أهل السنة من عرف ما يدخل بطنه من حلال
قال
وهيب بن الورد:
لو قمت مقام هذه السارية لم ينفعك شيء
حتى
تنظر ما يدخل بطنك حلال أم حرام
ويقول ميمون بن مهران:
لا
يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد
محاسبة من الشريك لشريكه وحتى يعلم من أين
ملبسه،
ومطعمه، ومشربه
ويقول حذيفة المرعشي:
جماع
الخير في حرفين:
حل الكسرة،
وإخلاص العمل لله
ويقول أبو حفص النيسابوري:
أحسن
ما يتوسل به العبد إلى مولاه الافتقار إليه،
وملازمة السنة، وطلب القوت من حله .
وقال يوسف بن أسباط:
إذا تعبد الشاب يقول إبليس:
انظروا من أين
مطعمه؟
فإن
كان مطعمه مطعم سوء قال:
دعوه
لا تشتغلوا به،
دعوه يجتهد وينصب،
فقد كفاكم نفسه
وقال سهل بن عبدالله:
من نظر في مطعمه دخل عليه الزهد من غير دعوى
وسأل رجل سفيان الثوري عن فضل الصف الأول فقال:
انظر
كِسرتك التي تأكلها من أين تأكلها؟
وقم في الصف الأخير ،
وكأنه
رحمه الله رأى من الرجل استهانة بهذا الأمر،
فأحب
أن ينبهه إليه؟ لأنه أهتم مما سأل عنه.
وقال إبراهيم بن أدهم:
ما أدرك من أدرك إلا من كان يعقل ما يدخل جوفه
وقال يحيى بن معاذ:
الطاعة خزانة من خزائن الله إلا أن مفتاحها
الدعاء، وأسنانه لقم الحلال
وقال ابن المبارك:
رد درهم من شبهة أحب إلي من أن أتصدق.
بمائة ألف درهم ومائة ألف ومائة ألف حتى بلغ
ستمائة ألف
.
وكان يحيى بن معين ينشد:
المال يذهب حله وحرامه يوماً وتبقى في غد آثامه
ليس التقي بمتقٍ لألهه حتى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما يحوي وتكسب كفه ويكون في حسن الحديث كلامه
نطق النبي لنا به عن ربه فعلى النبي صلاته وسلامه
لقد كانوا رحمة الله عليهم يؤكدون على هذا المعنى كثيراً
حتى
أن الفضيل رحمه الله لما أراد أن يعرِّف أهل السنة
يقول:
أهل السنة من عرف ما يدخل بطنه من حلال