الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

ما الذي أضحككِ وما الذي أبكاكِ







ما الذي أضحككِ وما الذي أبكاكِ






دخلتْ فاطمة ( رضي الله عنها


  على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضهِ

 في بيتِ عائشةَ

( رضي الله عنها )

 فقرَّبها إليه ،

فلمَّا اقتربتْ منه سارَّها

 ( أي كلَّمها سِرّاً )

فبكتْ رضيَ الله عنها وأرضاها ،

فلمَّا رأى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم

 بكاءَها أشارَ إليها أنِ اقتربي ،

 ثم سارَّها الثَّانية فضحكتْ

صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه

و رضيَ الله عنها .

فقالتْ لها عائشةُ

( رضي الله عنها ) :

 ماذا قالَ لكِ ؟؟ 

سألتُك بحقِّي عليكِ ؟

أنا زوجةُ أبيكِ ،

 ماذا قالَ لكِ ؟

بكيتِ فضحكتِ !! 

حتى إنها في بعضِ الأقوالِ قالتْ :

 ما رأيتُ أسرعَ ضحكاً منْ بكاء .


يعني العادة الإنسان إذا بكى يستمرُّ باكياً ،

 إذا ضحكَ يستمرُّ ضاحكاً ،

 أمَّا أنْ يبكي ثم يضحك بهذه السُّرعة

 !!
استغربتْ عائشةُ

( رضي الله عنها )

فقالتْ :

ما الذي أضحككِ وما الذي أبكاكِ ؟؟؟


فقالتْ فاطمةُ

( رضي الله عنها ) :

 ما كنتُ لأفشي سِرَّ

 رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم .


أي إنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم

لو أرادَ أنْ أقولَ هذا لجهرَ به ،

 كونه أسرَّ إليَّ يعني أنه

لا يريدُ أنْ يسمعَه النَّاسُ


فسكتتْ عائشةُ

( رضي الله عنها )


فلمَّا توفِّي النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم

 دعتْ عائشةُ فاطمةَ

( رضيَ الله عنهما )

فقالتْ لها :

 أسالُك الآن بعد أنْ توفِّي

رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم

ما الذي قاله لكِ فأبكاكِ

ثم قاله لكِ فأضحككِ ؟؟

قالتْ :

 أمَّا الآن فنعم .

يعني بعد وفاةِ

النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أخبرُك .


سارَّني الأولى فقالَ : "

 إنَّ جبريلَ كانَ يُعارضُني القرآنَ

 في كلِّ سنةٍ مرَّة وفي هذا العام

عارضَني القرآنَ مرَّتين " .


قالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "

ولا أظنُّ هذا إلا لاقترابِ أجلي ،

فاتَّقي الله واصبري فأنا خيرُ سلفٍ لكِ " .


قالتْ :

 فبكيتُ

لأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم

ينعي لها نفسَه وأنه سيموتُ قريباً فبكتْ .

قالتْ :

فلم رأى بكائي سارَّني الثَّانية 


وقالَ لي : "

 ألا يسرُّك أنْ تكوني سيِّدةَ نساءِ أهلِ الجنَّة

وأوَّل أهلي لحوقاً بي ؟ "


قالتْ :

 فضحكتُ

  رضي الله عنها   .

ليست هناك تعليقات: