أين المفر ؟؟ ولمن المفزع؟؟ إذا ضاقت عليك نفسك.. وضاقت عليك الأرض بما رحبت وأصبح الكون الفسيح كأنه زنزانة ليس فيها الا موضع قدميك.. وأحسست بالانفاس تتحشرج في صدرك وكأن أضلاعك تختلف بين جنبيك.. فأين المفرّ..؟؟ ولمن المفزع..؟؟ إذا خُيّل إليك أن الصمت والكتمان هو راحة نفسك وسكنها مع أنه شكاتها وعناها.. وأحسست بالآهاااات محبوسة في جوفك..وظننت أن الموت هو راحتك وأمنيتك.. فأين المفرّ..؟؟ ولمن المفزع..؟؟ إذا أحسست بالروح وقد أنهكها الفقد والبُعد.. حتى أصبحتْ كالمسافر الذي أرهقه التعب وقد انقطعت به السبل.. وشق عليه بٌُعد المسافة وطول السفر... فلمن المفزع..؟؟ وأين المفرّ..؟؟ إذا أحاط الهمّ والغمّ بكل جوانحك وجوانبك ..ورأيت العين قد حارت ودارت.. وقد ضاقت حيلتك.. وتاقت نفسك تبحث عن السبيل للخروج الى السعة والسرور..ولم تقدر.. فلمن المفزع..؟؟ وأين المفرّ..؟؟ إذا وقعت في الرذيلة.. واقترفت الخطيئة..وأثقلتك الذنوب.. ودنستك المعاصي والآثام.. حتى ظننتَ أنك غرقت في لُجّـــة الغفلة والضلال..وبلغت درجة اليأس والقنوط فأين المفرّ..؟؟ ولمن المفزع..؟؟ أحوال تعتري قلوبنا.. وتتلاطم في أنفسنا كما تتلاطم أمواج البحر,, في كل حين.. ويوم.. وساعة ..تمر بك وتُلم بك.. وتتعاقب عليك كما يتعاقب عليك الليل والنهار وقد تكون ذاكرا لله شاكرا له.. ولكنها الدنيا كتب الله عليها النكد والكَبَد ,, لتبقى الآخرة دار النعيم المقيم.. همّ وغمّ يُصيب المؤمن ليمحص قلبه ويبتلي مافي صدره.. فاللهم ألهمنا الصبر وارزقنا الشكر ولاتحرمنا الأجر وأنت أرحم الراحمين.. ولكن لتعلم...إذا ضاقت عليك نفسك وضاقت عليك الأرض بمارحبت.. وانقطعت بك السبل وأُنهكتك الروح وأرهق عينيك الدمع.. وأحاط بك الهمّ والغمّ وتحشرجت الانفاس في صدرك.. وكبلتك الذنوب والخطايا.. فلا مفر إلا الى الله.. ولا مفزع إلا الى الله.. (قل هو الله أحد*الله الصّمد) فهل تأملت الصّمد؟؟ ومعناه : الذي يصمد اليه الخلائق في حوائجهم... قف عندها ورددها وتحسس مايكون في قلبك وأنت ترددها.. يا الله..تذلل وخضوع وأنت تستشعر حاجتك وفقرك إليه.. وأنه هو الذي بيده ملكوت كل شيء.. وله ملك السموات والارض.. وهو الذي يدبر الأمر.. ويكشف الضر.. ويجيب المضطر.. ويفرج الهم ..ويذهب الغم..ويقضي في عباده ما يشاء.. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون .. وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون.. محبكم...خالد بن محمد الوهيبي |
الأربعاء، 31 أكتوبر 2012
أين المفر ؟؟ ولمن المفزع؟؟
الأحد، 28 أكتوبر 2012
من يتمنى ان تغفر ذنوبه حتى الكبائر بجملة واحده
من يتمنى ان تغفر ذنوبه
حتى الكبائر بجملة واحده
من يتمنى ان تغفر ذنوبه حتى الكبائر بجملة واحده
من يتمنى ان تغفر ذنوبه حتى الكبائر في ثواني يدخل,,حديث صحيح100/100
صباح ومساء الورد,
فرررصة عظيييييييمة تمسح ذنوبك حتى الكبائر في ثواني,,,وأنت جالس,
في الحديث الصحيح:
من يتمنى ان تغفر ذنوبه حتى الكبائر في ثواني يدخل,,حديث صحيح100/100
صباح ومساء الورد,
فرررصة عظيييييييمة تمسح ذنوبك حتى الكبائر في ثواني,,,وأنت جالس,
في الحديث الصحيح:
"من قال أستغفر الله
العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا غفرت له ذنوبه وإن
كان فارا من الزحف"رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين_وهو صحيح على شرط
الشيخين البخاري ومسلم,
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012
أيها الظلمة .. رويدا .. فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب
أيها الظلمة .. رويدا .. فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب
أيها الظلمة .. رويدا .. فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي ..........
