الجمعة، 24 أكتوبر 2014

هل قلبك أبيض ؟!










هل قلبك أبيض ؟!

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiHs8pZdDRzsBbHJm-Du8MtyFigP9ut5r13qqqnKiF1vHfJhS4mzYRiz6nAdW3pczYosiZkqc1JHFU5DzajcGs-cT-nh5LPUxaNl6LXY6ORFMMs2mxmPb2pfOSwZI2HDfODT58qm_yCjN8/s1600/259905_296141507165391_941835403_n.jpg













دعني أسألك بطريقة أخرى 


ترى ... هل أنت إنسان طيب ؟ 


قد نختلف في تفسير معنى (الطيبة) وربما يعدها البعض ضعفا


لكنني لا أسأل عن الضعف والهوان 


الذي قال فيه الشاعر


من يهن يسهل الهوان عليه ...ما لجرح بميت ايلام


بل أسأل حقا عن الطيبة الحقيقية



هل نفسك من الداخل بيضاء كالحليب..صافية كالماء..



نقية كنسائم الصباح اللطيفة 

هل تنعم بالسلام الداخلي ؟





سئل النبي في الحديث أي الناس أفضل؟ 


قال : " كل مخموم القلب صدوق اللسان "


قالواصدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟


قال: " هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد "


وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة 


تذكّر قوله تعالى : 


يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )


هل تحب الخير للآخرين


هل تحب لأخيك ما تحبه لنفسك ؟


تماما كما تحبه لنفسك


ينجح فلان مثلك... ويعمل في مكان مثلك ... ويتقاضى نفس مرتبك 

بل دعونا نفكر هل لنا نصيب من الإيثار...وما أصعبه 





نظرات 


أنظر لوجهك في المرآة وتحقق من نظراتك... كيف هي ؟ 


هل أخفت بها أحدا؟


هل كرهت بها أحدا؟


هل زجرت بها أحدا؟


هل توعدت بها أحدا؟


أم ....


هل سامحت بها أحدا؟


هل بررت بها أحدا؟


هل حنوت بها على أحدا؟


هل عطفت بها على أحدا؟


هل أشحتها ووجهك معها عن صورة حرمها الله؟


امسح وجهك


وتحسس ملامحه ... 


هل كنت دائما طلق الوجه .. بشوشا حنونا وطيبا يفرح بك من يلقاك ؟ 


أم كنت دائما مصدر إزعاج وهم وغم لأنك دائما حزين ؟ 


(نكدي يعني )





 









أخرج لسانك


القلوب كالقدور تغلي بما فيها والألسنة مغارفها..



ترى ما الذي تغرفه بلسانك ؟؟!!


قال الرسول صلى الله عليه وسلم


المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )


رزقنى الله وإياكم استقامة اللسان










القلب الأبيض ... هل نولد به أم هو صفة نكتسبها ؟
في الحقيقة أننا عندما نشب على الرضا والقناعة





لن ننظر لأحد فضله الله عنا بشيء لأننا ببساطة لا نشعر بالنقص


وعندما تمتليء أنفسنا بالإطمئنان والسكن والراحة النفسية


سنبتسم كثيرا ونبشر كثيرا... ونسعد كثيرا .. ونتسامح كثيرا ..


ستخلوا قلوبنا من الحقد والغلّ والكره


وعندما نحب الآخرين سنلتمس لهم الأعذار 


فلن نغضب عليهم وسنكون أهدأ عندما نصطدم بهم

وعندما نتأنى ونتمهل قليلا ونتنفس الحب قبل أن نتكلم لن ننطق إلا بالحسنى 
أرأيتم حسن الخلق طريق للنفس المطمئنة


حسن الخلق وطيب الكلام هو مفتاح القلب الأبيض


قال عليه الصلاة والسلام :


أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق }


القلب الأبيض لا يباع ولا يشترى ولا يمنح ولا يسلب 

القلب الأبيض شيء مكتسب نبتة نزرعها بأيدينا في صدورنا 




 (القلب السليم)

 نذكر منها

قول ابن عباس رضي الله عنهما

 قال

(القلب السليم)

 هو القلب الحييُّ، يشهد أن لا إله إلا الله


وقال مجاهد

 (القلب السليم)

 الذي لا شك فيه


وقال قتادة

(القلب السليم):

 سليم من الشرك


وقال ابن زيد

(القلب السليم)

 سليم من الشرك، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد


وقال الضحاك

 (القلب السليم) 

هو الخالص 


وقال ابن سيرين

(القلب السليم) 

الذي يعلم أن الله حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.











ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :


1- من شرك يناقض التوحيد


2- وبدعة تخالف السنة


3- وشهوة تخالف الأمر


4- وغفلة تناقض الذكر


5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.


وهذه الخمسة حُجب عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر






ليست هناك تعليقات: