو في الصحراء أشواطاً، 

حتى إذا تعبت، وحميت وجرى عرقي، طرحت الحجر، وجلست أستريح خلف الدير،

 من حيث يقع لي أن الراهب لا يراني.

فإذا أحسست بأن البرد قد بدأ يأخذني، تناولت الحجر وسعيت من الدير ولم أزل على هذا إلى الغداة.

فلما كان قبيل طلوع الشمس، وأنا خلف الدير إذ سمعت حركة بابه، فتخفيت.

فإذا بالراهب قد خرج، وجاء إلى موضع سقوطي، فلما لم يرني دار حول الدير يطلبني، ويقول،

 وأنا أسمعه: ترى ما فعل الميشوم ? أظن أنه قدر أن بالقرب منه قرية، فقام يمشي إليها، كيف أعمل، 

فاتني سلبه، وأقبل يمشي يطلب أثري.

قال: فخالفته إلى باب الدير، وحصلت داخله، وقد مشى هو من ذلك المكان يطلبني حول الدير،

 فحصلت أنا خلف باب الدير، وقد كان في وسطي سكين، فوقفت خلف الباب، فطاف الراهب، ولم يبعد

.
فلما لم يقف لي على خبر، عاد ودخل، فحين بدأ ليرد الباب، وخفت أن يراني، ثرت عليه، ووجأته بالسكين، فصرعته، وذبحته.

وأغلقت باب الدير، وصعدت إلى الغرفة، فاصطليت بنار موقودة هناك، ودفئت، وخلعت عني تلك

 الثياب، وفتحت خرجي، فلبست منه ثياباً جافة، وأخذت كساء الراهب، فنمت فيه،

 فما أفقت إلى قريب من العصر.

ثم انتبهت وأنا سالم، غير منكر شيئاً من نفسي، فطفت بالدير، حتى وقفت على طعام،

 فأكلت منه، وسكنت نفسي.

ووقعت مفاتيح بيوت الحصن في يدي، فأقبلت أفتح بيتاً بيتاً، فإذا بمال عظيم من عين،

 وورق، وثياب، وآلاف، ورحال قوم، وأخراجهم.

وإذا تلك عادة الراهب كانت مع كل من يجتاز به وحيداً، ويتمكن منه، فلم أدر كيف أعمل في نقل المال، وما وجدته.

فلبست ثياب الراهب، وأقمت في موضعه أياماً، أتراءى لمن يجتاز بالموضع من بعيد،

 فلا يشكون أنني هو، وإذا قربوا مني لم أبرز لهم وجهي، إلى أن خفي خبري.

ثم نزعت تلك الثياب، ولبست من بعض ثيابي، وأخذت جواليق، فملأتها مالاً،

وحملتها على الدابة، ومشيت، وسقتها إلى أقرب قرية،

واكتريت فيها منزلاً، ولم أزل أنقل إليها كلما وجدته، حتى لم أدع شيئاً له قدر إلا حصلته في القرية.

ثم أقمت بها إلى أن اتفقت لي قافلة، فحملت على دواب اشتريتها، كل ما كنت قد حصلت في المنزل.

وسرت في جملة الناس بقافلة عظيمة لنفسي، بغنيمة هائلة، حتى قدمت بلدي،

 وقد حصلت لي عشرات ألوف دراهم ودنانير، وسلمت من الموت.