وذاك أب لا يلقي بالا للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه ..........
وثالث يظلم أمه لكي يرضي زوجته ..........
وتاجر يظلم من استأمنه على ماله ..........
وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه ..........
وكبير يظلم من هو دونه ..........
ومسئول يظلم مرؤوسه ..........
وهكذا تكبر الدائرة وتتضخم ............. فإلى هؤلاء أوجه هذا النداء :
أيها الظالم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم
والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع النفس البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعله لا يظلم
وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة ، ونتائجه المدمرة ، على الفرد والمجتمع .
* فقال سبحانه وتعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء 227 ]
* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ القصص 50 ]
* وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ الأنعام 21 ]
* وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ الشورى 42 ]
* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [ ابراهيم 42 ]
* وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [ غافر 18 ]
*وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا …الحديث )
* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الظلم ظلمات يوم القيامة )
* وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره )
أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )
أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )
أيها الظالم :
اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه ، فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين ) ، والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ، ففجوره على نفسه ) وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)
وهذا تحذير شديد ، وإنذار ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين ، حيث يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102 ] }
ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار)
الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )
أيها المظلوم صبراً لا تهن ******* إن عين الله يقظى لا تنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً ******* فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً ******* فإن أخذه شديد ذي انتقام
أيها الظالم :
اعلم أن الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة :
ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به . يقول عز وجل ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) [ النساء 48 ] ويقول سبحانه وتعالى ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) [ لقمان 13 ]
وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى يستوفيه كله ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)
وديوان لا يعبأ الله به ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل ، فإن هذا الديوان أخف الدواوين ، وأسرعها محواً ، فإنه يمحى بالتوبة ، والاستغفار ، والحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة ، ونحو ذلك فعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان المظالم ، لا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها ، واستحلالهم منها ، ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل ، حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها ، فمن لم يكن معه مفتاح ، لم يفتح له بابها .
أيها الظالم :
علمت مما سبق ، إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته أليمة ، وآثاره سيئة ، وقد بين الله سبحانه وتعالى في الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه عاقبة الظلمة فالله الله في نفسك التي بين جنبيك أحفظها في الدنيا من الآفات الخطيرة ومنها الظلم لتسعد في الآخرة وتنعم ، وترتاح في الدنيا وتغنم .
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي ..........
وذاك أب لا يلقي بالا للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه ..........
وثالث يظلم أمه لكي يرضي زوجته ..........
وتاجر يظلم من استأمنه على ماله ..........
وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه ..........
وكبير يظلم من هو دونه ..........
ومسئول يظلم مرؤوسه ..........
وهكذا تكبر الدائرة وتتضخم ............. فإلى هؤلاء أوجه هذا النداء :
أيها الظالم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم
والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع النفس البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعله لا يظلم
وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة ، ونتائجه المدمرة ، على الفرد والمجتمع .
* فقال سبحانه وتعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء 227 ]
* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ القصص 50 ]
* وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ الأنعام 21 ]
* وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ الشورى 42 ]
* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [ ابراهيم 42 ]
* وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [ غافر 18 ]
*وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا …الحديث )
* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الظلم ظلمات يوم القيامة )
* وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره )
أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )
أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )
أيها الظالم :
اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه ، فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين ) ، والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ، ففجوره على نفسه ) وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)
وهذا تحذير شديد ، وإنذار ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين ، حيث يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102 ] }
ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار)
الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )
أيها المظلوم صبراً لا تهن ******* إن عين الله يقظى لا تنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً ******* فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً ******* فإن أخذه شديد ذي انتقام
أيها الظالم :
اعلم أن الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة :
ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به . يقول عز وجل ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) [ النساء 48 ] ويقول سبحانه وتعالى ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) [ لقمان 13 ]
وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى يستوفيه كله ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)
وديوان لا يعبأ الله به ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل ، فإن هذا الديوان أخف الدواوين ، وأسرعها محواً ، فإنه يمحى بالتوبة ، والاستغفار ، والحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة ، ونحو ذلك فعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان المظالم ، لا يمحى إلا بالخروج منها إلى أربابها ، واستحلالهم منها ، ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل ، حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها ، فمن لم يكن معه مفتاح ، لم يفتح له بابها .
أيها الظالم :
علمت مما سبق ، إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته أليمة ، وآثاره سيئة ، وقد بين الله سبحانه وتعالى في الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه عاقبة الظلمة فالله الله في نفسك التي بين جنبيك أحفظها في الدنيا من الآفات الخطيرة ومنها الظلم لتسعد في الآخرة وتنعم ، وترتاح في الدنيا وتغنم .
رسالة إلى كل زانية و زاني
رسالة إلى كل زانية و زاني
أختي الزانية.......أ
خي الزاني..تمعن (ي) جيدا في الأعراض التالية
التي تسببها الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس:
حرقان بمجرى البول، خروج صديد من مجرى البول،
التهاب بمجرى وقنيات البول، التهاب بالبريخ أو
بالخصية، التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصل
ة المنوية، التهاب العظام والمفاصل ، التهاب بعضلة القلب
والجدار المحيط به، التهاب بالكبد، التهاب السحايا،
التهاب بقنوات (فالوب)، التهاب الأعصاب، التهاب
مزمن باللسان، التهاب العضلات، التهاب بغدة (بارثولين)
بجانب المهبل، التهاب بالعين، التهاب
بالقرنية، التهاب بحدقة العين والقزحية ، تضخم بالغدد اللمفاوية،
تضخم بالطحال، تضخم بالكبد،
تضخم والتهاب حاد بالأعضاء التناسلية، تقرحات الجهاز الهضمي
، تدمير عظام الجمجمة، الضعف
الجنسي، العقم، تشوهات بالجلد وتقرن بالأكف والكعبين
تآكل وتشوه بعظام الأنف، قرحة شانك
ر (CHANCRE)، إسهال مزمن ، فقر الدم، فقدان البصر
، تساقط الشعر، إصابة الشريان الأبهر، الذبحة
الصدرية والموت المفاجئ، فقدان الذاكرة،
الاكتئاب والجنون والهلوسة، سرطان عنق الرحم ،
سرطان الفم، سرطان الشرج، سرطان بالعضو التناسلي،
الساركوما، فقدان المناعة المكتسبة.
هذه بعض أعراض الأمراض المشهورة المتنقلة
عن طريق الجنس (المعروفة عند الإنسان)، بالله
عليكم هل تستحق لحظة لذة زائلة الإصابة
بواحد من تلك الأعراض-لو شاء الله-
، أخي في الله..أختي في الله.. راجعا نفسيكما
، حاسباها جيدا قبل فوات الأوان.
الأمراض الجنسية:
• مرض الإيدز
• التهاب الكبد الفيروسي
• مرض الزهري
• مرض السيلان
• مرض الهربس
• التهابات الشرج الجرثومية
• مرض التيفوئيد
• مرض الاميبيا
• الديدان المعوية
• ثواليل الشرج
• مرض الجرب
• مرض قمل العانة
• فيروس السايتوميجالك
• المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي
واخيرا تذكر
قول الله تعالى
الاثنين، 8 أكتوبر 2012
قصه أبكتني همة طفل
قصه أبكتني همة طفل
همة طفــــــــــل ’’, قصة رائعة*
كل يوم جمعة،
وبعد الصلاة ،
كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "طريقا إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.
وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ،
جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار
الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : 'حسنا يا أبي ، أنا مستعد!
سأله والده ، 'مستعد لماذا' ' قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس
قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات'
تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبى 'شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.
ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.
مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.
وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم: 'سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لكى ان الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه '.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له 'شكرا لك يا بني! وحياك الله!
في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل : 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة
لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى،
ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.
أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. قلت لنفسي مرة أخرى ،
'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني '. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه لم أر مثلها من قبل ، حقيى لا يمكننى أن أصفها لكم
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ، 'سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنه"
وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.
ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '
لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير الله أكبر.
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير
وأحتضن ابنه بين ذراعيه
وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأباين نحن من همه هذا الابن
كم تمنيت ان اكون ذلك الطفل
فإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها,,الاجسام ,,,
كل يوم جمعة،
وبعد الصلاة ،
كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "طريقا إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.
وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ،
جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار
الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : 'حسنا يا أبي ، أنا مستعد!
سأله والده ، 'مستعد لماذا' ' قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس
قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات'
تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبى 'شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.
ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.
مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.
وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم: 'سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لكى ان الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه '.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له 'شكرا لك يا بني! وحياك الله!
في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل : 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة
لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى،
ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.
أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. قلت لنفسي مرة أخرى ،
'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني '. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه لم أر مثلها من قبل ، حقيى لا يمكننى أن أصفها لكم
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ، 'سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنه"
وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.
ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '
لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير الله أكبر.
