الجمعة، 27 أبريل 2012

حكاية المعتضد والمال المسروق.








حكاية المعتضد والمال المسروق.

 




مما ذكر من خبر الخليفة المعتضد  وحزمه في الأمور وحيله، أنه أطلق من بيت المال لبعض الرسوم في الجند عشر بِدَر ، فحُملت إلى منزل صاحب عطاء الجيش ليصرفها فيهم. فنُقب منزله في تلك الليلة، وأُخذت العشر بِدَر.
فلما أصبح نظر إلى النّقب ولم ير المال، فأمر بإحضار صاحب الحرس، وقال له:
إن هذا المال للسلطان والجند، ومتى لم تأت به أو بالذي نقبه وأخذ المال، ألزمك أميرُ المؤمنين غُرمَه.
فجدّ في طلبه، وأحضر التوّابين والشرط ( والتّوابون هم شيوخ اللصوص الذين كبروا وتابوا، فإذا جرت حادثة علموا مِن فِعْل من هي، فدلوا عليه، وربما يتقاسمون واللصوص ما سرقوه). فتقدم إليهم في الطلب، وتَهدَّدهم وأوعدهم. فتفرّق القوم في الدروب والأسواق والمواخير  ودور القمار، فما لبثوا أن أحضروا رجلاً نحيفاً ضعيف الجسم، رث الكسوة، فقالوا:
يا سيدي، هذا صاحب الفعلة، وهو غريب من غير هذا البلد.
فأقبل عليه صاحب الحرس، فقال له: ويلك ! من كان معك؟ ما أظنك تقدر على عشر بدر وحدك في ليلة.
فما زاده على الإنكار شيئا. فأقبل يترفق به، ويعده أن يرزقه ويعظم جائزته، ويتوعده بكل مكروه، وهو على إنكاره. فلما غاظه ذلك ويئس من إقراره، أخذ في عقوبته، وضربه بالسوط على ظهره وبطنه وقفاه ورأسه وأسفل رجليه وكعابه، حتى لم يكن للضرب فيه موضع. وبلغ به ذلك إلى حالة لا يعقل فيها ولا ينطق، ولم يقرّ بشيء.
وبلغ ذلك المعتضد، فأحضر صاحب الجيش، وقال له:

ويلك! تأخذ لصاً قد سرق من بيت المال عشر بدر، فتبلغ به الموت والتلف حتى يهلك الرجل ويضيع المال؟! فأين حيل الرجل؟ أحضرني الرجل.
فأتى به، وسأله فأنكر، فقال له:
ويلك؛ إن متَّ لم ينفعك، وإن برئت من هذا الضرب ونجوت لم أدعك تصل إليه. فلك الأمان والضمان على ما تصلح به حالتك.
فأبى إلا الإنكار. فقال المعتضد:
عليَّ بأهل الطب.
فأحضروا. فقال:
خذوا هذا الرجل إليكم، فعالجوه بأرفق العلاج، وواظبوا عليه بالمراهم والغذاء، واجتهدوا أن تبرئوه في أسرع وقت.
فأخذوه إليهم، حتى صحّ وقوي جسمه، وظهر لونه، ورجعت إليه نفسه.
ثم أمر المعتضد بإحضاره، فلما حضر بين يديه، سأله عن حاله، فدعا وشكر، وقال:
أنا بخير ما أبقى الله أمير المؤمنين.
ثم سأله عن المال، فعاد إلى الإنكار. فقال له:
لست تخلو من أن تكون أخذته وحدك كله، أو وصل إليك بعضه. فإن كنت أخذته كله فإنك تنفقه في أكل وشرب ولهو، ولا أظنك تفنيه قبل موتك، وإن مت فعليك وزره. وإن كنت أخذت بعضه سمحنا لك به، فأقرّ لنا به وأقر على صحابك، فإني أقتلك إن لم تقرّ، ولا ينفعك بقاء المال بعدك، ولا يبالي أصحابك بقتلك. ومتى لأقررت دفعت إليك عشرة آلاف درهم، ورسمتك من التّوابين، وأجريت لك في كل شهر عشرة دنانير تكفلك لأكلك وشربك وكسوتك وطيبك، وتنجو من القتل، وتتخلص من الإثم.
فأبى إلا الإنكار. فاستحلفه فحلف. وأظهر له مصحفاً واستحلفه فحلف عليه. فقال المعتضد:
إني سأظهر على المال ، فإن أنا ظهرت عليه بعد هذه اليمين قتلتُك.

فأبى إلا الإنكار. فقال له:
فضع يديك على رأسي واحلف بحياتي.
فوضع يده على رأسه وحلف بحياته لأنه ما أخذه، وأنه مظلوم متهم، وأن التوّابين قد تبرءوا به. فقال له المعتضد:
فإن كنتَ قد كذبت قتلتك وأنا بريء من دمك؟
قال: نعم.
فأمر الخليفة بإحضار ثلاثين أسود، وأمرهم أن يتناوبوا في ملازمته، فأتت عليه أيام هو قاعد لا يتكئ ولا يستند ولا يستلقي ولا يضطجع، وكلما خفق  خفقة لُكِم في فكه وضرب على رأسه. حتى إذا ضعف وقارب التلف، أمر المعتضد بإحضاره. فأعاد عليه ما كان خاطبه به، فحلف أنه ما أخذ المال، ولا يعرف من أخذه. فقال المعتضد لمن حضر:
قلبي يشهد أنه بريء وأن ما يقوله الحق.
ثم أمر بإحضار مائدة عليها طعام، وأحضر بارد الشراب، وأمره بالجلوس. فأقبل يأكل ويشرب، ويُحثّ على الأكل ويُلقم ويعاد الشراب عليه ويكرّر، حتى لم يبق للأكل والشراب موضع. ثم أمر ببخور وطيب، فبُخِّر وطُيب، وأُتي له بحشية ريش فَوُطِّيء له ومُهِّد. فلما استلقى واستراح وغفا، أمر المعتضد بإزعاجه وسرعة إيقاظه. فحُمل من موضعه حتى أُقعد بين يديه وفي عينيه الوسن. فقال له:
حدثني كيف صنعت؟ وكيف نقبت؟ ومن أين خرجت؟ وإلى أين ذهبت بالمال؟ ومن كان معك؟
قال:
ما كنت إلا وحدي، وخرجتُ من النقب الذي دخلت منه، وكان مقابل الدار حمّام له كوم شوك يوقد به، فأخذت المال، ورفعت ذلك الشوك فوضعته تحته، وغطيته، وهو هنالك.
فأمر بردّه إلى فراشه، فردّوه وأضجعوه عليه. ثم أمر بإحضار المال، فأحضر عن آخره. وأحضر صاحب الحرس والوزير والجلساء، وقد غطي المال بالبساط ناحية من المجلس. ثم أمر بإيقاظ اللص وقد اكتفى من النوم وذهب عنه الوسن، فقال له بحضرة الجميع مثل قوله الأول، فجحد وأنكر. فأمر بكشف البساط، وقال له:
أليس هذا المال؟ ألم تفعل كذا وكذا؟ يصف له ما حدث به.
فأسقط في يد اللص. ثم أمر فقبض على يديه ورجليه وأوثق، ثم أمر بمنفاخ فنفخ في دبره، وأتى بقطن فحشي في أذنيه وفمه وخيشومه  وأقبل بنفخ وقد خلّى عن يديه ورجليه من الوثاق، وأمسك بالأيدي وقد صار كأعظم ما يكون من الزِّقاق المنفوخة، وقد ورم سائر أعضائه وعظم جسمه، وعيناه قد امتلأتا وبرزتا. فلما كاد أن ينشقّ، أمر بعض الأطباء فضربه في عرقين فوق الحاجبين، فأقبلت الريح تخرج منهما مع الدم ولها صوت وصفير، إلى أن خَمَدَ ومات.


