السبت، 14 أبريل 2012

متى تكون انسانا بمعنى الكلمه !!!








متى تكون انسانا بمعنى الكلمه !!!






عندما تعبد الله الواحد وتحبه من كل قلبك


 ومن كل نفسك وتحفظ صلاتك وصومك

-
عندما تكون بارا بوالديك


الذين اطفئو شمعه حياتهم


 لتنير لك دربك

-
عندما تحب قريبك ومن هم


حوالك مثلما تحب نفسك

-
عندما تمنع نفسك عن قتل الاخرين


وليس شرطا ان تقتلهم بالسلاح


 فاحيانا قد تقتل الاخرين


 بكلمه يتفوه بها لسانك

-
عندما تمنع يدك من


 ان تمتد لتسرق


 شيئا لا تمتلكه وليس


 لك الحق في اخذه

-
عندما تمنع نفسك عن الزنا


 والحرام والنظره الحاقده والخبيثه

-
عندما لا تنظر الى ما هو في يد اخيك



 وتتمنى لو انتزعته منه حتى ولو بالقوه


وتقتنع بما منحك الله من النعم

-
عندما تضع راسك على الوساده


 لتنام ويكون ضميرك مرتاح


 لانك لم تعصي الله في شي

-
عندما تكون مخلصا في عملك


 وتقدم للاخرين كل ما يحتاجونه


 من دون ان تنتظر مقابلا منهم

-
عندما تطعم جائعا وتسد رمقه


 بما تملكه وتحتاجه وليس

 بما يفيض عن حاجتك

-
عندما تكسي عريانا مسكينا

 باحد قمصانك الجديده وليس بثوب

 اصبح قديما وفائضا عن حاجتك
-
عندما تسعى لصداقه الاخرين

من دون ان تكون المصلحه

هي دافعك لهذه الصداقه
-
عندما تتكلم مع الاخرين

 بكل صدق ودون كذب او غش

-
عندما تكفكف الدموع في عيون


الحزين بكلمه تكون بلسما لجراحاته



الجمعة، 13 أبريل 2012

رساله الى اموالي





  


 
رساله الى اموالي





صاحب ثروة طائلة عاش حياته غافلاً

 من أجله لاهياً عن حفرة القبر الموحشة،

كان أصدقاء المصلحة في حياته

لا يفارقونه،فامتلأت حياته ضجيجاً

وأضواءً وانشغالاً،

كان من أطيب الناس

 ريحاً وأحسنهم ثياباً وأكملهم رونقاً

 وأوبهه،

فلو خرج من قبره بكفنه المهترئ

 ورائحته الكريهة فماذا عساه أن يقول

أو يفعل لعله هل كانت هذه الدنيا وتلك

الأقوال تستحق ماكنا نبذله من أجلها

 فمن أجل الأموال عاديت أقاربي

 وقسوت على أصدقائي   وأهملت

 أولادي وقصرت في حق زوجتي

بل قصرت في حق نفسي،لقد أفنيت عمري

 وزهرت شبابي في جمع هذا المال ثم حين

 حصل لي صرت أكافح من أجل أن أبقى

 غنياً متفرداً فلا أريد أن يسبقني في كثرة

المال أحد وكان ذلك كله على حساب صحتي

 واستقرار نفسي وحقوق   زوجتي وولدي ضللت

ألهث وألهث بحثاً عن السعادة حين والمباهات

حين آخر لم أكن أتوقع أن يداهمني

 الأجل بهذه السرعة فتنقطع آمالي وتتحطم

تطلعاتي،لقد كنت أرى الناس يموتون

 ولكن كنت أظن أن الموت الذي داهم الآخرين،

كان لأسباب خاصة لا تنطبق عليّ هكذا

 كنت أفكر بسذاجة وغفلة ليتني أنفقت

 من هذا المال ليكون مزرعة تنتج الأجر

 والمثوبة إلى الأبد لقد كنت أسمع القرآن

فلم أعي ما كان فيه من عضات وعبر

 لقد أعمى قلبي حب الدرهم والدينار،

كان مما أسمع قول الله تعالى

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.