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير
وأحتضن ابنه بين ذراعيه
وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأباين نحن من همه هذا الابن
كم تمنيت ان اكون ذلك الطفل
فإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها,,الاجسام ,,,
الأحد، 7 أكتوبر 2012
نعــم الأنيـس إذا خلــوت كتــــاب
نعــم الأنيـس إذا خلــوت كتــــاب
اقتنِ الكتب وحافظ عليها واقرأ فيها ، وترقّب معارض الكتاب بين فترة وأخرى ، وسارع إليها وشراء بعضها ، فهي مفتاح العلوم ، ومنبع الثقافة والمعرفة ، فعن طريقها تستطيع أن تتعرّف على سالف العصور والأزمان ، وتعيش في كل الممالك والأقطار ، وتصاحب العلماء والأدباء والشعراء والعظماء ، وتقرأ قصص الأنبياء والرسل ، وكل ما من شأنه اكتساب الثقافة والمعرفة .
إضافة إلى أن الكتب لا تعرف الفواصل الزمانية والمكانية ولا الحدود الجغرافية ، فمنها تنهل المعلومات والفوائد من كل عصر ، وتتجوّل في رياضها الخضراء ، وتشرب من أنهارها العذبة ، وتبحر في بحارها الساحرة ، وما تحتضنه من لآل ودرر ومحار . ويكفيها فخراً ، أنها خير جار ومعلّم لنا ، وخير صديق ورفيق في وحشتنا ، وهي التي تحفظ سرنا ، وتُفيدنا ، وتجلو بعقولنا ، وتشحذ أذهاننا ، وتوّسع آفاقنا، وتقوي عزائمنا ، وتعطينا ولا تأخذ منا .
قال كلثوم بن عمرو العتابي في ذلك :
لنا جلســـــاء مـــــــــــا نمـــــــلّ حديثهم
***** ألبــــاء مـأمومــــون غيبــــــــاً ومشهــــــــدا
يفيدوننا من رأيهم علم من مضــى
***** وعقــــلاً وتأديبـــــــــــــاً ورأيــــــــــــــاً مســددا
بلا مؤنة تُخشى ولا ســــــــوء عشــــرة
***** ولا نتقــــــي منهـــــم لسانــــــــــاً ولا يــــــدا
فــإن قلت مـوتى فلست بكـــــــــــــــــاذب
***** وإن قلت أحيــــــــــــــــــاء فلست مفنـــــــــدا
لهذا ، فقد كانت للكتب مكانة عظيمة عند علمائنا المسلمين ، حيث إنها مائدتهم المفضلة التي ينهلون منها كل ما لذ وطاب ، ورفيقهم في الترحال والأسفار ، وأنيسهم في الخلوات .
اقتنِ كل كتاب مفيد ، واجعله أنيسك وصاحبك في الخلوة ، ورفيقك في السفر والفرحة والبهجة فهو يفيدك وينمّي ثقافتك ويزيد معارفك ومعلوماتك...
نعم الأنيس إذا خلوت كتـــاب
***** تلهــــو به إن خانك الأحبــــاب
لا مفشياً سراً إذا استودعته
***** وتنــــال منه حكـمـة وصـواب
قال شفيق بن إبراهيم البلخي: قلنا لابن المبارك ، إذا صليت معنا لمَ لا تجلس معنا ؟ قال : أذهب فأجلس مع التابعين والصحابة . قلنا : فأين التابعون والصحابة ؟ قال : أذهب فأنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم. ما أصنع معكم ؟ أنتم تجلسون تغتابون الناس .
وكان الزهري ـ رحمه الله ـ قد جمع من الكتب شيئاً عظيماً ، وكان يلازمها ملازمة شديدة حتى إن زوجته قالت : والله إن هذه الكتب أشدّ عليّ من ثلاث ضرر .
وأحدهم تجرّع غصص الألم والحزن ، وكثر بكاؤه واشتدّ نحيبه عندما باع كتبه بستين ديناراً ، من أجل أن يطعم أطفاله الصغار ، ويسدّ جوعتهم ورمقهم ، ولولا ذلك لما باعها ، فعندما أخذها الذي اشتراها منه ، وبدأ يُقلّب صفحاتها ، وجد في الصفحة الأخيرة منها أبياتاً شعرية مكتوبة باسم صاحبها ، يبين فيها معاناته وحزنه على فراق الكتب وبيعها ، حيث قال :
أنستُ بها عشرين حـــــولاً وبعتــها
***** لقد طـال وجــــــدي بعدهــــا وحنيني
وما كـــــان ظني أنني سأبيعــــهـــــا
***** ولو خلّدتني في السجــــــون ديونــــــــــي
ولكن لضعف وافتقـــار وصبيـــــــــة
***** صغار عليهم تستهــــــــــل شجــــــونــــي
فقلت ولـم أملك سوابــق عبرتـي
***** مقــــــــالـــــة مكوي الفـــــــؤادي حـــزين
وقد تخرج الحاجات يا أم مــالك
***** كـــــرائــــم مــــن رب بهــــــــــنّ ظنيــــني
وما إن انتهى من قراءتها الذي اشتراها ، حتى بكى وتألم وتأثر من هذه الأبيات ، فما كان منه إلا أن رجع إلى صاحبها ، فرد الكتب إليه وترك له الدنانير .
وكانوا ـ رحمهم الله ـ يقرؤون في جميع أحوالهم ، ويجلّون الكتب ويعرفون لها قدرها ومكانتها وأهميتها ، كما كانوا يهتمون بتغذية عقولهم أكثر من تغذية بطونهم ، وإنهم يُقدّمون الكتب وقراءتها على المال والجاه ، لأنهم قد علموا ، أن الشعوب التي تهتم بالكتب وقراءتها شعوب متطورة ، و غير المهتمة بالكتب وقراءتها متخلفة ، وذلك مهما كثرت الأموال ، وتعددت الأنساب والأحساب.
والروايات في هذا الشأن كثيرة جداً ، والتي إن دلّت فإنما تدل دلالة واضحة على مدى اهتمامهم بالكتب والحرص عليها وعلى القراءة فيها ، وإنفاق الأموال الطائلة في تحصيلها وامتلاكها . فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجعلنا من الذين يحذون حذوهم ، ويسلكون دربهم ، ويقتفون آثارهم ، ويتشبهون بهم ، فقد قيل :
فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم
***** إن التشبــــه بالكـــرام فـلاح
إضافة إلى أن الكتب لا تعرف الفواصل الزمانية والمكانية ولا الحدود الجغرافية ، فمنها تنهل المعلومات والفوائد من كل عصر ، وتتجوّل في رياضها الخضراء ، وتشرب من أنهارها العذبة ، وتبحر في بحارها الساحرة ، وما تحتضنه من لآل ودرر ومحار . ويكفيها فخراً ، أنها خير جار ومعلّم لنا ، وخير صديق ورفيق في وحشتنا ، وهي التي تحفظ سرنا ، وتُفيدنا ، وتجلو بعقولنا ، وتشحذ أذهاننا ، وتوّسع آفاقنا، وتقوي عزائمنا ، وتعطينا ولا تأخذ منا .
قال كلثوم بن عمرو العتابي في ذلك :
لنا جلســـــاء مـــــــــــا نمـــــــلّ حديثهم
***** ألبــــاء مـأمومــــون غيبــــــــاً ومشهــــــــدا
يفيدوننا من رأيهم علم من مضــى
***** وعقــــلاً وتأديبـــــــــــــاً ورأيــــــــــــــاً مســددا
بلا مؤنة تُخشى ولا ســــــــوء عشــــرة
***** ولا نتقــــــي منهـــــم لسانــــــــــاً ولا يــــــدا
فــإن قلت مـوتى فلست بكـــــــــــــــــاذب
***** وإن قلت أحيــــــــــــــــــاء فلست مفنـــــــــدا
لهذا ، فقد كانت للكتب مكانة عظيمة عند علمائنا المسلمين ، حيث إنها مائدتهم المفضلة التي ينهلون منها كل ما لذ وطاب ، ورفيقهم في الترحال والأسفار ، وأنيسهم في الخلوات .
اقتنِ كل كتاب مفيد ، واجعله أنيسك وصاحبك في الخلوة ، ورفيقك في السفر والفرحة والبهجة فهو يفيدك وينمّي ثقافتك ويزيد معارفك ومعلوماتك...
نعم الأنيس إذا خلوت كتـــاب
***** تلهــــو به إن خانك الأحبــــاب
لا مفشياً سراً إذا استودعته
***** وتنــــال منه حكـمـة وصـواب
قال شفيق بن إبراهيم البلخي: قلنا لابن المبارك ، إذا صليت معنا لمَ لا تجلس معنا ؟ قال : أذهب فأجلس مع التابعين والصحابة . قلنا : فأين التابعون والصحابة ؟ قال : أذهب فأنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم. ما أصنع معكم ؟ أنتم تجلسون تغتابون الناس .
وكان الزهري ـ رحمه الله ـ قد جمع من الكتب شيئاً عظيماً ، وكان يلازمها ملازمة شديدة حتى إن زوجته قالت : والله إن هذه الكتب أشدّ عليّ من ثلاث ضرر .
