الجمعة، 10 يوليو 2015

الحجاج بن يوسف والحسن رحمه الله










الحجاج بن يوسف   

 والحسن رحمه الله











حكى عبد الملك بن قريب الأصمعي في أخباره عن أبي نعامة، قال: كنا جلوساً ذات يوم عند الحسن
في المسجد الجامع؛ فإذا الحجاج بن يوسف قد أقبل على برذون أبيض، وحوله شُرْطُه يسعون، حتى
انتهى الى الحَلْقَة، فسلم ثم نزل فجلس بيني وبين الحسن.
قال أبو نُعَامَة: وكان الحسن يحدث حديثا فمضى في حديثه، ولم يقطعه من أجل الحجاج حتى فرغ
منه. ثم أقبل على الحجاج يسائله، فقال الحجاج: أيها الناس. ان هذا الشيخ مبارك معظم لأمر الله جلّ
وعز، عالم بحق أهل القبلة، ناصح لأهل هذي الملة، صاحب استقامة، ونصيحة للعامة. فعليكم بهذا
الشيخ. فألزموه واحضروا مجلسه. فان مجلسه مجلس يعرف فضله، وترتجى عاقبته. فلولا الذي
لزمنا من هذه البلية، وحق الرعية، لأ حببت مشاهدتكم، وحضور شيخكم. ثم نهض فانصرف؛ فما
لبثنا أن جاءت من عنده سفرة عليها أطعمة من كل ضرب. وجاءت أشربة وتحف فوضعت بيننا.
فأكل من أكل، ثم رفع ذلك. وقام شيخ كبير، فاستقبل الحسن بوجهه، فسلم ثم قال: يا أبا سعيد؛ شيخ
كبير من أهل، الديوان، وعطائى حقير زهيد. وانه لما خرج عطائي كلفت فيه فرسا وسلاحا. وما فيه
يحتمل ذلك، ولا فيه فضل من عيالي. وان عليّ لدينا ما أصل إلى الخروج منه. ثم بكى

بكاء شديدا. فرفع الحسن رأسه، فبكى أشد من بكائه، ثم قال: ان سلطاننا هذا أخفر ذمة الله، وتحول عباد الله،
وقتلهم علي الدينار والدرهم، وقطعهم عضوا عضوا. أخذه من كل خبيث، وأنفقه في كل سرف
مضغة قليلة، وندامة طويلة. أما إذا خرج عدوّ الله، فصاحب مراكب رفافه؛ وسرادقات هفافه؛ وإذا
خرج أخوه المسلم فطاويا، راجلا مهموماً، مالهم أراحنا الله منهم.
قال: فسعي هذا إلى الحجاج ووالله ما برحنا، حتى جاء حرسيّان، في أعناقهما سيفان. فقالا للحسن:
أجب الأمير. قال أبو نعامة: فخفنا والله. وكانت مخوفة. فانطلقت معه أنا وثابت حتى دخلنا على
الحجاج، وهو قاعد على سريره، وبيده قضيب يضرب به. والغضب ظاهر في وجهه، فانتهى إليه
الحسن، فسلم ووقف بين يديه. فقال له الحجاج: يا حسن. أنت صاحب الكلمات قبيل. قال: نعم،
أصلح الله الأمير. قال: فنكس الحجاج رأسه، وأطرق طويلا، ثم رفع رأسه، فقال: أعدهن يا علي.
فاعادهن كلهن، ما أسقط منهنّ واحدة. فأطرق الحجاج أيضا طويلا، ثم رفع رأسه، فقال: وما دعاك
إلى هذا. قال: ما أخذ الله تبارك وتعالى علينا في كتابه، في قوله (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) قال: وكان الحسن يفسرها:
لتتكلمن بالحق ولتصدقنه بالعمل فأطرق أيضا طويلا، ثم رفع رأسه فقال: اذهب أيها الرجل، فتكلم
بما بدا لك، فانما أنت والدٌ في أنفسنا، غير ظنين عندنا ولا متهم؛ بل ناصح لخاصتنا وعامتنا، فليس
مثلك يؤاخذ بقول ما كان؛ لأنك ما تريد إلا خيراً.





الجمعة، 26 يونيو 2015

رسالة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود







  
 رسالة الى خادم الحرمين الشريفين الملك 

سلمان بن عبد العزيز آل سعود 




يحفظه الله   

   


 متى سلمان؟



نيابة عن قائد المقاومة الشيخ عيدروس الزبيدي

  



**********************

سيأتي اليوم اخبرُ طفلي عنكَ

..................وعنْ ملكٍ تلّوّحَ في الصَحاري

أتى الزمنُ الرديء على بلادي

.......................فهبَّ الحرُ يمنعُ إنهِياري

بوائِقنا على الجيرانِ فاضتْ 

..............ويا خجلي وهل يكفي إعتِذري

أتى بالحبِ ينثرهُ لنرقَى

...............ويحمِي القومَ من شرِّ الضَّواري

يُلملمنا من الأشتات.. عاثت

.........................بنا الأجلافُ أحفادُ التَتَارِ

له للمسلمينَ يدٌ تجودُ

...................ففتشوا في ثناياتِ المِحَارِ 

....................................................





بدأت الأمس يا -سلمان- فأتممْ

...................بلادي اليوم في لهبٍ ونارِ

نناوشُ ألف وحشٍ كل يومٍ

...............على طرف -الجَلِيلَةِ- والْكَبَارِ

تضيقُ اليوم أسبابُ الحياةِ

....................ونحيى دونَ فَرشٍ أو دِثارِ

وتصرعُنا الجوائحُ فاتِكاتٌ

.....................بعلقمها وأكفَاني إزاري

متى يا -ضالع- الأحرار نسلو

....................سفينتنا تُخَبِطُ في البِحارِ

فلا هي في المَرافىء في سُكونٍ

...............ولا هي أبحرتْ صوب المّدارِ 

متى -سلمان- تُسفرُ من عشقتُ

..................فما أدرانِي ما تحتَ الخِمارِ



أجمل الزهور المتحركة هدية 0329.gif











تأليف . فاروق المفلحي . في 26 يونيو 2015م

الأربعاء، 27 مايو 2015

ربا عيات فاروق المفلحي










ربا عيات فاروق المفلحي
























            الضالع مزون الخير وشأبيب الرحمة 









تَنزَّلَ القطرٌ من عليائِها وهَمَى*******عَلى الحُقولِ فأحيىَ ذلكَ القَطرُ





تقبَّلََ الله فإنزاحتْ مَواجِعنا ***** *****وبؤسُ أيامِنا.. وأثْمرَ الصَّبرٌ





يُباركُ الله هذا النصرٌ يا وطني*******ويا شهيدُ الثرى هل أوسعَ القبرُ؟





بشَّرتُ أمي فَمنْ قَطرِ الوَريدِ أرى ** **نَصري وإخضّرَ ذاكَ الزرعُ والزَّهرُ







                         صغارنا  





أتوا من أقَاصِي حَدائقِ عِطري****ألى تمتماتِ الحديثِ الجميلْ


وتلك الملامحُ ترسمُ عُمري*****توشوشُ لِي عِندَ غصنٍ ظَليلْ


اذا ما هَتفتُ بصوت أتاني***********ترانيمُ صَوتٍ رَخيمٍ عَليلْ


وان تهتُ بِين المشاعرِ عدتُ*****فوجهها دربي وصوت الدليلْ


ألى أحفادي فلذات أكبادي. تأليف . فاروق المفلحي . 26 مايو 2015م



          المناضل البطل الشيخ عيدروس ايو قاسم





سِرْ فالدروب إلى المناضل تهتف****والصدقٌ قولكَ والجموعُ هُنا إحتَفوا


يا أيُّها الحُرُ الشجاع ُمَددتَها*** ****رُوحاُ وكفاُ هَذا كَفُك يَرعفُ


كَم-عيدروس- يَسالةً سَطرتَها** ***وَوعدتَ أنتَ ولَستَ من يَتَخلَّفُ


يا-ضالع- الأحرار هَذا شَوطكَ*** *****وهُنا زلازِلكَ تَهزُ وتَخْسِفُ


تأليف . فاروق المفلحي . برانتفورد . كندا . في تاريخ 26 مايو 2015م





                          الضالع الأبية 



يا دارُ فِي الحِيدِ هلْ لا زُلتَ تَذكرنِِي******أنا حَبيبكَ يا فَخْري ويا دَاري



لقد أتيتُ لأحْمِي الأرضَ أذ سُلبتْ******بلْ أنكروننَي من بيتِي وأثاري