.نعم لقد كنت أستمع إلى هذه المواعظ العظيمة

 ولكن ندائها

{ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ }

ولعله أن يمر ببيت أحد أبناءه ليجد

أن زوجته قد تزوجت وأن ورثته

 قد اجتمعوا ليقتسموا تريكته

هذه غرفة الضيوف مضاءة فيها

 ورثتي وقد علت أصواتهم يتجادلون

 في قسمة أموال هذا الابن الأكبر له

 كذا من الملايين وهذه البنت لها النصف

من ذلك وهذه الزوجة لها نصيبها،

فماذا عساه أن يقول لعله أن يقول:

لقد قسمت أموالي التي كنت أبخل

 بها على نفسي وولدي قسمت

على أولادي وأزواج بناتي وزوج

امرأتي،

لقد كنت في الدنيا في عماية عظيمة

 حين كنت أسمع

 قول النبي-صلى الله عليه وسلم-

(أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله))

قالوا يارسول الله مامنا أحد إلا ماله أحب

 إليه من مال وارثه قال(

(فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر)

 كل ماتركته فليس

 بمالي صدق الصادق المصدوق-

صلى الله عليه وسلم-

لقد كنت أنا أخشى على أولادي

 العيلة وهذا من قلة التوكل وضعف

 اليقين ولقد كنت أنا أولى بهذا المال

منهم لقد كدت أصيح فيهم فأقول

 إن في هذا المال زكاة مهملة فأخرجوها

 وفي هذا المال ربا فتخلصوا منه،

وفي هذا المال حقوق لبعض الخلق

 منعني البخل من أدائها فأدوا الحقوق

أهلها ولكنني لا أستطيع النطق لقد

انقضى زمن العمل وجاء زمن الحساب

والعقاب،آه من الغفلة وطول الأمل

 لقد كنت أعيش على أمل يطول

 عمري بحياة مرفهة سعيدة




{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }.

  

حلم معن بن زائدة





 
حلم معن بن زائدة





تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن بن زائدة ،

 وما هو عليه من وفرة الحلم ولين الجانب

،وأطالوا في ذلك 

فقام أعرابي وآلى على نفسه أن يغضبه، فقالوا :

 إن قدرت على إغضابه فلك مئة بعير 

فانطلق الأعرابي إلى بيته ،

وعمد إلى شاة له فسلخها ثم ارتدى بإهابها ،

جاعلاً باطنه ظاهره،

 ثم دخل على معن بصورته تلك ،

ووقف أمامه طافح العينين ،

 تارة ينظر إلى السماء وتارة إلى الأرض ،

ثم قال :

أتذكر إذ لِحافُكَ جلد ُ شاةٍ *** وإذْ نعلاكَ من جلدِ البعيرِ

قال معن :

أذكر ذلك ولا أنساه يا أخا العرب ،

فقال الأعرابيّ:


فسبحان الذي أعطاك مُلكاً ***وعلمَّك الجلوس على السريرِ


فقال مَعْن :

سبحانه وتعالى .


فقال الأعرابيُّ:

فلستُ مسَّلِماً ما عشْتُ حيا ً*** على مَعْنٍ بتسليمِ الأميرِ


قال مَعْن :

إن سلَّمْتَ رددنا عليك السلام ،

 وإن تركت فلا ضيْرَ عليك. 


فقال الأعرابيُّ: 

سأرحل عن بلادٍ أنت َ فيها *** ولو جارَ الزمان ُ على الفقيرِ

فقال مَعْن :

إن أقمت بيننا فعلى الرَّحْب والسَّعة ،

 وإن رحلت عنا فمصحوبا ً بالسلامة.

فقال الأعرابيُّ وقد أعياه حِلْمُ مَعْنٍ:

فجُدْ لي يا بن ناقِصَةٍ بمالٍ *** فإني قد عزمتُ على المسيرِ


فقال مَعْن :

 أعطوهُ ألف َ دينارٍ ،

فأخذها وقال :

قليلٌ ما أَتَيْتَ بهِ وإني*** لأطمعُ منك بالمالِ الكثيرِ

فثنِّ فقد أتاك المُلْكُ عفواً *** بلا عقلٍ ولا رأيٍ منيرِ


فقال مَعْن :

 أعطوهٌ ألفاً ثانياً .

 فتقدَّم الأعرابي إليه وقبَّل يديه ورجليه

وقال :

سألْتُ الجودَ أن يبقيك َ ذُخْراً *** فما لك في البريةِ من نظيرِ

فمنك الجودُ والإفْضالُ حقاً *** وفَيْضُ يديْك كالبحرِ الغزيرِ


فقال مَعْنُ :

أعطيناه على هجونا ألفين ،

 فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف 

فقال الأعرابي ُّ :

جُعِلْتُ فداك ،

ما فعلْتُ ذلك إلاّ لمئة بعير جُعِلَتْ على إغضابك

فقال مَعْن :

لا خوف عليك ،

ثم أمر له بمئتي بعيرٍ ،

نصفها للرهان والنصف الآخر له


فانصرف الأعرابيُّ داعياً شاكراً