وأحدهم تجرّع غصص الألم والحزن ، وكثر بكاؤه واشتدّ نحيبه عندما باع كتبه بستين ديناراً ، من أجل أن يطعم أطفاله الصغار ، ويسدّ جوعتهم ورمقهم ، ولولا ذلك لما باعها ، فعندما أخذها الذي اشتراها منه ، وبدأ يُقلّب صفحاتها ، وجد في الصفحة الأخيرة منها أبياتاً شعرية مكتوبة باسم صاحبها ، يبين فيها معاناته وحزنه على فراق الكتب وبيعها ، حيث قال :
أنستُ بها عشرين حـــــولاً وبعتــها
***** لقد طـال وجــــــدي بعدهــــا وحنيني
وما كـــــان ظني أنني سأبيعــــهـــــا
***** ولو خلّدتني في السجــــــون ديونــــــــــي
ولكن لضعف وافتقـــار وصبيـــــــــة
***** صغار عليهم تستهــــــــــل شجــــــونــــي
فقلت ولـم أملك سوابــق عبرتـي
***** مقــــــــالـــــة مكوي الفـــــــؤادي حـــزين
وقد تخرج الحاجات يا أم مــالك
***** كـــــرائــــم مــــن رب بهــــــــــنّ ظنيــــني
وما إن انتهى من قراءتها الذي اشتراها ، حتى بكى وتألم وتأثر من هذه الأبيات ، فما كان منه إلا أن رجع إلى صاحبها ، فرد الكتب إليه وترك له الدنانير .
وكانوا ـ رحمهم الله ـ يقرؤون في جميع أحوالهم ، ويجلّون الكتب ويعرفون لها قدرها ومكانتها وأهميتها ، كما كانوا يهتمون بتغذية عقولهم أكثر من تغذية بطونهم ، وإنهم يُقدّمون الكتب وقراءتها على المال والجاه ، لأنهم قد علموا ، أن الشعوب التي تهتم بالكتب وقراءتها شعوب متطورة ، و غير المهتمة بالكتب وقراءتها متخلفة ، وذلك مهما كثرت الأموال ، وتعددت الأنساب والأحساب.
والروايات في هذا الشأن كثيرة جداً ، والتي إن دلّت فإنما تدل دلالة واضحة على مدى اهتمامهم بالكتب والحرص عليها وعلى القراءة فيها ، وإنفاق الأموال الطائلة في تحصيلها وامتلاكها . فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجعلنا من الذين يحذون حذوهم ، ويسلكون دربهم ، ويقتفون آثارهم ، ويتشبهون بهم ، فقد قيل :
فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم
***** إن التشبــــه بالكـــرام فـلاح
محبكم : صالح بن عبد الله الضرمان
السبت، 6 أكتوبر 2012
حوار بين الليل والفجر
حوار بين الليل والفجر
أختصم الليل والفجر على الزعامة ,
وتنافسا على السلطة والاستئثار بالافضلية,
فدعتهم الدمعة إلى المناظرة كأسلوب للحوار بدلاً
من التنازع والإصرار على فرض الذات,
فرضخا لرأي الدمعة واحتكما للحوار كمخرج للخلاف
على أن تكون الدمعة الفيصل بينها,
فرضت الدمعة بذلك وقالت الأسبقية لليل بالكلام,,,
قال الليل :
أستر العراة , أجير الهارب الخايف,
أخفي تحت جنحي المطارد المطلوب,
أما أنت تكشف أسراري ,
وتنكر جميل أفعالي,
ألا تكون لي الأفضلية؟؟؟
قال الفجر:
أنا مفرج الهموم, مجلي الغموم,
فيني يجد المنتظر ضآلته,
والسائل حاجته,
أما أنت ملجأ للمعاناة,ومأوى للأحزان,
كيف أجازيك على مآسيك؟
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟؟
قال الليل :
أنا مصدر للعظماء , ملهم الشعراء,
يجد فيني القادة مجالاً للتفكير,
ومن سكوني يصيغ الشعراء نبض المشاعر,
أما أنت يكثر فيك الغوغاء,
وظهورك يبدد الأجواء,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟؟
قال الفجر :
أنا محقق الآمال, مترجم الأقوال أفعال,
خطوطي تبشر التائه الضائع,
ومن ضوئي يستمد الطامح الطالع,
أما أنت يحاك فيك الغدر,
في ظلمتك تكمن أباطيل السحر,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟؟
قال الليل :
أنا رفيق الأتقياء الاخفياء,
صديق الصالحين الأولياء,
يكثر فيني الذكر,
في جوفي يرتفع الشكر,
أما أنت معكر صفاء الخلوة ,
تأتي من وراك كل بلوة,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟؟
قال الفجر :
أنا واحة للجهاد, تلتحم في ساحاتي الجياد,
من حولي تتسابق الفرسان,
وقد تعلقت قلوبهم بالجنان,
أما أنت تعانق الجبناء,
تخذل الحكماء والنبلاء,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟
قال الليل :
سماني الخالق سباتا,
تأوي إلي العيون,
وجعلني للذاكرين قياما,
أحتضن أرواح التائبين,
أما أنت مفرق الحسنات,
تجتمع فيك السيئات,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟؟
قال الفجر :
خصني الرحمن بقرآن الفجر,
بتلاوته يحط الذنوب,
وجعلني للعاملين معاشا,
لتعمير الجيوب,
أما أنت مضلة للمعاصي ,
فيك تتغير المعاني,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟؟
قال الليل :
لي قمراً ,
يتغنى بها العشاق,
ولي نجوماً ,
حديثها الأشواق,
أما أنت يبغضك المحبين,
يا قاطع سلوة العاشقين,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟
قال الفجر :
لي شمساً,
يفرح بها المظلومين,
ولي نسيماً,
تستنشقه أنوف الصامدين,
أما أنت بعد النصف تتوارى قمرك,
وببزوغ شمسي ينتهي ظلامك,
ألا تكون لي الافضلية؟؟؟
فقاطعتهما الدمعة وقالت يكفيكما جدال فلن
تتفقا أبدأ,
قالا لماذا ؟؟؟
قالت ما زلتما تتعاقبان علي,
بل تتعاونان على أن لا أجف مادامت سماتكم
تحمل ما ينغص الحال,,
فرجعا إلى التخاصم كعادتهما ,
وبقت الافضلية للدمعة ....
من اقــــــوال ابن القــــيم
من اقــــــوال ابن القــــيم
( إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن ِ أنت بالله ،
وإذا فرحوا بها فافرح أنت بالله ،
وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله )
أقول لكل مهموم أحاطت به المصائب والكروب من كل جهة ..
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقول لكل مظلوم تكاثرت عليه أيدي الشر..
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقولها لكل متعَب أرقته الحياة طويلاً فما عاد ليله ليل ولا نهاره نهار
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقولها لكل من فارقه محبوب فترك في قلبه فراغاً ما سدّه أحد
((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقولها لكل من تتعثر قدماه في طريق طلب الرزق فبات مهموماً لذلك..
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقولها لكل وحيدٍ حزين..
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقولها لكل محتاج ..
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
أقولها لكل من كُسِر خاطره وتأذت مشاعره من كلام الناس
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) ..
استعن بالله ولا تعجز..
واستغن به عن الناس فما الناس إلا وسائل أرسلها الله لنا..
فلنتذكر :
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ))
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة}
هل أنت حاسد؟
هل أنت حاسد؟
الحسد خلق ذميم مذموم يأتي
بالهموم والغموم ويجعل صاحبه مثل البوم!!!
ينعب بالليل, ومهموم بالنهار ,
عيونه يقلبها بين الناجحين وليس له نصيب فيما يعملون!!
إذا رأى ناجح خلق له من المالب مالله به علم!!
يكذب على نفسه,,ويبرر لها سوء بفعله بالبحث عن العلات والزلات حتى يخفي حسد قلبه بذلك الوصف السيء!!
علامات يجدها الحاسد:
يتكدر إذا رأى إنسان يُمدح.
يفرح إذا سمع إنسان يُقدح!
يضع العراقيل في طريق كل ناجح!
ياقناص :
هل أنت حاسد؟؟
إن كنت حاسد, هل تعرف إنك حاسد؟؟
إذا عرفت انك حاسد, هل أنت قاصد؟؟
إذا أنت قاصد, هل تريد أن تمضي في الحسد حتى تُدفن بالتراب؟؟
ويتبرأ منك الاهل والاحباب.
ومن شر حاسد إذا حسد...
الخميس، 4 أكتوبر 2012
برنامج يومي لحياة المسلم
برنامج يومي لحياة المسلم
1- أن تحافظ على أداء الصلوات الخمس في جماعة أولى في المسجد ما أمكن ولا تصلي فرضاً في البيت إلا لضرورة. قال تعالى: { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } [ النساء ].
2- أن تصلي من الليل، ولو ركعتين بصفة دائمة إن أمكن: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } [ السجدة ] .
3- أن تستغفر الله وقت السحر بسيد الاستغفار: ( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ، وأن تداوم على ذلك : { الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار } [ آل عمران ]
4- أن تحافظ على تكبيرة الإحرام والصف الأول في صلاة الفجر في المسجد، ما وسعك ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ) [ متفق عليه ] . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) [ رواه مسلم ] .