واليَومُ فُرساننا الأحرار قدْ مسحوا**من خدكِ الدمعَ بلِ تَهميكِ أمْطاري


لِتغسلُ الأرضَ من أثامهمْ ولَكي******تَنمو ومن شُريانِ الحُرِ أزْهَاري



تأليف . فاروق المفلحي . برانتفورد . كندا . في 25 مايو 2015م





                         الشيخ صالح بن فريد العولقي   




حرٌ ويهزاءُ بالتهديدِ والحَشدِ*********فحسبهُ الله عِندَ الهَمِ والجهدِ


يا منْ يكابدُ هذا العمرُ في شظفٍ*******ولا تردّدَ في الضَّراءِ والجَّدِ


أتعبت من سوفَ يأتي كِي يٌماثلكَ***أنتَ التفردَ فِي الاخلاصِ للعَهدِ


تناوشُ اليوم تنينياً فتصرعه********بسيفك -العولقي- صاقلُ الحَدِ



تاليف . فاروق . المفلحي برانتفور ، كندا . في 24 مايو 2015م





........................................

          الضالع تقاوم

.....................................





دِماءٌ وأشلاءٌ وقصف يُروعُ*****************ولكنَّها واللهِ لا تتَضَعضَعُ


لَقد عُوْدَتْ أرضِي البسالةُ إنَّها********مَلاحمُ فُرسانٍ تخوضُ وَتصْدَعُ


ويا -ضالعُ -الامجاد هذا نِزالكِ*******وَهذَا إمتحانُ الحُرِّ والسَّيفُ يَلْمَعُ


قِفِي-ضالع- التاريخ في كل موقعٍ**وزلزلي تِلكَ الأرضُ فالخَلقُ تَسْمعُ






تأليف .فاروق المفلحي . برانتفورد . كندا . في تاريخ 24 مايو 2015م







                                 

           الشهيد البطل محافظ شبوة. أحمد علي باحاج

                                     


قالَ الوداعَ ونورُ الفجرِ ينبلجُ********والروحُ تسبحُ للفردوسُ تعترجُ


ويا شَهيدنا يا -باحاج- قلت لنا*****أنَّ الَّذي يَفتدِي الأوطانَ يَبتهجُ


عَشقتَ أرضكَ حتى صارَ لونكَ مِن**ألوانِها وأحتواهُا القلبُ والمُهجُ


كَفى إنتِحاباً عَليكَ قد شمختَ بنا****يزُفكَ اليوم هذا النورُ والوَهجُ



تأليف . فاروق المفلحي . برانتفورد . كندا . في تاريخ 23 مايو 2015م









                                  شهداء شبوة



في -شَبوةِ- المجدِ ما هانوا فوارسنا**من واجهوا الموت والبركان يَشتعلُ


أسيافَهمْ كنجومِ الفجرِ لامعةُ **************وألسُنٌ هَتفتُ لله تَبتَهلُ


مِن أمةِ الصِدقِ والأخلاصِ شِيمتُها*******الجودُ مِن كَفِها كالمُزنِ يَنْهَمِلُ


قِفْ عندَ -شَبوة- وأقراء عن مَلاحِمها *******وعن مآثِرها ما خَطهُ البَطلُ



تأليف . فاروق المفلحي . برانتفورد . كندا . في تاريخ 22 مايو 2105م







                                 رباعيات


لا يسكنُ اليأسُ قلباً طبعهُ الأملُ***********الفجرُ آتٍ وهذا الليلُ يرتحلُ


شِدوا الرِحالَ إلى تلك الأعالي فمن******بنوا حصونها عند الفجر وارتحلوا 

مواكبُ الخيرِ كمْ شدتْ قوافلها********حتى أناختْ وما أودى بها الكَسلُ


أن الحياةَ دروبٌ سوفَ نقطعها*******وفي النهايات من هانوا ومن وصلوا؟





تأليف . فاروق المفلحي . برانتفورد . كندا . في 21 مايو 2015م


































الأربعاء، 13 مايو 2015

حيتك عزة بعد الحج وانصرفت ... فحي ويحك من حياك يا جمل




 حيتك عزة بعد الحج وانصرفت ... فحي ويحك من حياك يا جمل








حكي أن زوج عزة أراد أن يحج بها فسمع كثير الخبر فقال والله لا حجن لعلي أفوز من عزة بنظرة قال فبينما الناس في
 الطواف إذ نظر كثير لعزة وقد مضت إلى جمله فحيته ومسحت بين عينيه وقالت له يا جمل فبادر ليلحقها ففاتته فوقف على الجمل 