الخميس، 26 أبريل 2012

شعر يَعْزُونه إلى آدم







 شعر يَعْزُونه إلى آدم     


         


تَغَيَّرَتِ البلادُوَمَنْ عليها ... فوجْهُ الأرْض مُغْبَرٌّ قبيح


تغيركل ذِي لون وطعْم ... وقل بشاشَة الوجهُ الصبيحُ


وبُدِّل أهْلُها خَمْطا وأثْل ... اً بجناتٍ مِنَ الفردوس فِيح

وجاوَرَنَاعموليس يَنْسَى ... لَعِينٌ لايموت فنستريح


وقَتَلَ قاينٌ هابيلَ ظلما ... فا أسفاعلى الوجه المليح


فمالي لا أجودبسَكْب دمع ... وهابيل تضمنه الضريح


أرى طول الحياة عليَّ غما ... وما أنا من حياتي مستريح




أجابه إبليس من حيث يسمع صوته ولا يرى شخصه، وهو يقول






تَنحَّ عَنِ البلَادِ وسَاكنيهَا ... فَقَد ْفي الأرْض ضَاق بِك الفَسِيحُ


وكنتَ وزَوْجكَ الْحَواءُ فيهَا ... أآدم مِنْ أذىَ الدُّنيَا مريحُ


فما زالَتْ مكايدتي ومكرِي ... إلي أنْ فَاتَكَ الثمنُ الربيح


فَلَوْلارَحْمَةُ الرَّحْمنِ أضْحَت ... بِكَفَك مِنْ جِنَانِ الْخُلدِرِيحُ


والله اعلم




الصبيّ الغريـق








الصبيّ الغريـق


 


لما انتصر جيش الخليفة المعتضد

 على هارون الشاري،

نُصبت القِباب ببغداد،

وزُيِّـنت الطرقات،

وتكاثف الناس على الجسور،

 فانخسف بهم الجسر الأعلى

 وسقط على زورق مملوء ناسًا،

فغرق في ذلك اليوم نحو

 من ألف نفس،

واستُخرج الغرقى من نهر

 دجلة بالكلاليب وبالغَاصة،

وارتفع الضجيج،

وكثر الصراخ من الجانبين جميعًا. ‏

 ‏ فبينما الناس كذلك إذ أخرج

 بعض الغاصة صبيّا عليه حلي

 فاخرة من ذهب وجوهر،

 فبصر به شيخ من النظارة،

 فجعل يلطم وجهه حتى أدمى أنفه،

 ثم تمرّغ في التراب، وجعل يصيح: ‏

‏ ابني! لم تَمُتْ إذ أخرجوك

صحيحًا سويّا لم يأكلك السمك!

 ليتني يا حبيبي كحلت عيني

 بك مرة قبل الموت! ‏ ‏

 وأخذه فحمله على حمار،

ثم مضى به. ‏

 ‏ فما برح القوم الذين رأوا

 من الشيخ ما رأوا،

 حتى أقبل رجل معروف

 باليسار مشهور من التجار،

 حين بلغه الخبر،

 وهو لا يشك إلا أن الصبي

 في أيديهم، وليس يهمه

 ما كان عليه من حليّ وثياب،

 وإنما أراد أن يكفِّن ابنه

ويصلـِّي عليه ويدفنه.

فخبّره الناس بالخبر،

فبقي هو ومن معه من التجار

 متعجبين مبهوتين،

 وسألوا عن الشيخ المحتال


 واستبحثوا فإذا لا عين ولا أثر

كلمات لا تنسى لعظماء على فراش الموت






كلمات لا تنسى لعظماء على فراش الموت













:: أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
حين وفات أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت . و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية ، إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار ، و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ، و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ، و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا ، و ثقلت ذلك عليهم ، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ، و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل ، و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.





:: عمربن الخطاب رضى الله عنه ::
جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين ، أسلمت حين كفر الناس ، و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس ، و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ، و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض . فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع . و قال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه . فقال : ضع رأسي على الأرض . فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟! فقال : لا أم لك ، ضعه على الأرض . فقال عبد الله : فوضعته على الأرض . فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.





:: عثمان بن عفان رضي الله عنه ::
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو على فراش الموت قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي . ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .


تواقيع اسلامية تواقيع متحركة مجموعة
:: علي بن أبي طالب رضي الله عنه ::
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو على فراش الموت بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟ قالوا : أخذناه قال : أطعموه من طعامي ، و اسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها . ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا و أوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ، و لا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .


تواقيع اسلامية تواقيع متحركة مجموعة
:: معاذ بن جبل رضي الله عنه ::
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو على فراش الموت الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الاحتضار .. نادى ربه ... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك ، و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار ، و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبو بكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .



:: بلال بن رباح رضي الله عنه ::
حينما أتى بلال بن رباح رضي الله عنه الموت .. قالت زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه ، و قولي وا فرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .



:: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ::
لما حضرت أبو ذر الغفاري رضي الله عنه الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟ قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا . فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة ، و أنا الذي أموت بفلاة ، و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه .. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : أنشدكم بالله ، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.

:: أبوالدرداء رضي الله عنه ::
لما جاء أبا الدرداء رضي الله عنه الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.


تواقيع اسلامية تواقيع متحركة مجموعة
:: سلمان الفارسي رضي الله عنه ::
بكى سلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و حولي هذه الأزواد و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء، و الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام ، و المطهرة : إناء يتطهر فيه.




تواقيع اسلامية تواقيع متحركة تواقيع للمنتديات 2011


:: عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ::
لما حضر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الموت دعا ابنه فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إني أوصيك بخمس خصال ، فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل .و دع مطلب الحاجات إلى الناس ، فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور ، و لا تعمل به . و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس ، فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، كأنك لا تصلي بعدها .
تواقيع اسلامية تواقيع متحركة تواقيع للمنتديات 2011




:: الحسن بن علي رضي الله عنه ::
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما ، قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك ، فإني لم أصب بمثلها !


تواقيع اسلامية تواقيع متحركة تواقيع للمنتديات 2011
:: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ::
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني . فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام ..، أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب ، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.


تواقيع اسلاميه متحركه خيال 2012 تواقيع اسلاميه
:: عمرو بن العاص رضي الله عنه ::
حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا و حول وجهه إلى الجدار ، فقال له ابنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث. لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني ، و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك ، فبسط يمينه ، قال : فقضبت يدي . فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي . فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه ، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه ، لأني لم أكن أملأ عيني منه ، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم ولينا أشياء ، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار ، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها ، حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟ :




تواقيع اسلاميه متحركه خيال 2012 تواقيع اسلاميه
:: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه ::
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا . فقال : اجلسوا بي ، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة ، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ، و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي ، و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث . و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من كذا و كذا ، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .
تواقيع اسلاميه متحركه خيال 2012 تواقيع اسلاميه


:: سعد بن الربيع رضي الله عنه ::
لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟ فقال سعد : اقرء على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت في ، فأنا هالك لا محالة ، و اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...


تواقيع اسلاميه متحركه خيال 2012 تواقيع اسلاميه
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ::
التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه)قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ، و أني لم أقاتل الفئة الباغية .
:: عبادة بن الصامت رضي الله عنه ::
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي ، فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عباده بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي . فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا . فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم . فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار






بيت لا فرش فيه








بيت لا فرش فيه




قال ابن درّاج الطفيلى :

مرت بى جنازة

و معى ابنى ،

 و مع الجنازة امرأة

تبكى الميت و تقول :


بك يذهبون الى بيت


 لا فرش فيه و لا وطاء


( ما تفترشه ) ،


 و لا ظيافة و لاغطاء ،


 و لاخبز و لا ماء .

فقال لى ابنى :


يا أبة ،


 الى بيتنا و الله يذهبون


بهذه الجنازة !
 



سهام المنايا





سهام المنايا












سهام المنايا في الورى ليس تمنع 




فكل له يوما وإن عاش مصرع




وكل وإن طال المدى سوف ينتهي




الى قعر لحد في ثرى منه يودع




فقل للذي قد عاش بعد قرينه 




الى مثلها عما قليل ستدفع




فكل ابن أنثى سوف يقضي الى الردى




ويرفعه بعد الارائك شرجع 




ويدركه يوما وان عاش برهة




قضاء تساوي فيه عود ومرضع 




فلا يفرحن يوما بطول حياته




لبيب فما في عيشه المرء مطمع




فما العيش الا مثل لمحة بارق




وما الموت الا مثل ما العين تهجع




فتبا لدار ما تزال تعلنا




افاويق كاْس مرة ليس تقنع 




تغر بنيها بالمنى فتقودهم




الى قعر مهواة بها المرء يوضع 




اْضاع بها عمرا له ليس راجعا




ولم ينل الاْمر الذي يتوقع