5- أن تحافظ على صلاة الضحى، ولو ركعتين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ثماني ركعات كل يوم، وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بركعتي الضحى، ونص الحديث في الصحيحين: ( أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ) .
6- أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
7- أن تكثر من تلاوة القرآن الكريم، وألا يقل وردك اليومي عن جزء، واجتهد أن تكون التلاوة بتدبر وخشوع. قال تعالى: { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً } [ المزمل ] .
8- أن تحافظ على الأدعية وأذكار الصباح والمساء، وتتذكر إخوانك في مشارق الأرض ومغاربها وقت الغروب وتدعو لهم. قال تعالى: { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } [ طه ] .
9- أن تحاسب نفسك يومياً، ولو بمقدار خمس دقائق قبل النوم، وتجدد العزم على التوبة: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } [ البقرة ] .
10- أن تتفكر في خلق الله ( الكون، البحر، السماء، الجبال، الأشجار... )، ولو بنظرة واحدة صادقة من القلب وتقول: { ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ].
11- أن تقرأ في تخصصك إن كنت من أهل الاختصاص، ولو بمقدار صفحة قال تعالى: { اقرأ وربك الأكرم } [ العلق ].
12- أن تمارس الرياضة، ولو بمقدار عشر دقائق يومياً ( مشي، سويدي، ضغط، جري في المكان..) . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير... ) [ رواه مسلم ].
13- لا تسرف في السهر، بل نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، فهذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
14- أن تجدد النية وتخلص الوجهة لله تعالى، كل ليلة: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة ]
15- أن تحتك بالمتميزين خلقياً وعلمياً، كلما أتيحت لك الفرصة وتحذو حذوهم: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين } [ الأنعام ] .
16- أن تحدد أولوياتك بوضوح، ولا تنشغل بالمفضول عن الفاضل، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا يقبل الله عمل الليل بالنهار ولا عمل النهار بالليل، ولا يقبل الله النافلة حتى تؤدى الفريضة " .
17- أن تكتب لنفسك خمسة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذها فوراً، ولا تسوف. قال تعالى: { فلا اقتحم العقبة } [ البلد ] .
18- أن تكون متفائلاً وعندك أمل في تغيير نفسك إلى الأفضل، قال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [ آل عمران ] .
19- أن تتصف بالصبر والمصابرة والمجاهدة واحتساب الأجر وتعب النفس عند الله وأن تعيد تجديد نشاطك عند كل مناسبة، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } [ آل عمران ] .
20- أن تجلس مع أولادك وأهلك ولو بمقدار نصف ساعة على قصة قصيرة أو خاطرة أو طرفة أو خلق أو أدب أو آية من القرآن أو حديث شريف، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } [ التحريم :6 ]
21- أن تلتزم بأداء حقوق الغير ولا تقصر فيها، وخاصة حقوق الوالدين، حقوق الزوجة، حقوق الأولاد، حقوق الجيران، حقوق الأرحام والأقارب، حقوق الإخوان، حقوق الأصحاب، قال الشاعر :
وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم ** أولى الورى بالنصح منك وأقمنُ
والله يأمر بالعشيــرة أولاً ** والأمر من بعد العشيــرة هينُ
22- أن تكثر من صيام التطوع وخاصة الأيام القمرية والاثنين والخميس والمناسبات الدينية وشهر الله المحرم، وشهري رجب وشعبان، والتسع الأوائل من ذي الحجة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة سبحانه وتعالى: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) [ جزء من حديث رواه البخاري .
23- أن تحافظ على غض البصر وكف الأذى وعدم الغيبة وحفظ اللسان ما أمكنك ذلك، وأن تتحرى الحلال في المأكل والمشرب. قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا } [ الإسراء ]
24- أن تداوم على الذكر في جميع الأحوال والأوقات، في الركوب والترحال والذهاب والعودة ما وسعك ذلك. قال تعالى: { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .
25- أن تكتب لنفسك قائمة أعمال يومية، وتسعى في تحقيق هذه الأعمال والذي لا يُنجز يرحل لليوم التالي: قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [ الحشر ] .
26- لا تكثر من النوم ولا تزد في يومك على ست ساعات ويمكن تقسيمها إلى ساعة واحدة في القيلولة وخمس ساعات ليلاً، ولا ترهق نفسك في العمل البدني أكثر مما يجب حتى تشعر بلذة العبادة .
27- أن تكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات: الموت، وأن تعيش في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك " [ رواه البخاري ] .
28- إياك والشبع وكثرة تناول الطعام، واستجب لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )
29- أن تحقق في نفسك الصفات العشر للمسلم الملتزم وهي: قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادر على الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهد لنفسه، حريص على وقته، منظم في شؤونه، نافع لغيره.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)