 حيتك عزة بعد الحج وانصرفت ... فحي ويحك من حياك يا جمل 



           لو كنت حييتها ما كنت ذا سرف * عندي ولا مسك لا دلاج والعمل  

قال فسمعه الفرزدق فتبسم وقال له من تكون يرحمك الله قال أنا كثير عزة فمن أنت يرحمك الله ؟ قال أنا الفرزدق بن غالب التميمي قال أنت القائل 

  رحلت جمالهم بكل أسيلة ... تركت فؤادي هائما مخبولا 


  لو كنت أملكهم إذا لم يرحلوا ... حتى أودع قلبي المتبولا 


  ساروا بقلبي في الحدوج وغادروا ... جسمي يعالج زفرة وعويلا  

 فقال الفرزدق نعم فقال كثير والله لولا إني بالبيت الحرام لأصيحن صيحة أفزع هاشم عبد الملك وهو سرير ملكه فقال الفرزدق والله لاعرفن بذلك هشاما ثم توادعا وافترقا فلما وصل الفرزذق إلى دمشق دخل إلى هشام بن عبد الملك فعرفه بما اتفق له مع كثير فقال له اكتب إليه بالحضور عندنا لنطلق عزة من زوجها ونزوجه إياها فكتب إليه بذلك فخرج كثير يريد دمشق فلما خرج من حيه وسار قليلا رأى غرابا على بانة وهو يفلي نفسه وريشه يتساقط فأصفر لونه وارتاع من ذلك وجد في السير ثم إنه مال ليسقي راحلته من حي بني فهد وهم زجرة الطير فبصر به شيخ من الحي فقال يا ابن أخي أرأيت في طريقك شيئا فراعك ؟ قال نعم رأيت غرابا عل بانة يتفلى وينتف ريشه فقال له الشيخ أما الغراب فانه اغتراب والبانة بين والتفلي فرقة فازداد كثير حزنا على حزنه لما سمع من الشيخ هذا الكلام وجد في السير إلى أن صل إلى دمشق ودخل من أحد أبوابها فرأى الناس يصلون على جنازة فنزل وصلى معهم فلما قضيت
صاح صائح لا إله إلا الله ما أغفلك يا كثير عن هذا اليوم فقال ما هذا اليوم يا سيدي ؟ فقال إن هذه عزة قد ماتت وهذه جنازتها فخر مغشيا عليه فلما أفاق
  قال
  فما أعرف الفهدي لا دردره ... وأزجره للطير لا عز ناصره
  رأيت غرابا قد علا فوق بانة ... ينتف أعلى ريشه ويطايره
  فقال غراب واغتراب من النوى ... وبانة بين من حبيب تعاشره

 ثم شهق شهقة فارقت روحه الدنيا ومات من ساعته ودفن مع عزة في يوم واحد 

الثلاثاء، 12 مايو 2015

متى تبكي على نفسك










 
 متى تبكي على نفسك  








 
عندما تجدها ضعيفة أمام الشهوات 


عظيمة أمام المعاصي


 ابك على نفسك  




عندما ترى المنكر ولا تنكره 


وعندما ترى الخير فتحتقره



 متى تبكي على نفسك  

عندما تدمع عينك لمشهد تمثيلي


بينما لا تتأثر


عند سماع القرآن الكريم

 متى تبكي على نفسك  


عندما تبدأ بالركض خلف دنيا زائلة 


بينما لم تنافس


أحدا على طاعة الله


 متى تبكي على نفسك  
 
عندما تتحول صلاتك من عبادة إلى عادة 


ومن ساعة راحة


إلى شقاء ابكِ على نفسك.. !


عندما يتحول حجابك إلى شكل اجتماعي 


وتستركِ إلى
أمر تجبرين عليه


 متى تبكي على نفسك  

إن رأيت في نفسك قبول للذنوب 


وحب لمبارزة علام الغيوب



 متى تبكي على نفسك  


 
عندما لا تجد لذة العبادة .. ولا متعة الطاعة

 متى تبكي على نفسك  

 
عندما تمتلئ بالهموم وتغرقها الأحزان 


وأنت تملك الثلث الأخير من الليل

 متى تبكي على نفسك  

 
عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع  


وأنت تعلم أنك محاسب فتغفل

 متى تبكي على نفسك  

 
عندما تدرك أنك أخطأت الطريق 


وقد مضى الكثير من العمر

 متى تبكي على نفسك  



بكاء المشفق .. التائب.. العائد 


الراجي رحمة مولاه


وأنت تعلم أن باب التوبة مفتوح


ما لم تصل الروح إلى الحلقوم